جلعاد شاليط ؛ هنيئا لك أيها ا ليهودي ا لقذر !!!

شاليط هنيئا لك ياشاليط !!! ليس لأنك يهودي قذر
ولا لأنك قد خرجت من الأسر

ولا كونك قد حررت من السلاسل والقيود

فوالله لنحرك ، وجز رأسك ، أحب إلينا من الزبرجد ، والياقوت
وأحبر إلى قلوبنا ، من ظلال الأشجار ، وضفاف المجاري المائية
وأحب إلى أنفسنا ، من شهد العسل ، أو قطرة ماء في شدة ظمأ

سوى أنك وجدت من يذب عنك
ويحمي عرضك

هنيئا لك !!! شاليط القذر

فقد فديت بأكثر من ألف زجوا بالأسر

هنيئا لك !!! شاليط القذر
فقد دخلت تاريخا بكل فخر

هنيئا لك !!! شاليط القذر
فنحن البائسون ، نحو أولاد أمتنا ، مع طهارتنا ، وسلامة عقيدتنا

ومع أنك نجس ، وقذر ، لكنك العزيز الكريم نحو أهل ملتك
من قتلة الأنبياء ، ونقض العهود والمواثيق

شاليط : لا أحسدك على دينك ، فباطل ما أنت فيه
ولا أحسدك على تراب وطنك ، فهو مغتصب وقد ولغتم فيه
وإنما لحفظ عزتك ، وصون كرامتك ، حتى نحو من أسروك

ونحن نجد حياة الذل ، والهوان ، والامتهان ، لإخواننا في سجونكم ،
وزنازيننا ، لا يجد أحدهم حتى حياة الحيوانات في أقفاص حدائقكم

شاليط ، لك كرامة وعزة ، مع أنك يهودي تنام كنوم إبليس على بطنك ،
وتبول على ثوبك ، ولا تتنزه من خبث نجاستك

ومع طهارتنا ، ووضوئنا ، نحو نومنا ، وعلى أيماننا ،
فنحن البائسون في أوطاننا ، وعند أولاد أمتنا

ولا عجبٌ للأسد إن ظفرتْ بها…… كلابُ الأعادي من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقتْ حمزة الردى …… وموتُ علي من حسام ابن ملجم .

شاليط ، عزاؤنا أننا من أهل إيمان
وأنت يهودي من أصحاب النيران

شاليط ، أسرت وأنت لا ترغب في قتالا ، ولو خيرت
بين ذهاب دينك ، ووطنك المزعوم ، لفضلت عليهما حياتك
ولوجدت من يذب عنك و يحمي عرضك .

” وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَأَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ
لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنيُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ”

وأسرانا ، لو خيروا بين القعود والجهاد
ما اختاروا سوى مقارعة الخصوم ، ولو أن لهم
مئة روح لكانت فداء الدين والأوطان

” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ”

إلا أن لا تحريم لهم ، ولا مظاهر واقترانات تصان ، نحو أولاد ذلك الدهر
وحسبهم الحنان المنان

شاليط ، لا تفرح كثيرا يا شاليط

فإن سلمت لك العزة والكرامة في الدنيا
فلك الذل والمهانة في يوم القيامة

شاليط ، اعلم أنت وأهل ملتك أن الأيام دول

وما هي سوى أياما ضئيلة ، وليال معدودة ، ونعيدك وأهل ملتك إلى الأسر

” وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء
وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ”

شاليط ، إن كنت اليوم واحد بألف منا ، وكل واحد منا بألف منك
فلا ينسينك ذلك يوم أن كنتم عبيدا نحو آبائنا ،
وأمهاتكم سبايا ، وإماء تباع وتشترى في أسواقنا ،
لما كان كتاب ربنا هو الوالي عندنا وبيننا .

فها آنا ذا أذكرك اليوم يا شاليط

حتى لا ينسيك تحول الظروف ، وتقلب الأزمان
ما أنتم عليه اليوم من فرح وسرور
وما أنت اليوم فيه من كرامة ، وعزة ، وحبور
ونحن نقاس الذل ، والمهانة ، والظلم في تلك العصور.

أذكرك بأن الأيام دول يا شاليط

وقريبا سيبزغ غداة حديث ، وستنقشع غمامة الذل ، والهوان ، عن أمتنا
وسينتصر الجهاد والمجاهدون ، ونرجع لتحكيم شرع ربنا ، وسنة نبينا

” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ
كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا
وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ”

وسيصبح ألف شاليط وهم أحياء لا يساوون عندنا مخلب قرد لا قط ،
و ظفر خنصر قدم شهيد بألف ، ألف ، ألف ، … شاليط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى