تفاصيل مهمة في قضية الطالب عاصم عمر

السودان اليوم:
في جلسة عاصفة أدلى شاهدا المحكمة الخامس والسادس باقوالهما أمس، فى قضية الطالب الجامعى عاصم عمر عضو المؤتمر السودانى المتهم بقتل شرطي بملتوف حارق أثناء مظاهرات جامعة الخرطوم في أبريل عام 2016م، فيما فجر المتحرى شاهد المحكمة الخامس مفاجآت مدوية كشف خلالها عن وصف شهود اليومية النظاميين المصابين بيوم الحادثة لشكل الشخص الذى قذف عليهم الملتوف، وأفاد بان الشاهد الثاني ذكره له بالتحرى أن من قذفهم بالملتوف شخص يدعى( ف. م .ع )، فيما ذكر شاهد المحكمة السادس نظامي كذلك أن الشخص الذى قذفهم بالملتوف يسمى (عصام) وانه علم باسمه من القسم، واضاف ان أسمه معروف ومكتوب فى اى مكان، فيما قال للمحكمة ان الشخص وقتها كان يرتدي تي شيرت برتقالى ثم عاد وقال للمحكمة عند استجوابها له بانه كان يرتدي تي شيرت بلون اخضر، وانه متأكد مية مية، وفي المقابل رصدت (الإنتباهة) حضور ممثلة للاتحاد الاوروبي، إضافة الى حضور ممثلة للسفارة الامريكية بالخرطوم لوقائع جلسة المحكمة بالامس الاربعاء.

العناية المكثفة

وبمرور الحادية عشرة بدقائق اعتلى قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال عاطف محمد عبد الله الحاج، منصته وأعلن انطلاق جلسة المحاكمة، وفي المقابل مثل المتحرى مساعد شرطة عبد الله على كليس ذو الـ(47) عاماً بقسم شرطة الخرطوم شمال الذي التحق للعمل فيه منذ عام 1988م، واقسم للمحكمة بأن يقول الحق لا سواه، وافاد بانه وفي يوم الحادثة كان مناوباً بقسم الخرطوم شمال بتاريخ 30/4/2016م ووقتها ورده توجيه من رئيس القسم آنذاك بالتوجه الى مستشفى الشرطة لوجود شرطي مصاب عقب اطلاق ملتوف حارق عليه اثناء مظاهرات طلاب جنوب مول الواحة الخرطوم، مشيراً الى انه وصل المستشفى ووجد والد المجني عليه ويدعي عيسى الريح شرف الدين جمال الدين، واستجوبه بيومية التحري كمبلغ في البلاغ الذي افاده بأن زوجته اتصلت عليه هاتفياً وابلغته بان ابنهما مصاب بالمستشفى، ونوه المتحري للمحكمة بأنه توجه لزيارة المجني عليه المصاب وهو مازال يرقد بالعناية المكثفة ولم يستطع الادلاء باقواله، واردف بقوله للمحكمة انه استجوب شهوداً بيومية التحري وهم (3) من المصابين الشرطيين الذين كانوا داخل الدفار وقت الحادثة.

تحري المصابين

المتحري كليس واصل باقواله للمحكمة وقال انه استجوب ثلاثة من المصابين الشرطيين كانوا محتجزين للاستشفاء من اصابتهم بالملتوف الحارق الى جانب المجني عليه، ونبه الى انه استجوب كل واحد على حدة، وشدد على ان المصابين كان يرقد كل واحد منهم في سرير للاستشفاء بالمستشفى بعيداً عن الآخر، واردف قائلاً: (مافي حد كان بسمع كلام التاني)، وقال إن ثلاثتهم ذكروا له انهم تحركوا في اشارة الى جامعة الخرطوم بوجود مظاهرات فيها لفضها، ونبهوا الى انه واثناء تحركهم بدفار شرطة العمليات تم قذفهم بملتوف حارق من قبل شخص.

قاذف الملتوف

كليس أوضح لقاضى المحكمة ان الشهود المصابين الشرطيين ذكروا له أوصاف من قام بقذفهم بالملتوف كل واحد على حدة، وأشار الى ان الشاهد الثالث بيومية التحري وهو نظامي ويدعي خالد احمد يوسف، افاده بأن الشخص الذي رماهم بالملتوف قصير القامة ويرتدي قميصاً مسطراً وبنطالاً اسود اللون، واوضح له ان هذا الشخص (طوالي بظهر في المظاهرات)، وقال له انه اذا رآه سيتعرف عليه.

وواوصل المتحري للمحكمة وصف الشاهد الثانى بيومية التحرى النظامي مهيد عثمان اسماعيل، الذي قال له ان الشخص الذي رماهم بالملتوف شخص قصير وان شعره بوب ويرتدى قميصاً مسطراً بلون بني وبنطال اسود، الى جانب انه كان يحمل حقيبة، قام برمى الملتوف الحارق عليهم (وزاغ) بحسب تعبيره، وقال انهم كانوا بالدفار (18) شرطياً اصيب منهم حوالى (9) افراد، في وقت فجر فيه المتحري مفاجأة من العيار الثقيل عندما افاد بأن الشاهد الثاني ذكر له بالتحري بأن هناك اشخاصاً كثر يقاربون الثلاثين شخصاً وان من قذفهم بالملتوف يدعي (ف. م. ع)، وفي المقابل وجهت المحكمة سؤالاً مباشراً للمتحري وسألته هل ورد لكم بحكم عملك بقسم الشرطة اسم فتحى؟ وهنا أجاب المتحرى بلا لم يرد اليه.

شاهد اليومية

الخبير القانونى محمد الحافظ رئيس هيئة الدفاع عن المتهم عاصم عمر، ناقش المتحري حول أخذه اقوال الشاهد الاول بيومية التحرى النظامى المدعو فارس مأمون محمد احمد، وافاد بانه ذكر له أوصاف من قام بقذفهم بملتوف بأنه يرتدي تي شيرت الا انه لا يعلم لونه، مرجعاً ذلك لكثافة لهيب دخان الملتوف، وانه مربوع القامة وأسمر اللون وشعره كثيف على هيئة بوب، ونوه المتحري في ذات الوقت بأن المساحة الفاصلة بين كل سرير للمصابين الثلاثة الشرطيين بالمستشفي حوالى المتر ومترين، وختم افادته بأن المصابين كانوا متألمين عند تحريه معهم جراء الاصابة، نافياً اطلاعه على أية تقارير طبية لحالتهم الصحية لحظة تحريه معهم، بيد انه اشار الى انه وجد الممرض يجري غيار إصابتهم. وممثل الدفاع استفسر المتحري كليس بوصفه شاهد محكمة قائلاً: (هل يمكن أن نطلق على المتهم الماثل امام المحكمة بأنه قصير؟) وافاد الشاهد بالنفي، مضيفاً ان الماثل امام المحكمة (مربوع) وليس قصيراً.

(عصام) والملتوف

أكد شاهد المحكمة السادس للمحكمة انه تابع لشرطة العمليات قطاع الرئاسة، منبهاً الى انه كان داخل الدفار يوم الحادثة وتحركوا لفض مظاهرات الجامعة بالقرب من الجامع الكبير الخرطوم، مبيناً ان المتهم المدعو عصام بوب هو من قذف الملتوف عليهم بصورة متتالية بعد اخراجها من حقيبة سوداء اللون كان يحملها لها يد طويلة، بحسب تعبيره للمحكمة، ثم تراجع الشاهد للمحكمة وقال انه غير متذكر اذا كان المتهم قد أخرج الملتوف من الحقيبة ام لا عند قذفها عليهم، منوهاً بنزولهم من الدفار واسعافهم المصابين من زملائه الشرطيين وعدم ملاحقتهم للمتظاهرين بعدها، واستفسرت المحكمة الشاهد قائلة له من هو عصام الذي رمى الملتوف؟ وهنا افادها بانه شخص شعره بوب، وقال انه علم باسمه بقسم الشرطة، ثم عاد وقال انه عرفه لأن اسمه مكتوب في اي مكان، مشدداً على انه رآه في مظاهرتين سابقتين بالجامعة والثالثة يوم الحادثة، كاشفاً انه وصف شكل الشخص الذي رمى الملتوف عليهم بالتحريات بانه يرتدى (تي شيرت) بلون برتقالى، وهنا باغتته المحكمة بسؤال آخر وقالت للشاهد انك أوردت في يومية التحري بأنك شاهدت شخصاً يرتدي تي شيرت بلون اخضر، وفي المقابل تراجع شاهد المحكمة عن أقواله قائلاً انه متأكد (مية مية) بأن الشخص يرتدى تى شيرت بلون اخضر، واشار لعلم البلاد الذي كان على (الروب) القضائي المعروف الذي كان يرتديه قاضي المحكمة، وحول افادة شاهد المحكمة بالتحريات بأن التي شيرت الذي يرتديه قاذف الملتوف لونه برتقالي، قال انه غير مستوعب ذلك، فيما امرت المحكمة بإعلان شهود محكمة آخرين للمثول امامها في جلسة اخرى، واتضح من بينهم شاهد موجود بدولة قطر، وآخر نقل من رئاسة الشرطة الى جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى