حلول سريعة للتخلص من التوتر المتراكم 2019

التزام السكون أثناء الوقوف أو الجلوس مع الانتباه للتنفس لبضع دقائق ، أفضل وسيلة لتهدئة العقل وإرخاء الجسم والشعور بالانتعاش والحيلولة دون تراكم التوتر .

فلا يؤثر التوتر المستمر علينا بشكل مؤقت فحسب ، وإنما أيضاً يمكن أن يكون له تأثير دائم وتراكمي على الجسم والنفس وقد يتسبب لنا في مشكلات بالصحة العقلية في مراحل لاحقة من الحياة .

ووفقاً لبحث أجري في جامعة كاليفورنيا في مدينة إرفين بالولايات المتحدة ، فإن التوتر العصبي الذي يصيب الإنسان بشكل يومي قد يؤثر سلباً على الصحة المعرفية له في المستقبل .

وذكرت أستاذة علم النفس والسلوك الاجتماعي في الجامعة الأمريكية والمؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة سوزان تشارلز ، التي نشرت في مجلة «علم النفس» أن التهيج العصبي الذي يحدث يومياً للأشخاص سيؤدي إلى “امتلاء الكوب لآخره” ويتمثل هذا في الردود الانفعالية السلبية تجاه متاعب الحياة اليومية بسبب هذا “الأثر التراكمي” .

عوامل

وبعد فحص بيانات اثنين من الاستبيانات المحلية في الولايات المتحدة ، وجدت الدكتورة تشارلز وفريقها أن النقاشات بين الزوجين والصراعات في العمل والانتظار على القدمين لفترات في طوابير طويلة وبطء حركة المرور وغيرها من الحالات التي تتسبب يومياً في الإصابة بالتوتر “هي عوامل تشير إلى بداية الشعور بالضيق النفسي والقلق بعد مرور عشر سنوات” .

وشددت الدكتورة تشارلز على أهمية “تنظيم المشاعر والحفاظ على التوازن النفسي” مشيرة إلى أن تغيير طريقة التعاطي مع الشعور بالضغوطات “مهم للغاية لصحتنا الجسدية والنفسية مثل إتباع نظام غذائي صحي وممارسة تمارين رياضية” .

فوائد «ممارسة السكون»

ومن جانبه ، أوضح الدكتور أنياكي ريبيرو أوردياين أستاذ علم النفس في جامعة إقليم الباسك في إسبانيا ، أنه من الممكن “تعلم كيفية تفريغ التوترات المتراكمة بممارسة السكون وتعلم تفريغ طاقة الجسم ، وقبل كل شيء تفريغ العقل” .

واقترح الدكتور أوردياين الحاصل على ماجستير في التمرين النفسي الصيني (كيجونج) إتباع طريقة بسيطة وفعالة تستند إلى “السكون” وعدم القيام بأي حرك .

وأوضح الدكتور أوردياين أن “هذه الممارسة تتيح للشخص أن يشعر بتجدد في الطاقة مع مزيد من الرشاقة للجسم وصفاء الذهن” .

ويستهدف هذا التمرين ، الذي من المفضل أن يجرى أثناء الوقوف رغم إمكانية القيام به خلال الجلوس ، إلى تفريغ التوتر فهو موجه بشكل رئيسي للأشخاص الذين يعانون من الإجهاد البدني والعقلي والنفسي المفرط إلى جانب القلق والإرهاق والتعب بعد العمل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى