شعر

أشْـــجَــان
أنا قلــــبي بحـــــــرٌ فـــــَيَّاضٌ بالحَـــنــانْ
طــائـــرُ الشَّـــــــوْق بـِحُــــبِ أشْــــــــجَانْ
أهِــــــيمُ بـحُـبِّـــها في البلادِ بِلا عُـنـْـــوَانْ
فـلا تـَحْـسَــــــــبُوهُ ذا جـِــــنَّةٍ وهَـــــــوانْ
ولكِــــــنْ قـُـــــولـُوا هَـــذا حَـبيـبُ أشْجانْ
فأنا إنســــــــــــانٌ ولَسْتُ نَبـِياً مُرْسَــــــلْ
وليْـــسَ لِـــي أطـــــيَافاً وبَـريـقاً يُـرْسَـــلْ
فـشَـكَـوْتُ في الـدُّجَـــى مِـن حُــبٍ سَــــالْ
أنا لسْـــــتُ رسَـــــالة حُـبٍ قـَيْدَ الإرسَـالْ
او رهنا لِهَــــواهـا في طـــــريق ٍ ضَـــالْ
أنا أنـْشُــــــدُ عَهْــــــــداً يُـبْـرَمُ في الحَـالْ
وأقــــومُ فألقــاهَـا فـشَــــــــوْقِي قـد طــالْ
وأقـــــولُ قـَطـَعْـــتُ لكِ عَـهْــــدَ الوصَــالْ
وحَــرَّرْتُ قــيُودَكِ فانتـظري فأنا الـرُّبَّــانْ
سَــئِـمْتُ الشَّـاطِئَ والمَــرْسَى من دون أشْجانْ
وأنَّ رحَـــالَكِ إلى قـلــبي وقــتُهُ قـد حَــانْ
قـالــتْ عَهْــدُكَ في قـلـــبي انْعَـقــــدَ هذه اللحظةْ
وحالياً تَسْــري في رَوْحِــي حُــبّاً وحَــنانْ
وأعْفـَتـْهَا لَحَظــاتُ الوَجْــدِ مِن أي سُؤالْ
وتركتني قائــلَة اصْـــبر والصَّـــبْر مُحَالْ
فـتركتني فـوَدَّعْتُ رَصِـيداً مِن صَبْرٍ طالْ
انتظِــــــرُ إغـْــدَاقَ الحُـــبِ مِـن قلبٍ مَالْ
وقـلــبي يـَنـْفـَطِــرُ قـَلـَقاً خَـشْـــيَة إبْــدَالْ
إلا أنَّ ظـُنـُوني قد صَـدَقتْ وبلا اسْـــتِعْجَالْ
هَجَرَتني وترَكَتْ حُبِّي مُحْـتَرقاً في الحَالْ
وَرَمَــتْ أشْـــوَاقِي وَحَـنِينِي دَاخِلَ بُرْكانْ
ولم تـَشْـــعُـرْ قلـْباً أو رَوْحاً أنِّي إنســـانْ
فـَرَثـَيْتُ أشْــوَاقِي وَحُــبِّي في قلــبٍ خانْ
لو كنتُ ابْنَ يَعْـقـوبَ هَــذا الحُـبُّ مَا كَانْ
وَعُــدْتُ أهِـــيمُ فِـي البـِـلادِ بـِلا عُــنـْوَانْ
وَسِــــرْتُ مُنـْتَـحِــباً أنـْشُــدُ بالحَق مَقـالْ
مَجْـنــُونٌ مَـن صَـــــرَّحَ بالحُــــبِ وقـَـالْ
إنِّي زَرَعْـتـُكِ وَسَــقـَيْـتـُكِ مِن حُـبٍ سَالْ
وَشَعُرْتُ أنِّي لَمْ أحْصُلْ عَلى شَيءٍ شَـانْ
لكن قــالـُوا هـــذا حَــــبـِيـــبُ أشـجـانْ
قــالوا وَلمْ يـَـدْرُوا أنـَّها هَاجـِــرَتِي هذه اللحظةْ
لكِنِّي أمْلـَيْتُ لَهُمْ انْتَظِرُوا مَوْتَ الإنسانْ
وَإنِّي زَرَعْـتُ لَهَا غـَدْراً تَذكُــرُهُ الأزْمَانْ
وَأرْسَلْتُ رَسُـولاً إلى قـدَري بكل الأيْمَانْ
أنْ سِـنَّ سُـيُوفـَك وتـَوَجَّه فاقـْتل أشجانْ
وَبـِيَدِي أسْكِنـُهَا قـَبْراً تَسْــكُنـُهُ الأحْـزانْ
وَأدْعُــو رَبِّيَ لا يَغـْفِـــرْ ذنَـبَ الطـُّغـْيَانْ
وَلـْتـَسْــكُنْ نـَاراً وَجَـحِـيماً مِـثلَ هَـامَانْ
وَأقـُولُ لِحُبِّي خَلـَّصْتـُكَ مِنْ قلبٍ شَيْطانْ
وَبـِغـَيْرهِ أمْضِـــي مُـرْتـَحِلاً بـِلا عُـنْوانْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى