سبب بناء الأهرامات

تشتهر مصر بأهراماتها الثلاثة المشيّدة منذ العديد من العصور، والتي تتميّز بثباتها وقوة بنائها وقدرتها على تحمّل الظروف البيئية والمناخية الصعبة التي مرت بها على مدى العصور، وأكبر هذه الأهرامات هو هرم خوفو ويليه هرم خفرع أمّا الهرم الأصغر فهو هرم منقرع، وقد أطلق على كل هرم اسم الملك الفرعوني الذي دفن فيه،

سبب بناء الأهرامات

اعتقد المصريون القدامى (الفراعنة) بالبعث بعد الموت، وعودة روح الميت إلى جثته بعد دفنه ليتمتع بحياته الأبدية بعد موته، وقام الفراعنة بتشييد الأهرامات لخدمة هذا الهدف، حيث بنيت الأهرامات الضخمة لتكون قبور لملوك الفراعنة يعيشون فيها حياتهم الأبدية بعد الموت، بحيث تحتوي هذه الأهرامات على كل ما يحتاجونه في حياتهم الأبدية من طعام، وشراب، وملابس، ومجوهرات كانوا قد اعتادوا عليها في حياتهم، كما زينت الجدران الداخلية لهذه الأهرام بالرسومات التي تدخل السرور على روح الميت بعد عودتها.

كيف بنيت الأهرامات

قدّم علماء التاريخ تفسيرين متناقضين لكيفية بناء الأهرامات:

  • التفسير الأول: قام قدماء المصريين بتقطيع الصخور والأحجار الضخمة التي استخدمت في تشييد الأهرامات من منطقة جبال الصعيد، بحيث تكون حواف هذه الصخور ناعمة ومستقيمة، ممّا يسمح لها بالالتصاق ببعضها البعض دون الحاجة إلى استعمال الإسمنت أو أي لاصق آخر عن طريق ضغط الهواء الجوي الحادث بين هذه الحجارة، وتمّ نقل هذه الحجارة إلى الجيزة حيث بنيت الأهرامات بواسطة سفن كبيرة تعبر نهر النيل من الصعيد وحتى الجيزة، وبما أنّ هذه الصخور ثقيلة جداً حيث يبلغ وزن الواحدة منها حوالي 50 طناً، قام المصريون القدامى بربط هذه الصخور أسفل السفن بحيث تكون غاطسة في الماء، وبذلك ينعدم وزن الصخرة تحت الماء فيسهل عليهم نقلها، وتمّ رفع هذه الصخور إلى أعلى الأهرامات عن طريق عمل جبال رملية عالية الارتفاع ومنحدرة بجانب الهرم وسحب الصخور بواسطة حبل بعد وضعه على لوح خشب إلى أعلى الهرم.
  • التفسير الثاني: لجأ علماء التاريخ المشكّكون للتفسير السابق إلى الاعتقاد بأنّ الصخور والحجارة المستخدمة في بناء الأهرامات قد صنعت وصبّت في أماكنها داخل تكوين الهرم، فهي لم تقطّع من جبال أو تنقل من مكان إلى آخر، بل إن المصريون القدامى كانوا يعرفون طريقة لصنع الحجارة من الموارد الطبيعية المحيطة بهم عن طريق إضافة بعض الكيماويات البسيطة إليها، فينتج لديهم صخر شبيه في قوته ومتانته بالصخر الطبيعي، ولديه القدرة على تحمّل الأوزان الثقيلة للصخور التي شيدت فوقه على مر الزمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى