ذاعة عن حماية الوطن , مقدمة اذاعه عن الوطن مميزه , اذاعة مدرسية عن الوطنية

مقدمة اذاعة مدرسية عن حماية الوطن

الوطن حاضنة البشر والجماعات، هو الأرض التي يعيش عليها من يتشاركون معاً في قواسم مشتركة كالعرق واللغة وغيرها، هو الهواء الذي يتنفسونه، هو تاريخهم وحضارتهم الغابرة، هوكل ما فوق الأرض وتحتها، والأهم من هذا وذاك أن الوطن هو الإنسان الذي يعيش جنباً إلى جنب مع أخيه الإنسان مهما اختلفت أفكارهما ومهما اختلفت عقائدهما.
كلمة عن حماية الوطن للاذاعة المدرسية

وطن الإنسان هو من أهم الأمور التي تهم الإنسان عبر حياته، فهو ليس قطعة جغرافية من الأرض بل هو شيء أبعد من ذلك بكثير، ولو كان الوطن كذلك لاستغنى الإنسان عنه بكل سهولة وذلك بمجرد أن يجد قطعة أخرى جغرافية من الأرض تفوق وطنه بمزايا، كأن تكون أجمل أو أن تكون ظروف الحياة فيها أفضل أو أن تكون ذات مناخ أفضل، ولكن ما بالنا نجد من يعيشون على القطب يحبّونه وبتعلقون به لدرجة لم يعد يعجبهم أي مكان آخر، وما بالنا نرى جماعة تعيش في أكثر المناطق تلوثاً وهم أيضاً لا يستطيعون الانتقال منها والعيش في مكان آخر! هل تعوّد هؤلاء الأشخاص على ظروف الحياة الصعبة والمقيتة؟ ربما ولكن قطعاً هناك سبب أشد أهمية من هذا السبب ومن غيره من الأسباب، فكما تعود الإنسان على طبيعة عيش في بيئة معينة بإمكانه أن يتعود على غيرها وبسرعة كبيرة، فالإنسان كائن قابل للتأقلم وبشكل كبير وفي أي مكان يتواجد فيه
طريقة الدفاع عن الوطن

الدفاع عن الوطن لا يكون بالجعجعات الإعلامية التي يجعجعها البعض ليل نهار على المنابر التلفزيونية وعندما يجلسون بين الناس، فأن توهم الناس بأنك تحبهم وتحب الوطن وتسرقهم في أول فرصة سانحة فهذا من قلة الأخلاق وهو عيب كبير وهو خيانة للوطن والأمة. فالدفاع عن الوطن يكون أولاً بالوعي التام الذي يتوجب أن يتحلى به كل أبناء الوطن، فمصلحة الوطن يتوجب أن تكون أولاً وقبل كل شيء أي قبل أية مصلحة ضيقة كانت ما شاء لها أن تكون، فالمصالح الضيقة كثيرة ومتنوعة فربما تكون مصلحة مادية أو حزبية أو سياسية أو اقتصادية أو أي نوع آخر، فكل هذه المصالح هي أنواع مختلفة لمصالح ذاتية فردية بحته، لا ترتقي لأن تكون مصلحة جماعية لكافة أبناء الوطن.

أما النوع الثاني من أنواع الدفاع عن الوطن فيبدأ بمحبة أبناء الوطن لبعضهم البعض، حيث إنّ هذا الأمر يساعد وبشكل كبير جداً على أن يتجاوزوا المآزق التي يمرون بها معاً، وهذا من شأنه أن يقتل أي نوع من أنواع المخططات التي تحاك من قبل الأعداء لتفتك بالأمة والوطن وتشرذم أبناءه وتقسمهم إلى أجزاء متناحرة متحاربة.

الطريقة الأخرى للدفاع عن الوطن تكون بالجهاد في سبيل الله ضد الأعداء المهاجمين المعتدين، وفي هذا السياق لا يجوز لأي شخص من المعتدى عليهم أن يعتدي وأن يهاجم أشخاصاً لم يهاجموه، فالأصل هو السلام والحرب هي الحالة الشاذة التي تشذ عن المنطق وعن خطة الله تعالى في الأرض التي وضحها في كتاب الله تعالى المنزل على عبده ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – والتي وضحها أيضاً في باقي الكتب السماوية.

مِن بساتين النُبوّة نَقطِف وردة الحديث الشريف بما يخُص الوطن والوطنية، وحب الوطن كما ورد في أثرِ الرسول محمد “صلّى الله عليه وسلم”، ومع حديث شريف والطالب الفاضل/ ـــــــــــــــ.

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، قَالَ : ” أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ إِنْ كُنْتُمْ وُلاةَ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلا تَمْنَعُوا طَائِفًا بِبَيْتِ اللَّهِ سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ وَلا نَهَارٍ ، وَلَوْلا أَنْ تَطْغَى قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا مَا لَهَا عِنْدَ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهُمْ وَبَالا، فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالا “.

نبقى الآن مَع كلمة جميلة عن الوطن، والطالب/ ــــــــــــ حيثُ محطّة جديدة من مَحطات الوطن وما قِيل عنه.

الوطن هو قَلب وروح الإنسان، فهُو بلا وطن كالأشجار بلا أوراق، كالجَسد بلا روح، يجب على كُل إنسان أن يحفَظ وطنه ويضَعهُ في عينه لأنّ الوطن لا يعوّض، فلك اذرف أجمل الكلمات.

الوطن.. أَجمَلُ قَصِيدَةُ شِعِرٍ فِي دِيوَانِ الكَوَنِ.
الوطن.. هُوَ الاتِجَاهَاتُ الأَربَعَةُ.. لِكُلِ مَن يَطلُبُ اتِجَاهاً.
الوطن.. هُوَ السَنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ وَ هُوَ البَطنُ الثَانِي الذِي يَحمِلُنَا بَعدَ بَطِنِ الأُمِ.
الوطن.. هُوَ البَحرُ الذِي شَرِبتُ مِلحَهُ وَ أكَلتُ مِن رَملِهِ.
الوطن.. هُوَ جِدَارُ الزَمَنٌ الذِي كُنا نُخَربِشُ عَليهِ بِعِبَارَاتٍ بَرِيئةٍ لِمَن نُحِبُ وَ نَعشَقُ.
الوطن.. هُوَ الحَلِيبُ الخَارِجُ مِن ثَديِ الأَرضِ.
الوطن.. هُوَ الحُبُ الوَحِيدُ الخَالِي مِن الشَوَائِبِ.. حُبٌ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا وَ لَم يصنَع.
الوطن.. لاَ يَتَغَيرُ حَتَى لَو تَغَيرنَا.. بَاقٍ هُوَ وَ نَحنُ زَائِلُون.
الوطن.. المَدرَسَةُ التَي عَلَمَتنَا فَن التَنَفسُ.
الوطن.. قَلب.. نَبض.. شِريَان.. عُيُون.. نَحَنُ فِدَاه..
الوطن.. قُبلَةٌ عَلَى جَبِينِ الأَرضُ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى