خطوات الثقة بالنفس

“واثق النفس يمشي ملكاً” كثيراً ما نسمع هذه العبارة، فنسأل أنفسنا هل نحن واثقين بنفسنا؟ بقدراتنا وما نملك؟ ويتطلب الجواب عن هذه الأسئلة البحث في النفس وسبر أغوارها، ومعرفة نقاط الضعف والقوة.

أهم شيء لكي تعزز ثقتك بنفسك ألّا تجلدها حينما تخطئ، فكل ابن آدم خطاء، وهذا شيء طبيعي من صفات البشر، الخطأ يكمن حين تكرر خطأك أكثر من مرة ولا تتعلم منه، والمؤمن لا يلدغ من ذات الحجر مرتين.

ولا تبالغ في تضخيم الأمور، والأحداث، والمشاكل، وتعطيها أكبر من حجمها الفعلي فإنك بذلك تدمر نفسك وتضعفها، بل على العكس واجه الأمر بعقلانية وابحث عن حلوله بهدوء.

إذا تكلمت تكلم بنبرة عالية، وصوت واضح حتى يستمع إليك من تحدثه، لا ترتبك أثناء حديثك، ولا تبتعد عن جوهر الموضوع المطروح ابق مركزاً فيما تقول.

حافظ على أناقتك ومظهرك، ارتدي ثياب مناسقة الألوان وكن مرتباً غير فوضوياً، حتى تعطي للجميع انتباه بأهميتك.

امشي بسرعة رافع الرأس، واثق الخطى، لا تحني أكتافك، ولا تطأطئ رأسك، ركز على هدفك والمكان الذي تريد الذهاب إليه والتزم بالمواعيد الذي تعطيها للآخرين، أو التي يعطيك إياها آخرون.

مقالات ذات صلة

كن منظماً وحافظ على وقتك، ولا تهدره فيما لا ينفع.

حدد هدفك، ودعه يكون واضح المدى والرؤية، حتى تستطيع الوصول إليه.

كن في المقدمة، فالبعض يهرب إلى آخر الصفوف حتى لا يلاحظه أحد، لكنك إن جلست في مقدمة الاجتماع سيلاحظك الجميع ويحفظون صورة وجهك في أدمغتهم، كما سيتلاشى خوفك، ويزيد انتباهك.

إذا جلست اجلس مستقيماً، بجلسة معتدلة، ورأس مرفوع وعيون مصوبة نحو من نحادثه.

ادعم نفسك، وشجعها ببعض الكلمات المحمسة، اكتب على جدار غرفتك المقابل لسرير نومك عبارة مشجعة تستيقظ كل يوم لتراها ماثلة أمامك مثل عبارة:” لك شيء في هذا العالم فقُم”، ” أنا رائع، لأني أساعد الآخرين” …

إذا لم تستطع أن تفعل شيئاً، تذكر أنك تملك مواهب ونعم كثيرة عليك أن تشكر الله عليها، عدد قدراتك واحصيها ستجد أنها أكثر بكثير من فعل واحد لم تستطع فعله.

قدر الآخرين كي يقدرونك، وجاملهم وامدحهم، فبهذا ستحصل على قلوب الجميع ممن حولك.

شارك الآخرين في إنجازاتهم، وشجعهم، كي يشاركونك فرحتك حين تنجز شيئاً ما، ويشجعونك.

مارس الرياضة للحصول على لياقة بدنية تعزز من ثقتك بنفسكن فالذي يمشي بوزن مثالي، ليس كالذي يمشي وهو مدرك أنه يتمتع بسمنة مفرطة.

اجعل لك لمستك الخاصة، وتأثيرك المتميز على الأعمال التي تقوم بها، فبذلك يعرف الناس أنك صاحب هذا الأسلوب في الكتابة، أو مخترع هذه الآلة.

وفي النهاية، لا تراقب الناس، وركز على نفسك، فاليوم قد ينجزون هم، لكنك تزرع الآن وستحصد غداً مثل حصادهم وربما جودته أعلى وحجمه أكبر، وكن أنتَ بشخصيتك ولا تكن إمعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى