دهاء امرأه

أتت… امرأة في واحدة من القرى لأحد العلماء وهي تظنه ساحرا
…وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحريا
بحيث يحبها قرينها حبا لا يشاهد معه واحد من من سيدات العالم.

ولأنه عالم ومربي أفاد لها إنك تطلبين شيئا ليس بسهل
لقد طلبت شيئا عظيما فهل أنت مهيأة لتحمل التكليفات؟
صرحت : نعم
صرح لها : إن الشأن لا يتم سوى إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد ..
أفادت: الأسد ؟ صرح : نعم ..
تحدثت : كيف أستطيع هذا والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك أسلوب أكثر سهولة وأكثر أمنا ؟
أفاد لها : لا من الممكن أن يتم لك ما ترغبين في من محبة الزوج سوى بذلك وإذا فكرت ستجدين الكيفية المناسبة لتحقيق المبتغى
ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في طريقة الاستحواذ على الشعرة المطلوبة
فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس سوى إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره ..
أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منهم
وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد
واستمرت في إلقاء اللحم حتّى ألفت الأسد وألفها مع الدهر.
وفي جميع مرة كانت تقترب منه طفيفا
حتّى أتى اليوم الذي توسع الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له
فوضعت يدها على قمته وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان
وبينما الأسد في ذلك الاستمتاع والاسترخاء
لم يكن من العسير أن تأخذ المرأة الشعرة بكل سكون
وما إن أحست بتمكلها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لتعطيه إياها
والفرحة تعم ذاتها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب قرينها وإلى الأبد.
فلما رأى العالم الشعرة سألها: ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على تلك الشعرة؟
فشرحت له تدبير ترويض الأسد،
والتي تلخصت في علم المدخل لقلب الأسد أولا
وهو البطن
ثم الاستمرار والصبر على هذا
حتّى يحين وقت قطف الثمرة ..
حينها أفاد لها العالم :
يا أمة الله …
زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد ..
افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه.
تعرفي على المدخل لقلبه وأشبعي جوعته تأسريه
وضعي التدبير لهذا واصبري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى