شمائل الرسول

الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الخلق إمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد ،فهذه كلمات بسيطة تحتوى على بعض أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم وبعض آدابه مع الكبير والصغير ،مع العبد والحر،مع الرجل والمرآ ة ، أولاً: فهذا هو النبى كانك تراه

جسده صلى الله عليه وسلم : كان أحسن الناس وجها ، وأحسنهم (خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ) رواه البخاري

( كان وجهه مثل الشمس والقمر كان منيراً ) رواه مسلم .

( كان ضخم الرأس واليدين والقدمين ) رواه البخارى.

(كان ضليع الفم أشكل العينين ، منهوس العقب ) رواه مسلم .

معنى ضليع الفم :أى كبيره ، معنى أشكل العينين : أى فى بياض عينيه حمرة .ومعنى منهوس العقب : أى قليل اللحم .

مقالات ذات صلة

( وكان ربعة من القوم : ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ، أزهر اللون ليس بالأبيض الأمهق ، ولا بالآدم ، وليس بالجعد القطط،ولا البسط ) رواه البخارى ومسلم

(معنى :ربعة : أى معتدل ، معنى :أزهر : أبيض مشرق ومعنى أمهق : البالغ البياض معنى آدم : أسود معنى الجعد القطط : البالغ الجعودة ، معنى البسط : المعتدل )

كان شديد سواد الشعر : أكحل العينين ، أهدب الأشقار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبه فكانه سبيكة فضة ) معنى أكحل العينين : أسود مقلتها حلقة ، معنى : أهدب الأشقار أى : طويل الشعر ، معنى الأخمص : باطن القدم .

شعره صلى الله عليه وسلم كان شعره دون الجمة ، وفوق الوفدة ( والجمة هي ما ترامى من شعر الراس على المنكبين ) و ( الوفرة هي : ما جاوز شحمه الاذن )

أيها الإخوة المؤمنون ؛ مع شمائل النبي صلى الله عليه تجمُّله صلى الله عليه وسلَّم.

فكان صلى الله عليه وسلَّم يتجمَّل، ويأمر أصحابه بالتجمُّل، ويأمرهم أن يكونوا بمظهرٍ حسن

التجمُّل يعني نظافة البدن، ونظافة الثوب، وترجيل الشعر، وقصَّ الأظافر، وأناقة الثياب

كان عليه الصلاة والسلام يتجمَّل، ويأمر أصحابه بالتجمُّل وكل إنسان يتجمَّل بقدر إيمانه، فكان عليه الصلاة والسلام يتجمَّل، ويأمر أصحابه بالتجمُّل،

والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام، الله لا يؤتى الإسلام من قبلك

فكل مؤمن صادق يشعر أنه يمثِّل هذا الدين، وسفير هذا الدين، واللِه الذي لا إله إلا هو ستحاسب عن نظافة بدنك، وعن نظافة ثوبك، و عن مواعيدك، وعن أمانتك، وعن دقة كلامك، سبحان الله ! المؤمن بالذات دائماً أعداء الدين يسلِّطون عليه الأضواء، فالأضواء الشديدة كلُّها مسلَّطة عليه، فإذا ارتكب صغيرةً أقاموا عليه القيامة، وأقاموا عليه النكير، فإذا أردت أن تكون سفيراً لهذا الدين فكن في المستوى اللائق

وقد ورد في الحديث القدسي :(إن هذا الدين ارتضيته لنفسي ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه)

فأنت تمثِّل هذا الدين فكن سخيًّا، كريمًا، صادقًا، لأن كل الكلام فقط لا قيمة له،

على المؤمن أن يكون أنيقاًولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يتجمَّل، ويأمر أصحابه بالتجمُّل، وروى البيهقي أنه صلى الله عليه وسلَّم له حلةٌ يلبسها للعيدين والجمعة، إذاً فواجب على كل واحد من إخواننا المؤمنين أن تكون له ثياب أنيقة، أنا لم أقل غالية، أنيقة، أي نظيفة، فإذا كان يلبس ثيابًا عاديَّة مكويَّة، نظيفة، فيها تناسب في الألوان، حتى إذا دُعي لعقد قران أو لاحتفال، قيل : فلان مؤمن، وثيابه مقبولة، فلا أطالبكم بثياب غالية الثمن، ولكن ثياب فيها شيء من الذوق، وشيء من النظافة .

قبل أن يخرج لأصحابه كان يُدقق في مظهره عليه الصلاة والسلام

تروي السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلَّم خرج ذات يومٍ إلى إخوانه، فنظر في كوز الماء ـ لم يكن وقتها مرآة – أين نظر ؟ في كوز الماء إلى جمَّته، أي إلى شعره وهيئته،فشيء لطيف من الإنسان قبل أن يخرج أنْ يقف أمام المرآة، يا ترى شعره منتظَم، وثيابه منتظمة، فيها خطأ، أو فيها شيء، فهذا من السُنَّة،وقال عليه الصلاة و السلام : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ

إذا خرج أحدكم إلى إخوانه فليتهيأ في نفسه

فعلى الإنسان أنْ يغسل، ويرجِّل شعره، ويضع عطرًا، ويتأنَّق بثيابه، ويجعل هندامه مقبولاً

الثياب الأنيقة تعطي الإنسان ثقة بالنفس أحياناً الإنسان ينطلق في حديثه إذا كانت ثيابه جيِّدة، فإذا كان في ثيابه خطأ اضطرب في حديثه، لأنّ الثياب الأنيقة تعطي الإنسان ثقة بالنفس، ولو دعي إنسان إلى عقد قران، وكانت ثيابه غير جيِّدة، تجده مرتبكًا، ومضطربًا، ومنكمشًا، ومتطامِنًا، لا، أنت مؤمن .

الجمال في البساطة لا في التعقيدوالحقيقة هناك تعليق لطيف : الجمال في البساطة لا في التعقيد . وأحياناً تجد في الألوان تناسقًا، مع أن الشيء رخيص، والشيء الرخيص وفي ألوانه تناسق تجد فيه راحة نفسيَّة، فليس شرطاً أن ترتدي أغلى الثياب، إنما الشرط أن ترتدي ثياب مقبولة .

يلبس أحسن ما عنده لضيوفه عليه الصلاة والسلام وكان إذا قدِم عليه وفدٌ لبس أحسن ثيابه، وأمر أصحابه بذلك، فرأيته وفَدَ عليه وفد كِنْدَة وعليه حُلَّةٌ يمانيَّة، وعلى أبي بكرٍ وعمر مثل ذلك .وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلَّم أن حُسْنَ السمت والزيِّ الحسن من شمائل الأنبياء وخصالهم الأصيلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى