زوجي حبيبي…ماذا تريد؟ 2019

(يُحكى أن سيدة كانت تعيسة في حياتها الزوجية، فذهبت إلى حكيم، ليدلها على ما تفعله حتى تروِّض زوجها وتسعد معه، فطلب منها الحكيم أن تأتي بسبع شعرات من ذقن أسد، فذهبت المرأة للصحراء ووضعت كمية من اللحم وقربتها من عرين الأسد ثم انصرفت وكررت هذا الأمر عدة أيام حتى عرفها الأسد، وبدأ ينتظر مجيئها بالطعام لوجودها، فكانت تضع له اللحم وتجلس بجواره حتى يستغرق في النوم آمنًا لصحبتها، وفي أحد الأيام وهو نائم بجانبها شدت من ذقنه سبع شعرات برفق، وذهبت بهن إلى الحكيم فقال لها: استطعت ترويض أسد لا أعقل له، ولا تقدرين على ترويض زوجك؟!)
عزيزتي الزوجة:
ألا تريدين أن تملكي قلب زوجكِ؟!، أليست هذه الشكوى الدائمة من بعض الزوجات وهي: “زوجي تغير بعد الزواج، لا أعرف ما الذي غيره، فأصبح قليل المزاج، شديد العصبية، أصبح الصمت هو سمة أساسية في تعاملاته، لم يعد يجلس معي عن ذي قبل”.

1.
استماع بدل الكلام:

بعض الزوجات نجدهن يحببن أن يطرحن السؤال التالي على أزواجهن: هل ما زلت تحبني؟ (والنصيحة هنا هي: لا تسأليه فقط فيما لو كان يحبك أم لا يحبك، بل ذكِّريه كذلك بأوقات رائعة قضيتماها معًا في فترات قريبة، فتقولين له: هل تذكر تلك الأوقات الرائعة التي قضيناها معًا؟ وددت لو تكررت مرة أخرى)

2.
تغافر لا تعاتب:

(كان لرجل حديقة، وكان يمر به صديق حميم في طريقه صباحًا ومساءً، فقالت له زوجته يومًا: ألا تدعو صديقك على عنقود عنب فسارع الرجل في تنفيذ نصيحة زوجته ودعاه على عنقود، وجلس الضيف يأكله ثم قام شاكرًا لصاحبه، ومرت عشرة أيام على ذلك، كل يوم يدعوه على عنقود، وفي اليوم التالي قالت الزوجة: إن من تمام إكرام الضيف، أن تأكل معه حتى تشجعه على الاستزادة، فنفذ الرجل وصية امرأته، وغسل عدة عناقيد وقدمها لصاحبه وجلس معه يشاركه الطعام، وصديقه يأكل مبتسمًا شاكرًا له.
وإذا بصاحب الحديقة يضع واحدة من العنب في فمه فيصيح من مرارتها قائلًا: منذ متى تأكل من هذا العنب؟ ابتسم الصديق وقال: من أول يوم فهاج صاحب العنب، وقال له: كيف تأكل منه وهو بهذه المرارة؟ فقال له الصديق الوفي: لقد أكلت من يديك حلوًا كثيرًا، ألا أغفر لك بعض المر)

عزيزتي الزوجة

[إن زوجك فعل الكثير من الأشياء الحسنة من أجلك، ولازال يبذل من وقته وجهده حتى يوفر لكِ العيشة الهنية والحياة السعيدة، فلا تقابلي هذا بالعتاب الذي يورث البغض، فنجد أن بعض الزوجات قد تعمد إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت، لتأخره أو لعدم إحضار المطلوب، وهذا يُعكِّر صفو الحياة الزوجية، فالزوجة بذلك قد أغلقت أبواب الحب عند الزوج، بل ربما دفعته للهجر والخصام.
فإذا أرادت الزوجة أن تملك قلب زوجها، فإن أحد الطرق إلى ذلك، أن تجعل الخطأ الذي تريد من الزوج أن يصححه يبدو التصحيح، كما تؤكد على أن العمل الذي تريد منه القيام به سهلًا هينًا.
وكذلك من الأشياء التي تزيد من رصيد حبك في قلب زوجك، أن تقفِ بجانبه في الأوقات التي يكون هو فيها مخطئًَا، لأن الرجل حين يرتكب الخطأ، ويشعر بالإحراج والأسى يكون في أمسِّ الحاجة إلى حب زوجته، فإذا حصل منها على الحب والتقدير والتدعيم، فإنه يسجل له النقاط الكثيرة في رصيد حبها.
فالرجل لا يحب تلك المرأة التي تحسب عليه كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة، فضلًا عمن تقرأ أفكار زوجها قبل أن ينطق بها، فتحاسبه عليها.
ولكِ أختي الزوجة في رسول الله عليه وسلم وهو يحث النساء على التعامل الكريم مع أزواجهن حينما يغضبن، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العئود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضًا حتى ترضى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى