دعاءلحفظ الجنين

أدعية لحفظ الجنين

إنّ من السّنة النّبوية أن يقوم الدّاعي بالأخذ بجوامع الدّعاء، وذلك لقول أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها:” كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يستحبّ الجوامع من الدّعاء، ويدع ما سوى ذلك “، رواه أحمد وأبو داود، وصحّحه الألباني.

وقال العظيم آبادي في عون المعبود:” أي الجامعة لخير الدّنيا والآخرة، وهي ما كان لفظه قليلاً ومعناه كثيراً، كما في قوله تعالى:” ربّنا آتنا في الدّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار “، ومثل الدّعاء بالعافية في الدّنيا والآخرة “. وقال علي القاري:” وهي التي تجمع الأغراض الصّالحة أو تجمع الثّناء على الله تعالى وآداب المسألة… ويدع ما سوى ذلك: أي ممّا لا يكون جامعاً، بأن يكون خالصاً بطلب أمور جزئيّة: كارزقني زوجةً حسنةً، فإنّ الأولى والأحرى منه ارزقني الرّاحة في الدّنيا والآخرة، فإنّه يعمّها وغيرها “. (1)

ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها، وهي ليست أدعية مأثورة أو واردة عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – ما يلي:

  • اللهم أعيذ ما في رحمي بكلماتك التّامة، ومن كلّ شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامّه، اللهم أسألك أن تحفظه وتجعله معافى كامل الخلقة، اللهم حسّن خَلقه وخُلقه، وسهّل حمله ومخرجه، واجعله قرّة عين لي ولوالده، واجعله من عبادك الصّالحين.
  • اللهم إنّى أستودعك جنيني الذى فى رحمي، فردّه إليّ عند مولده مردّاً سالماً معافى من كلّ شرّ، وكلّ مرض، وكلّ أذى.
  • اللهم إنّي أسالك أن تجعله أمّةً واحدةً، اللهم إنّي أسالك أن تجعله مسلماً مؤمناً، وأن تجعله من الدّعاة الصّادقين المخلصين، وأن ترزقه الشّهادة بعد طول عمر وحسن عمل .
  • اللهم اجعله قرّة عين لى ولوالده ولأخواته والمسلمين، اللهم إنّي أعيذه بك وذريّته من الشّيطان الرّجيم، اللهم سهّل حمله، وسهّل ولادته، ويسّر سبيله، أنت الذى خلقته، وأنت الذي أنشأته، وسويّته، أبرأ إليك من حولي ومن قوتي، لا إله إلا أنت، اللهم احفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، واقذف التّوحيد فى قلبه، وأعنّي على تربيته يا أرحم الرّاحمين.
  • اللهم أنبته نباتاً حسناً، واجعله قرّة عين لوالديه وأحفظه، وبارك لنا فيه، واجعله من أهل الصّلاح والتقوى.
  • اللهم إنّي عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسالك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي.
  • أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق.
  • أعوذ بكلمات الله التامّات من كلّ شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامة.
  • أعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه.
  • أعوذ بكلمات الله التامّات من غضبه، وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين، وأن يحضرون.
  • بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء، وهو السّميع العليم.
  • اللهم ربّ النّاس أذهب البأس، اشفي أنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لايغادر سقماً.
  • بسم الله أرقيك، من كلّ شيء يؤذيك، من شرّ كلّ نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك.
  • ” ربِّ هبْ لي من لدنك ذريّةً طيّبةً إنّك سميع الدّعاء “.
  • ” ربِّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين “.
  • ” ربّ اجعلني مقيم الصّلاة ومن ذريتي ربّنا وتقبّل دعاء “.
  • اللهم اكتب له طولَ العمر، وحُسن العمل، وسعة الرّزق، وسعادة الدّارين.
  • اللهم إنّي أستودعك جنيني الذي في رحمي، أنت الذي لا تضيع ودائعك يا الله.
  • اللهم احفظ جنيني واحمه، وأمسكه أن يسقط، وأتمّ حمله على خير.
  • اللهم يسِّر حمله، وولادته، ورضاعته، وتربيته، واجعله مطيعاً لربّه، بارًاً بوالديه، متعاوناً مع إخوته، نافعاً لأمّته، ذخراً للإسلام والمسلمين.
  • ” ربّنا هبْ لنا من أزواجنا وذريّتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا “.

أسباب حفظ الجنين

إنّ من أهمّ أسباب الحفظ والوقاية للأطفال ما يلي: (2)

  • أن يتوكّل المسلم على الله ويحتسب عنده، فهذا من أعظم ما تدفع به الآفات، لأنّ من توكّل على الله كفاه أمره كله، قال سبحانه وتعالى:” وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ “، الطلاق/3.
  • أن يمتثل لأوامر الله سبحانه وتعالى، وأن يجتنب نواهيه، فمن حفظ الله في أمره ونهيه حفظه الله في دينه ودنياه وأهله وماله، كما في الحديث الصّحيح:” احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله “، أخرجه الترمذي وصحّحه الألباني.
  • أن يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى، ويكثر من تلاوة القرآن الكريم، والتحميد، والتّسبيح، والتّكبير، والتّهليل، والاستغفار، والصّلاة على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، فهذا من أنفع ما يحفظ به العبد نفسه وأهله وولده، فقد روى الترمذي أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” إنّ الله عزّ وجلّ أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات: أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فذكر منها: وأمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرزه نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه وولده من الشيطان إلا بذكر الله “، صحّحه الشيخ الألباني.
  • أن يقوم بتلاوة القرآن الكريم، لاسيّما سورة البقرة، فإنّ الشّيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

مواطن إجابة الدعاء

إنّ للدعاء مواطناً يستجيب الله سبحانه وتعالى فيها للداع إن شاء، ومنها: (3)

مقالات ذات صلة
  • الدّعاء أثناء السّجود، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” ألا وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأمّا الركوع فعظموا فيه الرّب عزّ وجل، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء، فَقَمِنُُ أن يستجاب لكم “.
  • الدّعاء في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، ففي الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ذكر يوم الجمعة فقال:” فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إيّاه، وأشار بيده يقللها “.
  • الدّعاء في الثّلث الأخير من الليل، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء الدّنيا فيقول: هل من سائل يُعطى، هل من داع يُستجاب له، هل من مستغفر يُغفر له، حتى ينفجر الصّبح “.

شروط إجابة الدعاء

هناك شروط يجب أن تتوافر في الدّعاء ليستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد، منها: (4)

  • أن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى لا شريك له، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء يعدّ عبادةً، قال الله سبحانه وتعالى:” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ “، غافر/60، وفي الحديث القدسي:” من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه “، رواه مسلم.
  • أن لا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء “.
  • أن يدعو المسلم ربّه بقلب حاضر، وأن يكون على يقين من الإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى