رسالة لكل فتاة عازفع على الزواج 2019

النكاح من آيات الله الدالة على رحمته ، وعنايته بعباده وحكمته العظيمة وعلمه ال
وهو I الذي شرع لعباده النكاح ،
وذلك لحفظ النسل البشري ، وعمارة للأرض بأن يكون هناك عباد مؤمنون يعبدونه ويتقربون إليه ،.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم حاثا الشباب : « يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ! مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ » متفق عليه .
وعن أنس بن مالك t قال : قال النبي عليه الصلاة والسلام :
« تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ ، إِنِّي مُكَاثِرٌ بكم الأمم ، وفي لفظ : « الْأَنْبِيَاءَ » يَوْمَ الْقِيَامَةِ » رواه أحمد وصححه الألباني .
بل ذم النبي عليه الصلاة والسلام على من ترك الزواج زهدًا فيه وإعراضًا عن هديه كما ورد ذلك عنه ، ففي الصحيحين عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ t أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي »
قال الحافظ ابن حجر : : «« وفي الحديث دلالة على فضل النكاح والترغيب فيه »
لكن مع ما ورد من النصوص الشرعية قرآنًا وسنةً وآثارًا عن سلفنا العظام ، نجد ـ مع الأسف ـ في العصر الحاضر من صور إعراض الكثير من الفتيات وبعض أولياء الأمور عن النكاح والمسارعة فيه .
فأحببت أن أناقش بعض هذه الصور وأبين ضعف حجتها ؛ من باب التعاون على الخير ، ومعالجة لهذا المسلك الخطير الذي انتشر عند الكثير من الفتيات انتشار النار في الهشيم ، والذي ساعد بشكل كبير في انتشار العنوسة ، وكان من أسباب انتشار الفواحش ؛ أعاذنا الله منها أجمعين .
فمن هذه الصور التي يُحتج بها :

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

1ـ إكمال التعليم :
يعد التعليم أمرًا ضروريًا من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها ، فبه يعيشون حياتهم العلمية والحياتية بشكل صحيح ، فهو يبصر صاحبه بكل مفيد يحتاجه ، ويبعده عن كل ما يعترض حياته من العقبات والمنغصات .
ولذا فإن المقصود منه هو رفع الجهل المحيط بالإنسان فيما يخصه فقط ، وإلا فالعلم من حيث أنواعه وتفاصيله لا ينتهي ، فحسب الإنسان أن يتعلم ما يقوم دينه وحياته وعمله الذي يقتات منه .
لكن كثيرًا من الفتيات نسين أن التعليم ليس مقصودًا لذاته إنما هو مقصود لغيره ، فالفتاة لم تُخلق لتدرس الجامعة والماجستير والدكتوراة ، وإن كنا لا ننكر فائدتها على صاحبتها وعلى المجتمع ، لكن هذا لا يكون على حساب رسالتها ، فرسالتها التي خلقها الله من أجلها ـ بعد توحيد الله وعبادته ـ هي قرارها في بيتها بعد أن تتعلم لتعلم أهلها وأبناءها لتُخرج جيلًا ناضجًا يساهم في بناء هذا المجتمع الإسلامي ويكوّن صرحًا من صروحه .
وبعضهن يتحججججججججججججن بأنهن تعلمن من أجل الحصول على وظيفة محترمة تحميها من الفقر وتؤمن لها حياة كريمة ! ، ونسيت المسكينة أن كثيرًا من الرجال وهم من أصحاب الشهادات العالية لا يجدون أعمالًا فضلًا عن النساء ! . أفمن أجل هذا الهاجس تؤخر الفتاة موضوع الزواج ؟!.
حينما تؤخر الفتاة موضوع زواجها ، ويتقادم بها العمر يعرض عنها الشباب ، وتصبح نسيًا منسيًا ، بينما صديقاتها وزميلاتها تزوجن وأصبحن أمهات وربما جدات لهن حفيدات ! ، ولا ينفع ذلك الوقت الندم وتقول : يا ليتني تزوجت بابن الحلال ولم ألتفت إلى الدراسة والجاه !.
بل ربما تمنت وهي كبيرة قد تقدم العمر بها أن يتزوجها سائقها الأعجمي حتى لا تبقى بغير زوج وأسرة تخصها ! ، والواقع خير شاهد على هذا .
ووالله أني أعرف شخصيًا دكتورة جامعية تزوجت سائقها المسكين حتى لا تبقى بغير زوج يعفها ! .

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

2ـ لا زالت صغيرة السن :
الزواج المبكر له فوائده الكبيرة من نواحي متنوعة منها : حفظه للزوجين عن الشهوات المحيطة إحاطة السوار بالمعصم ، ومن فوائده : التعود على المسؤولية والتأقلم مع ظروف وأحوال الحياة بعد الزواج ، ومن فوائده أيضًا : القرب العمري بين الأبوين وأطفالهما .. وغيرها من فوائد كثيرة .
لكن هذا يفيد إذا علمَ الزوجان حقوق أحدهما على الآخر في بيت والديه .
كثيرٌ من الأهالي يؤخرون موضوع زواج البنت ، ويتحججججججججججججون بأن ابنتهم لا زالت صغيرة ، ولا يريدونها أن تتحمل المسؤولية وهي غير قادرة عليها ، وهذا مسلك خطير ، لماذا لا تتعلم البنت المسؤولية في ذلك الوقت ! ، ومتى ستعلمها أمها ذلك ؟
ولا شك أن تركها من غير تعليم يعد ذلك من الدلال المدمر لشخصية الفتاة ، فإذا لم تحرص الأم وكذلك الأب على البدء بتعليم ابنتهما إدارة الحياة ، فلن يتقدم ـ في الغالب ـ لها أحد ، وربما كلما تقدم خاطب رُدَّ بكون البنت صغيرة ! ، فيتسامع الناس بأن أهل هذا البيت يردون الخُطّاب فينفر الشباب عن التقدم وربما كَبِرتْ البنت وعزف عنها الشباب ، وصار المتقدمون لها ممن يريدون التعدد كزوجة ثانية وثالثة ورابعة ، أو زواج مسيار ! .
فليحرص أولياء الأمور على تعليم بناتهن ما تحتاج إليه الفتاة مما يخص الحياة الزوجية ، وإذا جاء الخاطب المناسب فليزوجوها إياه ، فربما قد لا يتقدم لها أحد ، أو يتقدم من لا يرضوه .وهذه أمانة سوف يسألون عنها يوم القيامة .

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

3ـ تريد غنيًا :
أكثر الناس ـ فيما يبدو لي ـ من متوسطي الدخل . فتجد بعض الفتيات تحرص على أن يكون المتقدم لها من الأغنياء ، وذلك لكي تعيش حياة رغيدة بعيدة عن المنغصات والمكدرات بسبب قلة المادة ، ولذلك هي ترفض كل متقدم لها ولو كان جمع صفات الخير ، لكن لكونها ملكة جمال ، والمتقدم ميسور الحال غير غني ترده !.
فنقول لهذه الفتاة ومن على طريقتها : أولًا : هل ستضمنين أنه سوف يتقدم لك غني ؟ وعلى فرض أنك تزوجتي غنيًا هل ستضمنين أنك ستعيشين معه سعيدة ؟ ، ألا تعلمين أن بعض التجار ذواقون يتنقلون من امرأة لأخرى ! ، كذلك ينبغي عليكِ أن تفهمي أن غالب التجار متعكروا المزاج وأوقاتهم ليست ملكهم بسبب التجارة ، فطورًا تجدينه مسافرًا للخارج من أجل متابعة بعض الأعمال ، وطورًا مسافرًا في الداخل ، وطورًا آخرا يتأخر في الليل بالأيام ذوات العدد من أجل عقد صفقات واجتماعات ، فهل هذه الراحة التي تنشدينها ؟ وهي وفرة المال بعيدًا عن شريك الحياة وتبقين رهينة البيت وقد قتلكِ الانتظار !.
وحينما يصل الزوج إلى البيت يكون محطم القوى مشتت الفكر ، يريد أن يُطعم وينام لأن لديه في الصباح ما يشغله !.
لن أُحرّم عليك الزواج من الأغنياء ، لكن لكل أمر ضريبته وضريبة الزواج من التجار والمسئولين كبيرة ، والسعيد من وُعظ بغيره .
إن الزواج من متوسطي الدخل والله لهو راحة للبال والنفس ، حيث تقضي الزوجة ـ في الغالب ـ أوقاتها قريبة من شريك حياتها وهي مرتاحة النفس والبال .
قال عليه الصلاة والسلام : « من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها » رواه الترمذي وقال : « حديث حسن غريب » وحسنه الألباني .
ولذلك أقول لكِ : ارضِ بما قسم الله تكوني أغنى الناس ، ولا تجعلِ الأوقات تضيع سُدى وأنتِ تنتظرين أن يتقدم لكِ غني من الأغنياء ، فتستيقظي من سباتكِ وتجدين أن سنوات شبابك قد وَلتْ وأصبحتِ كبيرة وربما لا يرغب فيك أحد ! .

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

4ـ تريد ذا نسب عال :
من الصفات التي تُرغب في اختيار شريك الحياة كونه ذا حسب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « تُنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك »متفق عليه من حديث أبي هريرةt .
ولاشك أن طبيعة الأسرة والتربية لها دور كبير في صقل شخصية أبنائها ، والتأثر بها من حيث السلوك والأخلاق والطبائع ، التي تتوارثها الأجيال خلفًا عن سلف .
ولاشك أن علو النسب مما يتشرف به الإنسان ، لكن لا يكون على حساب الدين والخُلق .
فهل يصح أنه كلما تقدم شاب صفاته محمودة لفتاة ردته أو رده أهلها بحجة كونه خضيري ليس بقبيلي ، أو ليس من بني قومها ؟! .
لو سلمنًا جدلًا أن كل شباب قبيلة يتزوجون بنات قبيلتهم لبقي عدد كبير من الفتيات بدون زواج ـ لأن النساء في غالب العالم أكثر ـ وأكثرهن لا يرضين أن يكن زوجة ثانية فضلًا عن ثالثة ورابعة !.
وبعض الفتيات يشترطن جنسيات معينة تأمينًا لمستقبلهن زعمن ! ، وما يدرين أن هذا تواكل ليس بتوكل على الله I ومن توكل شيئًا وُكل إليه .
أكثر الناس زوجن بناتهن من بني جنسهن ، ولم يجعلوا هذا عائقًا عن الزواج وسارت أمورهم بتيسير الله I على أحسن ما يرام ، أو مع بعض المنغصات التي لا تخلُ منها أسرة ، ومع ذلك هم سعداء .
إذن الحل الصحيح أنه كلما كان هناك تقارب وتوفر
الشاب المناسب فينبغي تزويجه .
قد زوج النبي عليه الصلاة والسلام فاطمة بنت قيس القرشية بأسامة بن زيد وهو مولى !.
إذا تنازل الفتيات وأهاليهن عن هذا الرأي لتزوج كثير من بنات المسلمين ، ولأصبح لهن كيان وأسرة وأولاد .

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

5ـ أريد طالب علم :
بعض الأخوات الفاضلات المستقيمات على أمر الله ونهيه ولهن حظ من التعليم الشرعي يشترطن شروطًا تعجيزية لمن يتقدم لهن ، وهي شروط صعبة المنال في هذه الأزمان ، كأن يكون المتقدم لها من طلبة العلم ! ، وممن يحضر دروس العلماء ، ومنهجه منهج علمي رصين ! ، ويسألن : لمن يحضر من أهل العلم ؟ ولمن يستمع ؟ وهل هو يشاهد التلفاز ويسمع الأغاني ؟! مع أن المتقدم لها شاب مستقيم ! ، وكذلك تسأل : هل أهله كلهم ملتزمون ويذهبون إلى مدارس تحفيظ القرآن ؟ أم عوام يسمعون الأغاني ويشاهدون التلفاز ؟! .
ما هذه المصيبة التي حلت بهؤلاء الأخوات هداهن الله ! ..
نحن لا نقول للفتاة تزوجي بأي أحدٍ ؛ بل كلما كان هناك تقارب في الثقافة والعلم ، كان ذلك أكمل وأجمل لكنه ليس شرطًا .
إلى متى تظل الفتاة في بيت أبيها تنتظر أن يتقدم لها طالب علم حسب الشروط والمقاييس التي وضعتها ؟! ، قليل جدًا طلاب العلم بحق ، فهم في الناس كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود !.
وصدق ابن الجوزي القائل :
كانوا إذا عدوا قليلًا فصا روا اليوم أقل من القليل
ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: « إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير . قالوا : يا رسول الله وإن كان فيه ؟ قال : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه . . ثلاث مرات » ؟ أخرجه الترمذي وغيره وحسنه الألباني بطرقه .
والمستقيم على أمر الله ممن يُرضى دينه ، ولا يشترط أن يكون من طلبة العلم ، وهكذا كان غالب أصحاب النبي عليه الصلاةوالسلام ليسوا علماء بل كانوا عمالًا ومزارعين وتجارًا ، لكنهم يتحرون ويتفقهون فيما أمر الله ويسألون النبي عليه الصلاة والسلامعما يعرض لهم ، ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون الأكابر من أصحابه وهم قلة ، ويزوجون بعضهم بعضًا ولا يلتفون إلى هذا الشرط الذي هو كالكبريت الأحمر الذي يعز وجوده ! . ثم أقول لهؤلاء الأخوات اللاتي يشترطن شروطًا
تعجيزية لمـاذا تردنْ طـالب علم أو شيــخ ؟ هل من أجــل
التفقه عليه والقراءة عليه ؟ ودروس العلماء وكتبهم وأشرطتهم موجودة في كل مكان .
لو تزوجتي طالب علم أو غيره فهو في النهاية زوج من الأزواج مطالبهم متفقة ـ لأنهم رجال ـ من الخدمة ، والمبيت ، والعشرة ، والتجمل له ، والتحبب إليه ، والطاعة له بالمعروف .
الرجل لا يريد امرأة تلقي له دروسًا ومحاضرات في البيت ، بل يريد ( زوجة ) تسكن نفسه إليها بكل ما تعنيه هذه الكلمة وتطيعه فيما أمر في غير معصية الله.

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

هل تتوقعين أيتها الأخت الفاضلة أن الرجل يرضى أنه كلما أراد فعل أمر ما مما أباحه الله ، أو طلب من زوجته شيئًا ناقشته وطلبت منه الدليل ! ، وربما خالفته وأن رأيها هو الراجح ! ، وقد أخذ به العالم الفلاني لأنه أقوى دليلًا ! ، وأن رأي زوجها مرجوح لضعف حجته ودليله ؟! هل سيعجبه هذا الأسلوب ؟ أبدًا لن يعجبه ، بل يريد امرأة ترضخ لمطالبه لأنه القوام عليها والقائم بشؤونها
إن الزوجة الصالحة في المنظار الشرعي ليست هي طالبة العلم أو كثيرة العبادة فقط بل هي الطائعة لزوجها مع
ما ذُكر .

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

نصيحة أخيرة :
أخواتي الفتيات :
العمر يمضي ولا يعود ، وشبابك إذا ذهب لن يرجع ، فاغتنمي الفرصة إذا سنحت ، وتنازلي عن بعض شروطك لتجدي الأغلى والأحلى البيت والزوج والأولاد .
ولنقف قليلا مع هذه القصة التي نشرتها مجلة اليمامة . « طبيبة تصرخ : خذوا شهاداتي وأعطوني زوجا ! .
في السابعة من صباح كل يوم وقت يستفزني ، يستمطر أدمعي ، أركب خلف السائق متوجهة صوب عيادتي بل مدفني ، بل زنزانتي وعندما أصل مثواي أجد النساء بأطفالهن ينتظرنني ، وينظرن إلى معطفي الأبيض ، وكأنه بردة حرير فارسية ، وهو في نظري لباس حداد لي !.
أدخل عيادتي ، ثم أتقلد سماعتي وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي ، العقد الثالث يستعد الآن لإكمال التفافه حول عنقي، والتشاؤم ينتابني على المستقبل.

رسالة فتاة عازفع الزواج 12956972676.gif

خذوا شهاداتي ومعاطفي وكل مراجعي ، وجالب السعادة الزائفة [ تعني المال ] ، وأسمعوني كلمة : ( ماما ) !
ثم تقول هذه الأبيات :
لقـد كنت أرجــو أن يقال طبيبة
فقد قيل فمـا نــالني من مقالهــا
فقـل للتي كانت ترى في قــدوة
هي اليوم بين الناس يرثى لحالها
وكل منــاها بعض طفل تضمه
فهل ممكــن أن تشتريه بمالهــــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى