ذهن مشتت التفكير.. بقلم امير عوض

السودان اليوم:

قبل المباراة تخوف الجميع من تأثُر الفريق من الجهد الهائل و الخرافي الذي بذله الفريق في مباراة الإتحاد الجزائري قبل (٧٢) من مواجهة فرقة طامحة و قوية كالخرطوم الوطني.
مباراة الوطني وقعت بين مبارتين مهمتين للفريق.. واحدة لحساب البطولة العربية و الأخري لحساب أبطال أفريقيا.
موسم مضغوط كما نوهنا بالأمس.. و الفريق مُطالب بالتباري أمام أندية من العيار الثقيل عربياً و محلياً و أفريقياً و هي المهمة القاسية جداً لفرقة ما زالت في طور الإعداد و تجد نفسها في جدول ضاغط يحتوي علي ثلاث مباريات خلال أسبوع واحد.
لاعبوا المريخ كأي بشر.. دخلوا المباراة مشتتي الذهن بالتفكير في المواجهات المصيرية القوية التي تنتظرهم بعد سويعات من نهاية هذا اللقاء.. و كأثر نفسي واضح من التخوف من الإصابات بالإضافة لإنخفاض اللياقة البدينة و التي ساهمت بدورها في تشتيت ما تبقي من تركيز برغم القتالية التي أدي بها الفريق اللقاء خلال الساعة الأولي من زمن المواجهة.
تفادياً للرهق و الضغط فالزولفاني دخل المباراة بتشكيلة شبابية في أغلب عناصرها و قام بتغيير كامل في كل خطوط الملعب بالدفع بأبو عشرين في حراسة المرمي بديلاً لمنجد و التاج إبراهيم علي الرواق الأيمن و حقار في الأيسر مع تواجد الجس و حمزة في قلب الدفاع.. و في وسط الملعب دفع الزولفاني بياسر قصاري العائد بعد غيبة و ضياء الدين و التاج يعقوب و رمضان عجب مع تواجد ميدو و النعسان في المقدمة الهجومية.
الخرطوم الوطني باغت المريخ بالهدف الأول في الثلث الأول من بداية المباراة و تحديداً في الدقيقة (١٣) من مخالفة عكسها قلق علي رأس المحترف دومنيك أبوي وسط غياب كامل من التغطية الدفاعية برغم كثافة وجود لاعبي المريخ بداخل المنطقة.
بعد الهدف ظهرت فوراق اللياقة بين شباب المريخ في وسط الملعب (قصاري – ضياء – التاج – عجب) مقارنة بنظرائهم من الوطني (قلق – محمد حسن الطيب) و بسبب ذلك فقد تسيد الأحمر الملعب بالكامل و بسط سيطرته علي المباراة تماماً وسط تنويع في الهجمات من طرفي الملعب.
ضغط المريخ أثمر عن هدف التعادل من عكسية حقار التي عدلها النعسان في قالبٍ مريح لزميله رمضان عجب الذي أودعها في الشباك كأول هدف للمريخ في ممتاز هذا الموسم في الدقيقة (٤٣).
في الشوط الثاني حاول الزولفاني إنعاش فريقه المرهق برفده بأمير بديلا لحمزة و التكت في مكان قصاري و حمو مكان النعسان المصاب.
و بنفس نهج الشوط الأول فقد تحكم المريخ في الرتم تماماً وسط تراجع واضح من لاعبي الوطني الذين استماتوا في الدفاع عن مرماهم لتشهد الدقيقة (٧٥) ضربة جزاء أُرتكبت مع التكت إنبري لها ميدو المتأثر من ضياع عدد كبير من ضربات الجزاء في نهايات الموسم السابق لتكون المحصلة إضاعة الضربة المهمة و الحساسة جداً في تغيير نتيجة اللقاء ككل.
بعد ضياع الضربة إنخفض رتم الأداء من الفريقين وسط هجمات متقطعة من المريخ و دفاع منطقة بالكامل من الوطني حتي لحظة إطلاق صافرة النهاية و إقتسام الفريقين للنقاط.
نبضات متفرقة
توقعنا أن ينفذ رمضان ضربة الجزاء و تفاجأنا بميدو ينفذها برغم حساسية الضربة.
التاج يعقوب يحتاج لتدريبات خاصة في التسديد القوي في المرمي.
بلقاء الأمس فقد جمع المريخ و الوطني ٤٧ لقاء.. و المحصلة بالفوز الأحمر في (٣٢) و التعادل في (١١) و فوز الوطني في (٤).
المريخ افتقد لخدمات سبعة لاعبين (سومانا و نمر و منجد و بكري و تيري و بيبو و التش).
نهج المداورة ضروري للغاية في ظل جدول الفريق الحالي و ضرورة تجهيز البدلاء.
حكم المباراة صديق الطريفي تفرج علي مخالفات لاعبي الوطني المتعددة بدون أن يكلف نفسه بإشهار البطاقات الملونة.
الطريفي وقف يتفرج علي لاعبي الخرطوم الذين يلعبون الكرات بعد إطلاق الصافرة و يمارسون عنفاً غير قانوني علي أجساد لاعبي المريخ الذين فقدوا حماية الحكم تماماً.
بعد ضياع ضربة الجزاء ظهر الزولفاني غاضباً للغاية و كأنما نفذ اللاعب الضربة بدون أن ينال موافقة مدربه.
ضربات الجزاء تختلف خلال المباريات.. فهنالك ضربات تأتي و نتيجة اللقاء محسومة و هذه تمنح لهداف الفريق من أجل زيادة غلته من الأهداف و لا ضير في إضاعتها.. و هنالك ضربات حساسة تحسم المباريات من حيث النتيجة أو توقيت حدوثها و هذه تُمنح للاعب وحيد متخصص في تنفيذ الضربات و يمتلك مواصفات خاصة يعلمها كل الفنيين.
نتمني أن يطوي الجميع صفحة التعادل في الدوري المحلي و أن ينتقل الهم و التركيز لمباراة الأربعاء ضد بطل يوغندا.
الدوري ملحوق و التعويض فيه متاح.. و الأهم الآن هو إحراز الفريق نتيجة مريحة أمام بطل يوغندا قبل التجهيز للسفر لأداء مبارتي الرد في يوغندا و الجزائر علي التوالي.
نبضة أخيرة
العترة تصلح الجري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى