دراسة علم النفس

علم النفس

هو أحد فروع العلم الذي يختص بدراسة سلوك الأفراد، وطبيعة استجابتهم للمتغيّرات الداخلية والخارجية التي تحدث معهم. يوجد مفهوم خاطئ عند معظم الناس عن علم النفس بأنّه علم خاص بالأفراد الذين يعانون من أمراض عقلية، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، والصحيح بأنه يهتم بدراسة وعلاج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، تؤدّي في مراحل متقدمة إلى الإصابة بأمراض عقلية، ما لم تعالج الأعراض الظاهرة على الفرد منذ بدايتها.

لا يُعدّ علم النفس مختصاً بشيء محدد بعينه، بل يختص في تحليل السلوك الشخصي، والنمطي للأفراد، وكيفيّة اتخاذهم للقرارات المختلفة، وتأثرهم بالعوامل التي تحيط بهم، ومعنى ذلك أنه لا يختص بالأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية، بل يختص بدراسة الشخصيات المتعددة، وتحليل نمط سلوكها، وتفكيرها.

دراسة علم النفس

يُدرس علم النفس كمادة متخصصة فيه، أو كتخصص دراسي في الجامعات، والأكاديميات التعليمية، ويعمل على تدريس علم النفس مجموعة من المحاضرين المتخصّصين، ليتخرّج الطالب إمّا طبيباً نفسياً أو معالجاً نفسياً، والفرق بين التخصّصين أنّ الطبيب النفسي هو الذي درس علم النفس جامعياً، واختصّ به طبياً، أما المعالج النفسي فهو الّذي درس العلاج النفسي أكاديمياً، وبفترة زمنية أقل من المخصصة للطبيب النفسي، ويستعين بدراسته ببعض الدورات التدريبية.

طرق تدريس علم النفس

توجد العديد من الطرق التي يُستعان بها لتدريس علم النفس، وشرحه للطلاب، ومن هذه الطرق:

  • عقد المحاضرات المتخصصة

من طرق التدريس الأكثر استخداماً هي عقد المحاضرات المتخصّصة، وعند تدريس علم النفس تتوزّع المواد المكوّنة للتخصص على مجموعة من المحاضرات، وتساهم في شرح وتوضيح علم النفس، باستخدام أسلوب الشرح المباشر من قبل المحاضر، كتابةً، وتحدّثاً، أو باستخدام جهاز العرض المرئي، لتوضيح بعض الأمثلة للطلاب، حتى يتفاعلوا مع محتوى المادة بشكل أفضل.

  • الزيارات الميدانية

من الضروريّ في تدريس علم النفس تخصيص أيام لزيارات ميدانية للذهاب إلى الأماكن المتخصّصة في العلاج والتأهيل النفسي، حتى يطلع الطلاب على حالات مرضية واقعية، وللتعرّف بشكل أكبر على كيفية علاج مختلف الأمراض النفسية، وأسباب حدوثها، ونتائج الدراسات المرتبطة بها، وهكذا سيسهل توضيح بعض الأمور للطلّاب عندما تشرح أمامهم على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة
  • الاستعانة بمحاضر إضافي

أحياناً توجد بعض الجزئيّات المتعلقة في علم النفس تحتاج إلى توضيح بطريقة متخصصة أكثر، أو بإضافة معلومات جديدة على المادة المطروحة، ومن إحدى طرق التدريس المستخدمة لذلك الاستعانة بمحاضر إضافي يمتلك القدرة على توضيح بعض الأفكار، والمعلومات بطريقة دقيقة، وأكثر تخصّصاً في إحدى مجالات علم النفس.

  • استخدام المراجع المتعددة

يستخدم بعض المحاضرين في تدريس علم النفس مراجع متعدّدة تساهم في زيادة توثيق الأفكار المطروحة في المحاضرات، ويستعان بالمراجع المتوافرة في المكتبة؛ كالكتب المتخصّصة في شروحات ودراسات علم النفس بأنواعه، أو بشبكة الإنترنت للحصول على بعض المراجع غير المطبوعة ليثري ذلك المحاضرة بالعديد من المعلومات الإضافية المهمة.

  • إعداد الأبحاث

يعدّ إعداد الأبحاث من طرق التدريس التفاعلية، والتي تساهم في جعل دراسة علم النفس تخرج من النمطيّة الدراسية المستخدمة، مما يجعل الطلاب مستعديّن للبحث من أجل إعداد الأبحاث، ودراستها، وتحليلها، بطريقةٍ مناسبة، ويساعد ذلك في جعل الطلاب يتفاعلون مع المحاضرة، ويشاركون في تدريس علم النفس من خلال الأبحاث التي عملوا عليها سواءً بشكل فردي أو بمجموعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى