خاطرة عشق قوية

وداعًا بلا لقاء ياسراب عشقي ، يا أضغاث أحلامي .يا أروقة علقت في مخيلتي الصغيرة .ياجرح تأصل في ضلوع جسدي ، و دمعة نزفت على وجنتي .
يامن كنت متنفسي وبذرة حياتي
سأمحوك من ذاكرتي وأقتلك من قلبي .
سأعيش في منفى ، وحيدة تحتضنني جزيرتي وعالمي الخاص
عالمي الملائكي مع فراشاتي الرقيقة.سأترك لك عالمك ، عالم البشر…. عالم الذئاب…الطمع والجشع .امتطي سفينتك، حلق في أرجاء أحلامكــ الساذجةجدف بمجداف كذبك وخداعك ، إلى حيث المجهول…ولكن… إياك أن تقترب من جزيرتي ، فقد حففتها وحصنتها بأسوار ثلوج ملائكية.
تحرق شرر نيرانك الشيطانية ، فاعلم بأن أبوابها موصدة بإحكام
فلم يجتمع يوما ملاكًا مع شيطان
لاتدع مخيلتك توسوس لك بالتوبة والرجوع
لتستغل ضعف قلبي ورقته ، ولاتتظاهر بحبك وعشقك الشيطاني
فقد سقطت الأقنعة وبرز الحقد الدفين ، فأشعلت نيران الشياطين
وغلقت أبواب جنتي ، جنة الرياحين .
التي لايسكنها سوى ملاكًا تشدو ألما وأنين.
تراودها ذكريات وحي رجل لعين ، رمى بسهم غدره فأصاب قلب طفلة جنين.
اطوِ شراعك قبيل أعتاب جزيرتي ، وابتعد ياكبير الشياطين .
فبقدرتي الملائكية ، سأصنع قلبًا ينبض من جديد .
يغلف أحشاءه قسوة وصلابة حديد .
سأقتل طفولتي بداخلي ، وأعيش ربيعًا افتقدته منذ سنين…
أنام قريرة العين ، و أنت تتلوى كحيّة يرنّق مضجعها ولادتي الحديثة
لملم شتات حقدك ولاتحدّق بي بعيون يملؤها شرر جني عنيد .
فلأمثالك ندّ ولست من نوعك بفريد.
أما أنا هدهد أهدهد لملائكيتي وعشقي الرديد ، الذي صرع صوب
عيني قريب مني إطلاقا ليس ببعيد .أوَ ظننت أنني سأحجر قلبي وأصلب مشاعري !خسئت أيها المماذِق ، فلن أفقد لين أنوثتي وفطرة ملائكيتي من أجل شيطان مائِق .
فقلبك ملطخ بهالات وشيم سواد ، فكيف بظنك السيء يصيب ولايخيب !
ملّكتك جزيرتي وحياتي فملكتني الجرح والمآسي .
فابتعد ولاتخطو جزيرة منفاي .
فقد مات الجرح وماتت الأحزان ، وولد الصفاء من جديد
فمن اليوم لن تسقي دموعك أحداقي ، ولن تسمع إلا صوتا يجعلك تهيم بأشجاني .
فلن أخضع لشعرك ماحييت ولن تهوى عيناك غروري
فعبيرك سم يقتلني… يصرعني… يمزقني
فارحل وتمرد ، ولكن لاتتعالى إلى مكانة ملاكٍ طاهر
فلن تعانق بعد اليوم صخبي وسكوني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى