شعر عن الدنيا 2019

شعر عن الدنيا

قال تعالى (وما الحياة الدنيا إلا متاعُ الغرور)

الدنيا أيام وليالي نعيشها وعمراً طويلاً ، و لكنه مهما طال فإنه لن يستمر ومهما تمتعنا وسعدنا بها أو شقينا فإنها زائلة لاتدوم لا للغني ولا للفقير ، فالكل في هذه الدنيا مسافرون لذلك يجب أن نفهم غاية وجودنا في هذه الدنيا لنعيش بسعادة وننعم بالرضى .

شعر عن الدنيا

لقد خلق الله الحياة الدنيا ووضع فيها البشر لعبادته وإعمار الأرض ، و فضل الناس بعضهم على بعض درجات بالتقوى ، فإذا إستسلمنا لهذا الأمر وعرفنا أنه لن يصيبنا من الدنيا من خير أو شر إلا ماكتبه الله لنا فإننا سنشعر بالراحة ولانتأسف على مافاتنا من رزق أو خير فيها.

والدنيا كما ذكرت في القرآن الكريم إنها دار شقاء لا دار بقاء ولكن لايعني ذلك أن لانعيشها ولايعني أن نتعامل بسلبية ، بل يعني ألا نجعل السعي وراء ملذاتها أهم غايتنا.

قال الامام علي بن ابي طالب عن الدنيا :

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها تــــرك مـا فيهــا
لا دار للمرء بعد الـمـوت يسكنهــا إلا التي كان قبل المـــوت يبنيهــا
فإن بناهــا بخيــر طــاب مسكنهــا وإن بناهــــا بشــر خــاب بانيهــا
أموالــنــا لذوي الميراث نجمعهــا ودورنــــا لخراب الدهـــر نبنيهــا
كم من مدائن في الأفــاق قد بنيت أمست خراب و أفنى الموت أهليها
أين الملوك التي كـانت مسلطنة ؟ حتى سقاها بكأس المــوت ساقيها
إن المكــارم أخـــــــلاق مطـهرة الديــــن أولهــا و العقل ثـانيهــــا
والعـلم ثـــالثها و الحلـم رابعهــا و الجود خامسهــا والفضل باقيهــا
لا تركنن إلى الدنيــا و مـا فيهــا فالمــوت لا شـك يفنينا و يفنيهـــا
وأعمل لدار غد رضوان خاذنهـا و الجارأحمد والرحمــن نــاشيهـا
قصورها ذهب و المسك طينتهـا و الزعفران حشيش نابت فيهـــا
أنهارها لبن مصفى و من عسل والخمر يجري رحيقا في مجاريها
و الطير تجري على الغصان عـ ـاكفة تسبح الله جهرا ً في مغانيها
فمن يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يُحيها

قال الامام الشافعي :

دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا
وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ
يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
وَلا تُـرِ لِلأَعَـادِي قَـطُّ ذُلاً
فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ
وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ

فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ
وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي
وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ
وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا
فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ
وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ
إِذَا نَزَلَ القَضَـا ضَاقَ الفَضَـاءُ
دَعِ الأَيَّـامَ تَغْـدِرُ كُلَّ حِيـنٍ
فَمَا يُغْنِـي عَنِ المَوْتِ الـدَّوَاءُ

قال ابو العتاهية عن الدنيا :

أصبحت و الله في مضيق *** هل من دليل إلى الطريق
أف لدنيا تلاعبت بي *** تلاعب الموج بالغريق

قال ابو العتاهية عن الدنيا أيضا :

نظرت إلى الدنيا بعين مريضة *** و فكرة مغرور و تدبير جاهل

فقلت هي الدنيا التي ليس مثلها *** و نافست منها في غرور باطل
و ضيمت أحقابا أمامي طويلة *** بلذات أيام ق:صار قلائل

شعر اخر عن الدنيا :

تزود من الدنيا فإنك لا تبقى *** و خذ صفوها لما صفوت و دع الزلقا
و لا تأمنن الدهر إني أمنته *** فلم يبق لي خلا و لم يرع لي حقا
قتلت صناديد الملوك فلم أدع **** عدوا و لم أهمل على ظنه خلقا
و أخليت دار الملك من كل بارع *** فشردتهم غربا و مزقتهم شرقا
فلما بلغت النجم عزا و رفعة *** و صارت رقاب الخلق أجمع لي رقا
رماني الردى رميا فأخمد حمرتي *** فها أنا ذا في حفرتي مفردا ملقى
فأفسدت دنياي و ديني جهالة *** فما ذا الذي مني بمصرعه أشقى

شعر اخر عن الدنيا :

عجبا عجبت لغفلة الإنسان **** قطع الحياة بذلة وهوان
فكرت في الدنيا فكانت منزلا ***عندي كبعض منازل الركبان
مجرى جميع الخلق فيها واحد *** فكثيرها و قليلها سيان
أبغي الكثير إلى الكثير مضاعفا *** و لو اقتصرت على القليل كفاني
لله در الوارثين كأنني *** * بأخصهم متبرم بمكاني
قلقا يجهزني إلى دار البلا *** متحفزا لكرامتي بهوان
متبرئا حتى إذا نشر الثرى *** فوفى طوى كشحا على هجراني

شعر اخر عن الدنيا :

كي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقــــــــــــــوا
أين الأكاسرة الجبابرة الألــــى *** كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقــــــوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضـــــــيـــــــق
شعر اخر عن الدنيا :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعـد المــوت يسكُنهـا ** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فـــإن بناهـا بخير طـاب مسكنُـه ** وإن بناهــا بشر خــاب بانيـــها
أموالنا لــذوي الميراث نجمعُها ** ودورنا لخــراب الدهــر نبنيـــها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت ** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا ** فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ ** من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ ** الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا ** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشــدُ إلا حيـــن اعصيـــها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ** والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتــــها ** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيــها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل ** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً ** تسبـحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ** بركعةٍ في ظــلام الليـليحييها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى