حل لغز اجابة سؤال هل يجوز الصوم على جنابة

فمن أجنب في اليل ثم أصبح صائماً ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فإن صومه صحيح، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة، فعن عائشة: أن رجلاً قال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي. رواه أحمد ومسلم وأبو داود.

وعن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصبح جنباً من جماع ـ غير احتلام ـ ثم يصوم في رمضان. متفق عليه.

وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من جماع ـ لا حلم ـ ثم لا يفطر ولا يقضي. رواه مسلم.

انن الجنابة هي في الأصل البعد والمراد بالجنب كما عند الفقهاء هو من وجب عليه الغسل بعد الجماع أو خروج المني كما قال الأزهري ( إنما قيل له جنب لأنه نهي أن يقرب مواضع الصلاة ما لم يتطهر فتجنبها وأجنب عنها أي تنحى ) انتهى .

إذن إن الجنب هو من جامع ولو لم ينزل منياً، أو هو من أنزل منياً ولو لم يجامع، ويستوي في هذا المرأة والرجل كلاهما ، وله أحكام كثيرة منتشرة في كتب الفقه ويباح للجنب أشياء ذكرها وتحدث عنها العلماء لاحتمال حصول اللبس والالتباس فيها عند بعض المسلمين، ومنها الآتي :

1- الذكر والتسبيح والدعاء

2- يصح من الجنب أداء الصوم وذلك بأن يصبح صائماً قبل أن يغتسل

3- يصح أذان الجنب مع الكراهة عند جمهور الفقهاء من كل المذاهب الأربعة وغيرهم من المذاهب .

4- تجوز خطبة الجمعة من الجنب مع الكراهة عند مذهب المالكية على الصلاة.

والصيام هو لغة الإمساك وشرعا هو الإمساك عن كل المفطرات من أكل وشرب وغيرها منذ الفجر وحتى المغرب مع سبق النية المبيتة بالقلب. والدليل على وجوب الصيام؟ إن الأصل في وجوب الصيام قبل الإجماع قوله تعالى {كتب عليكم الصيام} وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان” رواه البخاري ومسلم.

وقد ثبت في الحديث: أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يُدْرِكُهُ الفجر وهو جُنُب من أهلِهِ،وبعد ذلك يغتسل ويصوم، وحيث إن الاغتسال من الجنابة شرط لصحة الصلاة فانه لا يجوز تأخيره لوجوب صلاة الصبح في وقتها المحدد ؛ أما إذا ما غلبه النوم وهو جنب ولم يستيقظ إلا في الضحى فإن عليه أن يغتسل ويصلي صلاة الفجر وأن يستمر في صومه، وكذلك لو أنه نام في النهار وهو صائم ثم احتلم؛ فإن عليه أن يغتسل لصلاة الظهر أو العصر ويتم صومه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى