خطر الإصابة بالجلطة

الدم

الدم هو السائل الذي يدور في الأوعية الدموية، وله عدة مكونات لكل منها وظائف معيّنة، ومن هذه المكونات الصفائح الدمويّة التي تشكل الجزء الأهم في تكون الجلطة، أو خثرة الدم، ولكن في الواقع التخثر الذي يحدث للدم هو أمر ضروري للحفاظ على حياة الإنسان، فهو يعمل على إصلاح جدر الأوعية الدمويّة، ويظهر ذلك جلياً عند التعرض لجرح، أو خلال العمليّات الجراحيّة، فبدونها ستبقلى الأوعية الدموية في نزيف دائم.

أسباب الجلطة

تحدث الجلطة بشكل طبيعي بل ونافع عند تعرض الأوعية الدمويّة للضرر، ولكن في بعض الأحيان تسبب مشاكل متعددة، وذلك بحسب مكانها، والأسباب المؤدية للجلطة تختلف أيضاً باختلاف مكانها، فالأوعيّة الدمويّة تنقسم إلى شرايين؛ وهي الأوعية التي تحمل الدم النظيف المحمّل بالغذاء والأكسجين للخلايا، والأوردة؛ التي تحمل الدم الذي يحمل فضلات الخلايا، وهي على النحو التالي:

  • جلطة الأوردة: هذا النوع من الجلطات يصيب الأشخاص الذين تكون حياتهم تمتلك طابع الخمول، وقلة الحركة، فلا تقوم العضلات بالضغط الكافي في الأوردة، مما يبطئ من رجوع الدم للقلب، وتشكل الخثرات الصغيرة التي تنمو وتكبر مع الزمن، ويتم تشبيه هذا النوع من الجلطات بالنهر خفيف الجريان، فهو يسمح بنمو الطحالب والنباتات مما يضيّق من مجراه، بعكس النهر الهائج الذي يسحب كل شيء معه.
  • جلطة الشرايين: هذا النوع من الجلطات يحدث بسبب زيادة منسوب الدهون الضارة في الدم، وهو ما يعرف بالدهون قليلة الكثافة، أو الكوليسترول الضار، مما يجعلها تترسب في أماكن مختلفة من الشرايين، مما يعمل على تضييقها، وبالتالي انسدادها كلياً أو جزئيّاً، وتحدث بسبب اتباع نظام غذائي غني بالدهون، وعدم ممارسة الرياضة.
  • الجلطة القلبية: يمكن أن تحدث الخثرة في أحد أجزاء القلب، سواء في أحد الأذينين، أو أحد البطينين، ويكون ذلك بسبب ضعف أو خلل في حركة القلب، فلا يعود قادراً على ضخ الدم بالشكل المطلوب.
  • وهناك أسباب تزيد من خطر الإصابة بالجلطة؛ مثل التدخين، ومرض السكري، والجلوس لفترات طويلة دون حراك مثل ما يحدث عند السفر، او عند كسر العظام، فالجبيرة تمنع تحرك الجزء المصاب، وخلل جيني يعمل على زيادة سرعة التخثر، كذلك فالحمل يعيق رجوع الدم للقلب من الجزء السفلي للجسم، مما يزيد من فرصة الإصابة بالجلطات في الساقين، والحوض.

يختلف خطر الجلطات حسب مكانها، فمن الممكن أن تكون في مكان ولا تترك أثراً واضحاً، كأن يكون الوعاء الدموي واسعاً، ولكن يمكن أن تتحرك فيعيد القلب ضخها مع الدم لتصل لأماكن ضيقة أو حيويّة مثل الشريان الرئوي، وتسمى في هذه الحالة سدادة، ويمكن أن تودي في حياة المصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى