خاطرة : ” ثمرات الثقة “

ما فكر أنات القهر تُلاحقني، تخنِقُ أفكاري، تخرِسُ شدْو بلابلي ؟! مالي أشاهد رياح القسوة قد هبَّت لتصطدم بجدار حياتي كي تطمس ضوء أقماري، كي تنزع ثوب أحلامي؟! ما زالت هذه الخفافيش تحوم حولي، تتفنَّن في محو ضياءِ الفرحةِ، تحاول لطمس سراجٍ أضأته في سماء ذاكرتي.

ربّاه ، قلبي في شوقٍ دائم لرعايتك، فكَّ قيدَ الوحدةِ، لا تعْدِم طُيورَ الفِكْرِ أُنْساً يحتويها، أطلِق سراح بلبلي رهين الحزن، حطِّم جِدارَ العزلةِ كي يُسْقى بستانُ الأملِ، أزح ستارَ الوجعِ عن قلبٍ لغيرِك ما اشتكى، عن روحٍ لغير لقائِك لن تتوقَ.

إلهي إليك مددتُ يدي، وعلَّقْتُ طيفَ روحي في أنوار سمائك، فخذ بيدي إليك، خذ بيدي، كن لي طبيباً، ألهمني صبراً يُطفيء لهيبَ عمري. ثمرات الثقة بقلبي تـمنحني يقيناً أن في خاتمة الدربِ الطويل الشائك باباً من النور سيُفتح على مصراعيه يوماً ليملأ كياني ويلف قلبي، وأن من خلفه بستاناً مملوءاً بزهور الفرح، سأرتمي على أرضِهِ وأستنشق رحيق زهره.

مولاي، كن أنيسي ورفيقي، وبعزة جلالك وكمالك انظر بعين الرضا إليَّ، قُدْ خطواتي صوب كل الأساليب المؤدية إلى جنة الفردوس، أحبني وعلمني كل طرائق حبك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى