شاركى والدتك فى الأعمال المنزلية لتصبحى ست بيت شاطرة 2019

سنوات المراهقة هي مرحلة انتقالية من حياتك تتأرجحين فيها بين عالم الصغار وعالم الكبار وتكونين خلالها في حاجة للتعرض لكم متنوع ومختلف من التجارب الحياتية بعيدا عن جو المدرسة أو الجامعة أو النادي.

الفتاة تختلف عن الفتى

ولأن الفتاة تختلف عن الفتى، وستكون في المستقبل مسئولة عن منزل وأسرة وأطفال، فلم لا تبدئين من الآن في التدرب على هذه المهمة من خلال مساعدة والدتك في بعض الأعمال المنزلية؟

أعلني رغبتك في المساعدة بما يناسب وقتك

ويا حبذا لو أظهرت روح التعاون والإيجابية هذه، وتوجهت لوالدتك معلنة رغبتك في المساعدة في الأعمال المنزلية لأنك تشعرين بتعبها ومجهودها الجبار من أجل الأسرة، وكذلك حتى تكتسبي خبرات جديدة وتتعلمي تنفيذ المهام المختلفة!

بالاتفاق والتنسيق مع والدتك، قومي بوضع قائمة مهام واقعية تتناسب مع الوقت المتاح لك فعليا. فأنت مرتبطة بالذهاب للمدرسة أو الجامعة 5 أيام أسبوعيا، ويجب عليك أداء واجبك المدرسي والمذاكرة لمدة ساعتين يوميا على الأقل. بالإضافة إلى ذلك قد تكون لك أنشطة أخرى رياضية أو فنية تحضرين تدريباتها في مواعيد منتظمة أسبوعيا.

قائمة المهام

اجلسا معا -أنت ووالدتك- وحددا قائمة مهامك المتعلقة بالأعمال المنزلية بعد مراعاة جدولك الأسبوعي ونشاطاتك الأخرى المختلفة بحيث لا تتعارض القائمة معها، وبحيث يبقى لك في النهاية بعض الوقت الخاص ليمكنك الراحة والاسترخاء خلاله.

سيكون رائعا بالطبع لو عرضت عليك والدتك بعض المكافآت والحوافز المغرية عندما تؤدين إحدى المهام المنزلية بنجاح، ولكن لا تطلبي منها ذلك بشكل صريح، واتركي الأمر لتقديرها.

اجعلي قائمة مهامك في البداية متنوعة بحيث تشمل في كل يوم أحد الأنشطة المنزلية المختلفة كالتنظيف أو المساعدة في الطبخ أو غسل الأواني أو رعاية أشقائك الصغار أو نشر الغسيل وجمعه بعد أن يجف.

تقييم التجربة

بعد فترة من بداية ممارستك للأعمال المنزلية – ولتكن شهرا على سبيل المثال- ستتمكنين من تقييم مدى حبك لبعض الأنشطة وإجادتك لها مقارنة بأخرى تسبب لك الإزعاج والضجر أثناء عملها، وفي هذه الحالة يمكنك أن تطلبي من والدتك تعديل قائمة مهامك بحيث تركزين بشكل أكبر على أداء الأنشطة المحببة إليك وبذلك لا تشعرين أن الأمر مجرد مهمة ثقيلة على نفسك.

التحديات تزيد المتعة

لا مانع من محاولة وضع بعض التحديات لنفسك، كأن تطلبي من والدتك أن تحدد لك المدة المخصصة لانتهاء كل مهمة من المهام الواردة في القائمة. ويكون التحدي هنا في قدرتك على الوفاء بالموعد المطلوب أو الانتهاء من المهمة بنجاح قبل انقضاء المدة، وهذا يدل على تطور قدراتك وسرعة أدائك.

احتهدي لتعلم الجديد والمفيد

اجتهدي للاستفادة من المهام التي تقومين بأدائها في تعلم مهارات وخبرات ستكون بلا شك مفيدة لك في المستقبل. فمثلا مرافقة والدتك أثناء عملية التسوق ستعلمك كيفية اختيار أجود السلع في حدود ميزانيتك، كما ستعلمك قيمة المال وأهمية صرفه فيما يفيد فقط، وليس في توافه الأمور.

كذلك الطهي، بمساعدة والدتك في المطبخ ستتعلمين منها أسرار إعداد الأطعمة المختلفة بالمقادير المضبوطة، وبالتالي ستضمنين مستقبلا الفوز بقلب زوج المستقبل، فكما تعلمين (الطريق إلى قلب الرجل معدته) وخاصة في عالمنا العربي.

راعي أن تشتمل قائمة مهامك اليومية على بعض المهام الجماعية التي تشتركين مع أخوتك في أدائها مما يغذي روح التعاون والحب بينكم ويقوي العلاقة الودية التي تربطكم.

يفضل كذلك لو تعلمت بعض المهارات الإضافية – أو حاولت على الأقل- والتي قد ترينها صعبة قليلا على الفتيات، كطلاء جدران حجرتك أو ري نباتات الحديقة وزراعة أخرى جديدة أو حتى تغيير مصباح كهربي أو إصلاح عطل بسيط في أحد الأجهزة المنزلية إذا وجدت في نفسك الرغبة والقدرة على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى