خطة بحث

البحث

يعتبر البحث جزءاً لا يتجزّأ من حياة الطالب في المراحل الدراسية المختلفة، يبتدئ من مرحلته الابتدائية إلى الإعدادية ثم إلى الجامعة، ليجد اختلافاً كبيراً في المفهوم باختلاف المراحل، فنجد أنّ البحث الذي يعتبر صفحةً واحدة في المراحل الابتدائية غير مقبول في المرحلة التي تليه ويجب أن يتضمّن البحث عدة ورقات، وعلى الباحث كتابة مقدمة لبحثه تبين أهميته.
مع تقدم الباحث في المرحلة الإعدادية ووصوله إلى المرحة الجامعية بشهادتها الأولى أو العليا يجد بأن البحث لم يعد بتلك الصورة التي اعتادها، فلم يعد مقبولاً بأن يأتي بأمر مطبوع مسبقاً ووضع اسمه عليه؛ إذ أصبحت للبحث متطلّبات وشروط تقيّد الباحث في الطريقة المتبعة في الكتابة والأسلوب الذي يقدم به البحث.
كما يتوجّب على الباحث الإلمام بموضوع بحثه من مختلف المصادر ليقدّم لنا في نهاية الأمر البحث الخاص به والذي قام هو بصياغته بأسلوبه ليعكس ما يريد تقديمه لقارئ البحث، وسنرى فيما يأتي طريقة البحث المتبعة في المراحل الإعدادية العليا والثانوية، والتي تتّبع بشكل أكبر في تقديم الأبحاث للمساقات الجامعية المختلفة.

خطة البحث

يعتبر اختيار عنوان البحث أول خطوات البدء بالإعداد، فعلى الباحث تحديد موضوع بحثه واختيار عنوان مناسب يعكس بوضوح ما يريد تقديمه في البحث، فيجب على الباحث اختيار عنوان منسجم مع فرضيّة البحث ويبين موضوعه الرئيسي، ويفضّل ألا يكون العنوان طويلاً ولا قصيراً، وكلّما كان العنوان مثيراً لاهتمام القارئ كان ذلك أفضل، بعد كتابة العنوان والتي تعتبر خطوةً يسيرةً على الباحث كتابة ملخّص البحث، ويجب أن يحتوي الملخّص على فكرة عامة عن البحث وذكر الأسلوب المتبع في إعداده، وما قد تمّ التوصل إليه من نتائج، وما خرج به من استنتاجات، وهنا لا يتمّ إيراد النتائج والاستنتاجات إنما تتمّ الإشارة إليها فقط.
تتوجّب كتابة المقدمة والتي تتداخل لدى البعض مع مفهوم الملخص، وقد رأينا فيما سبق ما يتمّ إيراده في الملخص والذي يختلف عن المقدمة؛ حيث إنّ المقدمة تمهد للبحث الذي تمّ إعداده، وتخبر القارئ عما سيجده بين صفحات هذا البحث، وذلك لأجل جذب القارئ والباحثين الآخرين للبحث، وبعد إعطاء خلفيّة حول البحث يتمّ إيراد فقرة ضمن المقدّمة بعنوان الدراسات السابقة، ويتمّ فيها إيراد أسماء لمقالات ودراسات أخرى تتعلّق بموضوع البحث وقد قام الباحث بالاطلاع عليها، وذلك بذكر أسمائها بشكلٍ متتالٍ يفصل بينها بفواصل، وعلى الباحث في المقدمة بيان المشكلة التي أدّت إلى إعداد البحث وأسلوب الحل المتبع به أو معلومات جديدة تميّز هذا البحث عن سواه، وببيان سبب البحث تكون المقدمة قد انتهت.
يبدأ الباحث هنا ببيان ما قد تم التوصل له من معلومات ليسردها جميعاً بأسلوبه الخاص، وسنرى أن معظم البحث يدور حول هذه المعلومات، وكلما اطلع الباحث على مصادر وكتب وأبحاث مشابهة لموضوعه كانت كتابة هذا الجزء أسهل، بعد ذلك يتم طرح حالة دراسية من إعداد الباحث متعلقة بموضوع البحث ، ليخرج في نهاية الأمر بمجموعة من النتائج والإستنتاجات يتم إيرادها في نهاية البحث كما يمكن أن يذكر الباحث مجموعة من التوصيات التي يرغب للقارئ أو الباحث بنفس الموضوع أخذها بعين الإعتبار في البحوث اللاحقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى