خصائص المعاقين بصرياً

الإعاقة البصريّة

تمّ الاتفاق على ضرورة استخدام لفظ ذوي الاحتياجات الخاصّة لمن يعانون من إعاقاتٍ في جانبٍ معيّنٍ من أجسادهم؛ مراعاةً لنفسيتهم ولإشعارهم بأنّه يمكن لهم الاندماج في المجتمع المحيط باستخدام بعض المواد والأدوات المساعِدة. الكفيف أو فاقد البصر هو الشخص الذي يعاني من ضعفٍ شديدٍ في القدرة على الإبصار، فقد تمّ تعريف الشخص الكفيف قانونيّاً بأنّه من تقلّ نسبة الإبصار لديه عن 20/200 قدم حتّى لو كان يستخدم نظارةً طبيّةً، أو هو من لديه ضيقاً في مدى الرؤية (المجال البصري) لا تزيد عن 20.
تعريف الكفيف تربويّاً هو من يعاني من مشاكلَ كبيرةٍ في عمليّة القراءة والكتابة مما يجبره على استخدام طريقة بريل، وهناك الكفيف جزئيّاً والذي يستطيع القراءة العاديّة باستخدام العدسات المكبّرة والكتب المكتوبة بالخطّ الكبير، وقد تكون عمليّة فقدان البصر مترافقةً مع الشخص منذ الولادة أو قد أُصيب بها بعد الولادة، أو مع التقدم في العمر.
يحتاج المصاب بفقدان البصر إلى الرعاية والاهتمام من الأسرة بدايةً وتقبله وإشعاره بأنه فردٌ طبيعيٌّ مع بعض الخصوصيّة، لذلك يجب الابتعاد عن النبذ والكراهية، أو التدليل الزائد فكلّها تؤثر سلباً على المصاب.

خصائص المُعاقين بصريّاً

  • قلة الذكاء نتيجة عدم انخراط المُصاب في البيئة المحيطة، بالتالي نقصُ الخبرات التي قد يحصل عليها، وعدم القدرة على التحرك بفاعليّة.
  • فقدان المصاب لمتابعة الإيماءات والإشارات التي تظهر من الأشخاص المحيطين به ممّا يقلّل من قدرتهم اللُغويّة، ففي الغالب يصاب فاقدُ البصر بضعفِ حاسّة السمع، كما أنّه يعاني من عدم القدرة على استبدال صوتٍ بصوتٍ مثل نطق حرف السين والشين والقاف والكاف؛ نتيجة عدم رؤيته لطريقة لفظ هذه الحروف، وعدم تناسب طبقة الصوت مع الموقف فيعلو صوته فجأةً، وافتقاره لإعطاء الإشارات والإيماءات المتوافقة مع الموقف.
  • افتقار المصاب لبناء العلاقات الاجتماعيّة مع المحيطين به نتيجةَ معاناته من مشكلات في الحركة، ومرافقته لمن يحميه واعتماده على الآخرين، كما أنّه نتيجة تكيّفه مع البيئة المصغّرة المحيطة به يُشعره ذلك بالعزلة والانطواء وعدم الأمان.
  • المعاناة من المشاكل النفسيّة؛ بسبب البيئة المحدودة المفروضة على الكفيف للعيش فيها فعندما يحاول الخروج والاختلاط بالناس المبصرين يصطدم بمشكلته مع البصر مما يعيده إلى بيئته المصغّرة وعالمه المحصور وهذا يزيد من شعوره بعجزه مما يُسبّب له الآثار السلبيّة السيئة.
  • قد يعاني فاقد البصر من بعض الاضطرابات الانفعاليّة واضطراباتٍ في الحركة والكلام والتخلّف العقلي والصمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى