حينما يأتي الذي أخشى عليكْ

حينما يأتي الذي أخشى عليكْ
رعشةً تحقنُ صمتي عنفوانا
حينما يغفو الهوى في راحتيكْ
وأنا أهربُ من عينيكِ .. أغْتال الحنانا
فهو الشعر الذي يعصر قلبي
ويحيلُ النورَ في عيني دخانا ..
***
قدرٌ .. أن تسكني قلبي وقلبي
ملؤه حزنٌ وأحلامٌ ثكالى
لاتضيئي فوق عينيك السؤالا
فأنا أعلم أني ملك عينيكِ .. ولكنَّ المحالا
أن يجفَّ الحرفُ في شفتي
وفي قلبي تدفَّقَ نبْعُهُ عذبًا وسالا
***
قابعٌ وحدي .. وأوراقي مبعثرةٌ كثيرةْ
بينما عيناي تستجدي الصغيرة والكبيرة
والسكون البكر من حولي شراعٌ مبحرٌ
يتندَّى الليل فيهِ ..
مثل عنقودٍ من الحلُمِ المسوَّم بين أوسمة الحكايا
وندوب الحائط المرصوف أطياف الصبايا
والهوى العذريُّ عطرٌ .. واشتهاءاتٌ سبايا
(ذلك الشعر الذي يعصر قلبي
ويحيل النورَ في عيني دخانا )
***
اهدئي .. نامي
فما في الكونِ ما يصغي لهمسي
فأنا أعلم أني فارسٌ .. ما بين أنفاسي ونفسي
لن تري في غرفتي إلا اضطرابي
رعشتي
تبْغي
وصمتي
واكتئابي
لا تقولي إنه شيطانُ شعرٍ
ذلك الشيطانُ لايغري حبوري
لاتقولي إنه شيطانُ شعرٍ
ذلك الشيطانُ لا يثري حضوري
لا يغني بين أضلاعي
ولا ينبض قلبا
لا ينادي ألف محزونٍ .. و لايحمل حبا
لا تقولي إنه شيطان شعرٍ
ذلك الشيطان لا يغري شعوري
***
حينما يأتي الذي أخشى عليك
اتركيني لمكاني
وامنحي عيني المكانا
لن تري شيئًا سوانا
لن تريني أبذر الحب .. وأستسقي الحنانا
إنه الشعر الذي يعصر قلبي
ويحيل النور في عيني دخانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى