حكم عن لقمان الحكيم ووصاياه العشرة

لقمان الحكيم هو رجل أنار الله بصيرته وكان حكيم قومه، وقد عاصر داود وعرف بالحكيم، وذكر اسمه بالقرآن في سورة سمّيت باسمه، وله وصايا عشر تركها لابنه، وهنا في مقالي هذا سوف تجد حكم عن لقمان الحكيم ووصاياه العشرة.

نسبه وعمله

هو لقمان بن ياعور ابن أخت أيوب، أو ابن خالته، وهو من أسوان بمصر، وقد قال فيه خالد أبن الربيع أنه كان نجاراً، وقيل أنه كان خياطاً، وقيل أنه كان راعياً، وقد عاصر داود، أخذ منه العلم وقد أعطاه الله الحكمة عندها، وذكر المسعودي أنه ولد على عشر سنين من ملك داود عليه السلام ولم يزل باقياً في الأرض، مظهراً للحكمة والزهد إلى أيام يونس بن متى عليه السلام. وليس في القرآن الكريم أية إشارة تمكن من تحديد عصره.

حكمة لقمان الحكيم

  • إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك.
  • ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة: الشجاع في الحرب والكريم في الحاجة والحليم عند الغضب.
  • إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيراً ما يُخالط المعاذير.
  • حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئاً هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئاً هو أمر من الفقر.
  • أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه.
  • إحذر الكريم إذا أهنته واللئيم إذا أكرمته والأرعن إذا مازحته والسافل إذا عاشرته.
  • يا بني إنك لما سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة فأنت لما استقبلت أقرب لما استدبرت.
  • اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولا تتعرض لما لا يعنيك.
  • إيّاك والسؤال فإنّه يذهب ماء الحياء من الوجه.
  • لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطاً تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء.
  • لا شيء أطيب من اللسان إذا طاب، ولا أخبث منه إذا خبث.
  • الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار.
  • يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئا على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله.
  • يا بني إنه من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يقل الخير يغنم، ومن يقل الباطل يأثم، ومن لا يملك لسانه يندم.
  • إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها.
  • من يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالق الناس ينعم.
  • إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل.
  • ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طاباولا أخبث منهما إذا خبثا.
  • يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك.
  • يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك فينحيك فيكون نقصاً عليك.
  • ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحكيم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه.
  • يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح: كيف أنتن، فيقلن بخير إن تركتنا.
  • الحب مجنون، فقد يجعل الغبي بصيراً ويحول الحكيم إلى أعمى.
  • سئل لقمان الحكيم: ممن تعلمت الحكمة قال: من الجهلاء، كلما رأيت منهم عيباً تجنبته.
  • يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه.
  • يا بني: لئن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله خليلاً صالحاً فإنما مثل الخليل كمثل النخلة إن قعدت في ظلها أظلتك وإن احتطبت من حطبها نفعتك وإن أكلت من ثمرها وجدتها طيبة.
  • يا بني: إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك، وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك، وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك.
  • يا بني: إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره، ويقبح أثره.
  • يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما.
  • يا بني: لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك، (قاله لابنه يعظه حين سافر).
  • يا بني! عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك، وإذا غبت عنه صانك.
  • كن عبداً للأخيار ولا تكن خليلاً للأشرار.
  • من كتم سره كان الخيار بيده.
  • يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تبارك وتعالى ليحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل السماء.
  • من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم.
  • لا ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم فيزهذه فيك.
  • كن كمن لا يبتغي محمدة الناس ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة.
  • أنزل الناس من صاحبك منزلة من لا حاجة له بك ولا بد لك منه.
  • إذا أمتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة.
  • القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها.
  • لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء.
  • للحاسد ثلاث علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة.
  • كن غنيّاً تكن أميناً.
  • لا تضع برك إلا عند راعيه.
  • إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه فصاحبه وإلا فاحذره.
  • اعتزل الشر يعتزلك فإن الشر للشر خلق.
  • إياك وشدة الغضب فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم.
  • يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حليم.
  • من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم.
  • لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك، فإن مالك ما قدمت ومال غيرك ما تركت.
  • ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثاً.
  • لا تأكل شبعا على شبع، فإنّ إلقاءك إياه للكلب خير من أن تأكله.
  • ليكن أول ما تفيد من الدنيا بعد خليل صالح امرأة صالحة.
  • ليس غِنى كصحة ولا نعمة كطيب نفس.
  • لا ترسل رسولك جاهلا، فإن لم تجد حكيما فكن رسول نفسك.
  • اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فإنه لا بقاء للنعمة إذا كفرت، ولا زوال لها إذا شكرت.

وصايا لقمان الحكيم

  • الكبر منه مأمون.
  • والرشد فيه مأمول.
  • يصيب من الدنيا القوت.
  • وفضل ماله مبزول.
  • التواضع أحب اليه من الشرف.
  • الذل أحب إليه من العز.
  • لا يسأم من طلب الفقه طول دهره.
  • لا يتبرم من طلب الحوائج.
  • يستكثر قليل المعروف من غيره.
  • ويستقل كثير المعروف من نفسه.
  • التي شاد بها مجده وأعلى ذكره وأنّ يرى جميع أهل الدنيا خير منه وأنه أشرهم وأن رأى خيراً منه سره ذلك وتمنى إن يلحق به وأن رأى شر منه قال لعل هذا ينجو واهلك أنا فهنالك يكون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى