حياة سعد زغلول

سعد زغلول: من الشخصيات الوطنية التي أفنت حياتها في سبيل الحفاظ على كرامة الوطن، والحفاظ على حياة شعب يتعرض للإهانه كل يوم من مستعمر لا يعرف الرحمة . سعد زغلول من الرجال المصريين الشرفاء، عرف عنه الذكاء والشجاعة، وحبه للعلم منذ صغره، تتلمذ على يد أشهر العلماء في ذلك الزمان، حيث تلاقى العلم، وتتلمذ على يد الأستاذ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، منذ شبابه يحمل هم وطنه، ويحلم بأن يراه حراً طليقاً خالياً من الإستعمار والفساد ؛ لذلك التف في بدايات حياته حول الجماعات الثورية ، وعمل على ادخال نفسه بها ، وأصبح فيما بعد بطلها بشكل كبير ، وعند انطلاق الثورة العرابية ، التي انطلقت رافضة الظلم والفساد، انضم إليها، وشارك بأحداثها إلى أن تم القبض عليه .
عمل سعد زغلول عدد من الوظائف، التي ساعدته من أن يكون شخصية نضالية مدافعة عن الوطن، حيث عمل كصحفي مشهور في مجال الإعلام العربي الواقعي ، وعمل على كشف الإحتلال وكشف بطشه بأبناء الشعب وفتك بالثوريين الشرفاء ، و عمل سعد زغلول على تعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية ؛ حتى يستطيع التكلم بلغة أعداء الوطن ؛ ليتسنى له الدفاع عن مطالب الشعب المصري، والحصول على الإستقلال الذي كان حلم كل مصري . ساهم زغلول بتأسيس الجامعة المصرية، التي أنشئت على أسس وطنية، بعيدة عن الانتماءات الدينية، في سبيل نشر الألفة بين فئات الشعب المصري .
عمل سعد زغلول على إنشاء حزب يتولى الدفاع عن القضية المصرية ضد الإحتلال الإنجليزي، وسمي بحزب الوفد، الذي ضم عدد من القيادات المصرية، أمثال: سعد زغلول، وعبد العزيز فهمي، وعلي شعراوي، وآخرين، وذلك عقب الحرب العالمية الأولى ، و مع زيادة الثورة العربية ، وتحركاتها الجمة ضد الاحتلال البريطاني ، قام الاحتلال الانجليزي بنفي الثوري سعد زغلول مع رفاق له في الكفاح إلى جزيرة مالطا ، التي لاقت الدولة بعدها غضب عالمي ، كان سببه نفي القائد ، وعمل على أن يجعل الشعب كله يقف معه بشكل كبير ، مما اضطر الإنجليز لإعادته إلى أرضه .
توفي سعد زغلول في العام 1927 ، ودفن في ضريح سعد، الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم الأمة وقائد ثورة 1919 ضد الإحتلال الإنجليزي . ليصبح زغلول حتى يومنا هذا الرمز الأهم ، والأبرز على مستوى الوطن العربي ، وعلى مستوى الثورة العربية القومية ، التي اعتبرت الأبرز منذ اندلاع الثورة بصفة عامة ، وحتى يومنا هذا .
وختاماً فإن رجالات الثورة العربية اعتبروا من أهم الرجال ،لأنهم من وقفوا بوجه الإحتلال ، وبوجه الإستعمار ، وعملوا على صد الهجوم التي واجهتها الشعوب بكل حزم وقوة ، وقدموا العديد من التضحيات ، والشهداء منذ بداية الثورات وحتى يومنا هذا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى