تفاصيل جديدة عن إجازة قانون الانتخابات في السودان

السودان اليوم:
كشف المؤتمر الوطني تفاصيل جديدة عن إجازة قانون الانتخابات، مُوضحاً أن جملة أعضاء المجلس 481 غاب منهم لأسباب مختلفة 34 عضواً، ووافق على التعديلات 370 عضواً يمثلون أحزاب الحوار الوطني بتوافق 99.7%، وعدد المنسحبين بلغ 29 نائباً.

وجدّد رئيس الهيئة البرلمانية لنواب الوطني، عبدالرحمن محمد علي، إلتزام حزبه بمخرجات الحوار الوطني، مؤكداً سعي المؤتمر الوطني والكثير من القوى السياسية لتحقيق وفاق حول قانون الانتخابات.

وأضاف” القانون شهد أطول فترة نقاش امتدت لأكثر من خمسة أشهر، تم خلالها استعراض المواد من المواد التفسيرية وحتى آخر مادة وحدث تباين حول مادتين”، مُبيناً أن اللحظات الأخيرة شهدت توافقاً حولهما، وتراضي ولكن بعض القوى السياسية لم تحسم مواقفها.

وفصّل عبدالرحمن الخلاف حول مدة الاقتراع والتي تم استصحاب التجربة السودانية ولم يشهد التاريخ إجراء انتخابات فى يوم واحد وتابع” الواقع العملي يستحيل معه إجراء الانتخابات في يوم واحد”.

وأفاد أن الحزب بذل جهوداً كبيرة وسعى للتوافق مع القوى السياسية حول إجازة قانون الانتخابات، ويرى أن انسحاب بعض الأحزاب جاء دون مبررات تذكر وأبدى أسفه لانسحاب بعض الأحزاب.

تعديل الموقف

ونوه بأن الخلاف كان حول ثلاث نقاط هي ترشيح الوالي، وكيفية تصويت المغتربين، والخلاف حول عدد أيام الاقتراع، مُضيفاً “استحالة إجراء انتخابات خلال يوم واحد في السودان مقارنة بالانتخابات التي أجريت بالسودان منذ الخمسينيات، بجانب الظروف البيئية والاجتماعية المتعارف عليها”.

وقال عبدالرحمن إن فترة النقاش استغرقت خمسة شهور و13 يوماً بمشاركة كل القوى السياسية، وإن هذا القانون من أكثر القوانين التي نالت مساحة كبيرة للنقاش خارج البرلمان.

وأكد أن النقطة الجوهرية للانسحاب هي الخلاف حول عدد أيام الاقتراع، قاطعاً بحرص الوطني على التوافق السياسي مع جميع الأحزاب والقوى المشاركة، وأن الفرصة ما زالت مواتية لتعديل موقف الأحزاب من الانسحاب، وأن التوافق هدف استراتيجي ومحوري في القانون.

من جانبه قال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب، محمد مصطفى الضو، إن النقاشات حول القانون توصلت لتعديل 49 مادة في 23 اجتماعاً استغرقت 292 ساعة، وإن لجنة الحوار لمست الحرص على توافق جميع الأحزاب المشاركة إلا القلة.

وقال الضو إن الوطني مد حبال الصبر للقوى السياسية الرافضة، مُمتدحاً موقف بعض قادة الأحزاب الرافضة لخطوة الانسحاب، وقال إن الشراكة السياسية غاية وهدف استراتيجي.

شبكة الشروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى