رسالة اشتياق .. أكتبها إليه

رسالة اشتياق .. أكتبها إليه

هذا رد على أحد رسائل حبي المنسوج ودا في أحد الأزمنة الغابرة

كتبتها بصدق .. لكنني اليوم آسف جدا على قلبي وأعتذر منه ألف مرة

لأنني خذلته يوما.. لا عليكم ” إنني أهذي” ولكنني أتمنى أن تُسَرَ نواظركم بما تقرأون

رسالة اشتياق لم أعِ أنني أحتاج أن أكتبها لك..

رسالة اشتياق لم أعِ أنني أحتاج أن انغمها لك..

يا تعبي.. يا كل البشر..

ماذا أكتب لك..وماذا أدع لرسلاتٍ أُخر..

كلماتي تظل في كل..رسالة شوق..

رسالة تهنئة.
.
رسالة وداع للقاء..

تبقى كما هي معانيها لاتتغير..

كل ماأحاول أن أُجدده اللفظ فقط
..
كيف لم أعِ أنني استطيع أن أحب فصول السنة المتقلبة تحت سمائك..

أحبك ..حب الأرقام الرياضية للمجاميع اللامتناهية..

أحبك..مانبع من أعماق البحار ماءاً لا ينقص..

مهما حملت حرقة الشمس ذراته..

وذهبت بها هباء الدهور..

ما أحبك لفؤادي..

أعرف أن الدهور كلها .. والعصور الدائرة جميعها

لاتسع لفيض عطاءنا…أنت وأنا..

لا تتسع لقضيتنا .. لِسُمُونا..

فأنت وأنا- …لنا عالمٌ….العالم الآخر..

الذي لا يستطيع أي عقل إنساني..عبقري..

قاصر..

شامخ..

ساذج..

مهما بلغ بخيالاته.. ومهما كتب البشر في آدابهم الواقعية والأسطورية..

أن يتصوره مجرد تصور …

فكيف بالوصول إليه..

أحبك… وبعدها… أحبك..

أرأيت أظل و أظل اكتبها لك في كل مرة..

( أحبك )..لكني مرة أرى حبك مع الصباح..

ومرة مع هبوب المساء..

ومرة … ومرة…….

إلى اليوم اكتبها… واليوم أراه بحراً أمدياً..

أراه عدداً رياضياً..

أحببتك بكل العلوم.. بكل الفنون.. بكل الكلمات..

أحببتك كلك… في صدقك..

في هروبك الجارح ..

في شقائك وسعادتك..

عشقتك لم أعِ أنني لن و لن أجد مثلك..

أشتاقك …في خفاءٍ أُناديك..

وفي الخفاء ايضاً أعزف لك مقطوعة سلام..

أ تقبل رسالتي لك ..ولكل ماتحمله نفسك من طيور بيضاء..؟؟

أيها التعب .. منذ فترة طويلة وأنا تتكدس داخلي شحنات أريد أن اسطرها لك..

كلما أمسكت بالقلم ونظرت إليك على بياض الأفق..

تتناثر الكلمات .. تغيب الجمل والأفكار..

حقيقة كنت افكر أن أكتب لك مقطوعة سلام منذ فترة..

لا أريد أن ابحث عن أسباب السعادة بعيداً عن وحيك..عن محيطك..عن عالمك يا عمري..

قرأت سطورك.. كلماتك انتشلتني إلى عالم إفتقدته منك منذ فترة..

عشت معك معانيها.. سكنت بين تلك السطور..

ولم يكن حينها سواك في عيناي تملأها…وتطفو كذلك..

دوما كلماتك تخترق وجداني الشاحب.. بصدقها وروعتها..

فأُزهِرُ من جديد وأثمر..

ماذا أخبرك..!

فإحساسي بك أضحى امراً خارجا عن إرادتي..

نبضاتك الساكنة خافقي ..أصبحت تسرق لي برهات سعيدة..

أحبك … حروف لا تكفيني ( أولاً ) لأعبر بها عن روحك الممزوجة داخلي-
وتحسس هذا الأمر صدقاً -( ثانياً ) لا تكفيك أنت – يارائعاً في كل شيءٍ- يا حلمي .. يا حبي الأزلي..

نعم أزلي … فقد مر على حبنا زمن كثير وقرونٌ وأدهر .. لا تحسبني ( مجنونة )..

ولكننا لم نشعر بهذه الأدهر ولا تلك القرون.. لأننا – أنت وأنا –
تائهين في بحور المرجان…

نبحث عن المرجان…

والمرجان داخلك..

أعشقك بقدر لا استطيع أن أعبر لك بلغتي الضادية..

فأنت تملأ حياتي بممزوجات الحب .. والبوح .. والدفء..

سُنةٌ قديمة منذ عرفتك.. أ تعلم ماهي تلك السنة..؟؟

أن يقفز نبضك بين الكلمات حين استذكر..

أن يجول طيفك في زوايا غرفتي.. وأنا في أشد البلاء.. لا تغيب عني..
حبيبي… الغائب… الحاضر…

يسعدني حقا أن تنعم أيامي بخمائلك الروحية العالية..

رحلتي توقفت عند شاطئك..

لاداعي للبحث وللترحال مرة أخرى..

بكَ سأمحي كل جرح..بكَ سأنسى كل من آلمني.. كل من سبب لي الحيرة يوماً..

غيرك لا أريد … لا حاجة لي بسواك…

ففيك سري المدفون… سأكمل مشواري بكَ.. ولكَ.. وفيكَ..

حبيبي…أطلت وأتعبتك..

في نهاية السطور ..

لا أرى إلا أن أُودعك حنيني وأشواقي..

إلى كلمات تقليدية أخرى..

ولكن بشوقٍ لاينقص

وحبٍ لا يفنى

// انتهى //

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى