رسالة لك أنت وأم زوجك 2019

•✿• رسالة لك أنت وأم زوجك •✿•

يوم عرسها … الكل في ابتهاج, الزينات في كل مكان و الكل في فرح …و المنظر المعتاد ..خالاتها و عماتها من حولها …
لكي لا تنسى الوصايا …و ماذا عساها تكون الوصايا الذهبية ؟
القواعد الأكيدة في قهر الحماة العنيدة !!
تلتفت يمينا فتسمع ” هاه, لا أوصيك , كوني الكل في الكل , لا تتركيها تسيطر عليك !! ” , تلتفت يسارا ” أثبتي لها من اليوم الأول من هي السيدة الأولى في البيت ” ! …
و غير ذلك من الوصايا و الوصفات السحرية في كيفية التعامل مع أم زوجها … فتتأهب الفتاة المسكينة كأنها تستعد لحرب قادمة لا لتكوين أسرة و بيت سعيد ..!و البقية معروفة …!!!
و اتساءل لماذا ؟ حقا لماذا أخواتي ؟
أليست هذه المرأة هي بمثابة أم ثانية لك ؟
أليست أما و ستكونين أما قريبا و ستعرفين ماذا يعني لك الولد و الشعور بفقدانه أو بعده عنك و أنت من حملت به و ربيته و أنشأته ثم فرحت بزواجه و تأملت قطف ثمار تعبك و بر ولدك و عياله ؟
حسنا أريد فقط أن أسال سؤالا…أنت غادرت بيت اهلك, يا من كنت نوره و ضياءه , و كنت خير العون لوالديك , و مصدر الحنان و المرح
و الراحة في حياتهما ….
ألم تشعري بالحزن و انت تفارقينهما ؟ ألم تحسي بالقلق فيمن سيقوم بواجبهما و برهما و السهر على رحاتهما و طاعتهما ؟
أفلم تدعي أن يرزق الله أخاك بالزوجة الصالحة التي تقوم مقامك و تحسن معاملة والديك ؟ فكيف هو إحساسك , إذا رأيت هذه الفتاة الدخيلة تسيء إلى والديك بل حتى إذا غضت قليلا من احترامهما ؟
كيف هو إحساسك إذا رأيتها تهملهما و تهمل حاجياتهما و وجدتهما على حال يرثى لها , يعانيان قسوة القلوب قبل إهمال المعاملة و هما في هذه السن الذي تزداد فيه حساسيتهما و حاجتهما إلى البر و الحنان ؟
كيف هو إحساسك إذا رأيتها تأخذ أخاك الكبير عماد البيت و من يفترض به ان يكون المستقر الجديد لوالديه و بقية أفراد الأسرة , تأخذه ليستقل لها ببيت لوحدهما بعيدا عن والديه الذين ظنا لوهلة أنه حان الوقت ليرتاحا و يجنيا ثمار تربيتهما و تعبهما طوال تلك السنين ؟؟؟!!!!
بالله كيف تحسين ؟ أخبريني ..لأني لا أدري أي قلوب يحملها هؤلاء ..!!
إذا ما نظرت إلى أم زوجك فاذكري أمك و و عامليها بالمثل , اصبري على عصبيتها كما قد تصبرين على أمك, تلطفي و ابتسمي و راعي سنها
و طريقة تفكير من هم في سنها و ثقافتها , أطيعيها و لا تسمعيها إلا حاضرا – إلا أن تكون معصية – , أعيني زوجك على طاعتهما و حثه عليها إذا نسي أو غفل ….و مهما فعلت فتذكري أمك, و تخيلي زوجة أخيك , فابتسمي لها و ادعي الله أن يهديها و يريح بالها …
و صدقي أو لا تصدقي ، هذه واحدة من الوصايا الأكيدة لقهر الحماة العنيدة !!و إذا نسيت أمك ..و نسيت زوجة أخيك ..و نسيـت العالـم باسره…فتذكري ..أنك غدا ستزوجين ابنك و ستهمس العمات و الخالات بالوصايا الذهبية ..و لكن ليس لك هذه المرة بل ضدك !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى