خواطر عن الغدر والخيانة

بحرٌ هائجٌ مُتلاطمُ الأمواجْ
ورياحٌ عاتيةٌ تُمزقُ كُلَ شِراعْ
وأنا وقاربي الصغيرْ
وشراعهُ قميصي الذي
مَزقَتهُ الشظايا
وَصدري المكشوف العاري

يواجهُ جنونَ البَحرْ
وَرياحُ الغدرْ
خَطرتْ لي فكرةُ التراجع
وهوسُ الاستكانة
وتَركَ مجدٍ لم يعد يُجدي
وشعاراتٌ لمْ يَعد احدٌ يَسمعها
وضمائر اختارت مِن رمال البحرِ
مَلجأ لها
مَذبوح أنا في كلِ الأحوال
إن فَكرتُ تَركَ الإبحار
أو أبحرت ضد التيار
أيها البحر الجبار
سأآتيك كما الإعصار
اقذف أمواجك أجزء قطراتك
أقطعك وتقطعني
الرياح الصفراء تعبث في
شراعي
اعترف إني مجنون
لكني اعشق جنوني
اعشق موت الحرية
وامقت
عيشَةَ الذل الأبدية
وكرامة منقوصة
مزقيني يا أمواج
بعثريني يا رياح
قطعي أوردتي
املئي صدري بالثقوب
أيها البحر سيكون بك
الانتحار
لان موتي سيدق في نعشك
ألف مسمار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى