(حياة من دون أمومة)

أحاول عدم تذكر مابداخلي من وجع ولكني أعود

أحاول أن أبقى بعيدة تماما ولكني أعود

أحاول عدم الوجع ولكني لا أقدر

أحاول وأحاول وأحاول

لو رآني الجماد لتأثر بي

لا يراني احد

ولا يعرف بي احد

اجلس مع نفسي وحيدة بألم وحزن

يكاد قلبي ينفجر

أصبر غيري

ولا أستطيع تصبير نفسي مع نفسي

لا أقول باستمرار

ولكن في بعض الأحيان أنهزم في مواجهة أحزاني

نعم أنهزم

تسيطر علي آلامي

وتسيطر علي همومي وأحزاني

أبكي وأبكي وأبكي

وعلام الغيوب يراني

يعرف مابي من حزن وألم

ويعلم ما بي من ضيق وهم

يراني نعم يراني

ورغم هذا هو رحيم ولطيف بي

كيف هذا؟

أليس هو الذي خلقني

وهو أرحم بي من والدتي

سيرزقني نعم

سيحقق لي حلمي

(حلم الأمومة)

يرغب في ابتلاءي

ليعلم صبري وقوة تحملي

على الارجح خيرا لي

بل هو خير وارتفاع في الأجر والمكافأة

أحلم بهذا اليوم

أن باتَ فيه أم

لا أكره نفسي

بل أكره الندرة الذي بداخلي

لا أكرهه فحسب

بل إني أحقد عليه

إحساس يقطع قلبي

قبل أن يدمع عيني

إحساس مسموم

إحساس ميت

لا حياة فيه

يجيء ويروح بين المرحلة والاخرى

(حياة بدون أمومة)

نعم لا طعم فيه

أنسى أو أتناسى

لكنه يأتيني رغما عني

دعوني أقول ما بداخلي

فأنتم لم تعرفوني عقب

لم تروا وجهي الحقيقي

وجهي لا يدل على حزني الذي بداخلي

يظن الناس سعادة هائلة بداخلي

وهذا بفضل ربي

وحسن دعائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى