دعاء ليلة القدر

ليلة القدر

تعرّف ليلة القدر بأنّها الليلة التي أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم على الرّسول محمد عليه السّلام بواسطة جبريل عليه السّلام، فنزل متفرّقاً حسب الوقائع والأحداث التي يمرّ بها الرّسول محمّد عليه السّلام، وكان أوّل ما نزل منه كان في صباح ليلة القدر خمس آياتٍ من سورة العلق.

دعاء ليلة القدر

  • اللهمّ إنّا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد، وفيك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذاب الجدّ بالكفّار ملحق.
  • اللهمّ لك الحمد بكلّ نعمة أنعمت بها علينا، في قديم أو حديث، أو خاصّة أو عامّة، أو سرٍّ أو علانية، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد على ما يسّرت لنا من إتمام القرآن، والتّوفيق للصّيام والقيام، لك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً، ولك الشّكر كثيراً كما تجزل كثيراً، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة، لك الحمد بكلّ نعمك علينا يا ربّ العالمين، لك الحمد على ما أتممت علينا شهرنا، وعلى ما يسّرت لنا من إتمام قرآننا يا ربّ العالمين، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت إلينا أفضل كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائعك، وجعلتنا من خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، وهديتنا لمعالم دينك التي ليس بها التباس.
  • لا إله إلا الله، المتوحّد في الجلال، في كمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المُتفرّد بتصريف الأمور على التّفصيل والإجمالي تقديراً وتدبيراً، لك الحمد كالذي نقول وخيراً ممّا نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرّضا.
  • يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات، يا مجيب الدّعوات، اللهمّ يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مُجيب دعوة المضطرّين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربّنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربّنا ابتهال الخاضع المذنب الذّليل، ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذلّ لك جسمه، ورَغِمَ لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطرّ إذا دعاه، ويكشف السّوء عمّن ناداه، يا ربّنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيّامنا يوم أن نلقاك، وأغننا بفضلك عمّن سواك.
  • اللهم وفّق جميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وفق الأحياء منهم واغفر للأموات، إنك سميع قريب مجيب للدعوات، اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرّسالة وماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعفُ عنهم، أكرم نزلهم، وسّع مدخلهم، اغسلهم بالماء والثلج والبَرَد، نقِّهِم من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدَّنَس، اللهم أنزل على قبورهم الضياء والنور والفسحة والسرور، يا عزيز ويا غفور، حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين، وعند قيام الأشهاب آمنين.
  • اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة، أعد علينا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، اللهم أعده على الأمة الإسلامية وهي ترفل بثوب العزّ والنصر على أعدائها يا قوي يا متين. اللهم أعده علينا سنين بعد سنين، مجتمعين غير مُتفرّقين، اللهم ارزقنا الاستقامة على الأعمال الصالحة في رمضان وبعد رمضان، اللهم ارزقنا التوبة الصادقة والإنابة المخلصة. اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا، وأحسن عزاءنا على فراق شهرنا، اللهم لا تجعل هذه الوقفة آخر العهد، اللهم ما قصر عنه رأينا ولم تبلغه مسألتنا من خير أنزلته على أحد من عبادك فاجعله لنا من أوفر حظ ونصيب.
  • اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك، اللهم هب لنا منك عملاً صالحاً يُقرّبنا إليك، اللهم استرنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، اللهم أحسن وقوفنا بين يديك، ولا تُخزِنا يوم العرض عليك، تقبّل صلاتنا وصيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا، اجعلنا من عتقاء رمضان، أجرنا من النار، أجرنا من خزي النار، أجرنا من كل عمل يُقرّبنا إلى النار، أدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيز يا غفّار.
  • اللهم نسألك علماً نافعاً، وقلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، وعملاً صالحاً، ويقيناً صادقاً، نعوذ بك من الموت وكربته، والقبر وغُمّته، والصراط وذلته، ويوم القيامة وروعته، نعوذ بك من الموت وكربته، والقبر وغُمّته، والصراط وذلته، ويوم القيامة وروعته، اجعلنا نخشاك حتى كأننا نراك، وأسعدنا بتقواك، ومتّعنا برؤياك، واجمعنا بنبيك ومصطفاك، اجعلنا نخشاك حتى كأننا نراك، أسعدنا بتقواك، متّعنا برؤياك، واجمعنا بنبيك ومصطفاك، وانصر الإسلام وأعزّ المسلمين، أعلِ بفضلك كلمة الحق والدين، أهلك الكفرة والمشركين أعداءك أعداء الدين، ردّ المسلمين إلى دينك رداً جميلاً، ردّ المسلمين إلى دينك رداً جميلاً، انصرنا على أنفسنا.
  • اللهم انصرنا على أنفسنا حتى نستحق أن تنصرنا على أعدائنا، استجب دعاءنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وأهلك أعداءنا، ولا تُخيّب فيك رجاءنا، اختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، بلّغنا ممّا يرضيك آمالنا، ولِّ علينا خيارنا، ولا تولِّ علينا شرارنا، ارفع مقتك وغضبك عنّا، ولا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منا، لا تُسلّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يخشاك ولا يرحمنا، طهّر قلوبنا، وأزل عيوبنا، واكشف كروبنا، وتولّنا بالحسنى، واجمع لنا خيريّ الدنيا والآخرة، أصلح أحوالنا، ألّف بين قلوبنا، اختم بالباقيات الصّالحات أعمالنا، برحمتك الواسعة اكشف شرّ ما أغمَّنَا وأهمَّنَا، على الإيمان الكامل، والكتاب، والسّنة جمعاً توفنا، وأنت راض عنا، اجعل القرآن لنا في الدنيا قريناً، وفي القبر مؤنساً، وعلى الصراط نوراً، وفي القيامة شفيعاً، وإلى الجنة رفيقاً، ومن النار سِتراً وحجاباً، ومن النار سِتراً وحجاباً، وإلى الخيرات دليلاً وإماماً، بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين.

سبب تسمية ليلة القدر

اختلف العلماء في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، إلا أنّ الآراء الراجحة كانت ما يأتي:[١]

  • لأن الله يُقدّر أرزاق العباد فيها، فتأخذ الملائكة هذه الصحائف من ليلة القدر إلى الأخرى، وهي كما قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).[٢]
  • أنزل الله تعالى االقرآن الكريم في هذه الليلة، فزادها شأناً وقدراً عظيماً.
  • يُعظّم المسلم من قدر الله تعالى حين يقيم هذه الليلة في العبادة والصّلاة وقراءة القرآن، فيكتب الله له السعادة في هذه الليلة، قال تعالى عن فضل قيام هذه الليلة: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).[٣]
  • تقيض رحاب الأرض في هذه الليلة، وهو أمر يعود سببه إلى نزول الملائكة إلى الأرض في جميع قاع الأرض، قال تعالى:(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)،[٤] فالقدر هنا بمعنى الضّيق، كما ورد في القرآن الكريم: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ).[٥]

المراجع

  1. “فضل ليلة القدر”، طريق الإسلام. بتصرّف.
  2. سورة الدخان، آية: 3-4.
  3. سورة القدر، آية: 3.
  4. سورة القدر، آية: 4.
  5. سورة الطلاق، آية: 7.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى