تعبير عن الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر

الحياة في الماضي والحاضر

لا شكّ بأنّ الأمور اختلفت بشكلٍ كبير بين الماضي والحاضر في جوانب كثيرة من جوانب الحياة، وقد سبّب هذا الاختلاف تطوّر الحضارة الإنسانيّة وتغيّر أشكال وأنماط معيشتها. بينما ينظر بعض النّاس إلى هذا الاختلاف على أنّه شيءٌ إيجابي، يطالب البعض بضرورة العودة إلى قيم المجتمع قديماً وأعرافه الّتي تُفتقد بشكلٍ كبيرٍ في الحياة المعاصرة.

الفروق بين الحياة في الماضي والحاضر

هناك فروقات واضحة جداً ما بين الحياة في الماضي والحاضر ومنها ما يلي:

  • الجانب التّكنلوجي، فالحياة قديماً افتقرت إلى أدوات التّكنولوجيا الّتي عرفها الإنسان في العصر الحديث، وبالتّالي كانت حياة النّاس صعبة وشاقّة في جوانب كثيرة، ففي السّفر كان النّاس يرتحلون من بلدٍ إلى بلد باستخدام الإبل، وفي البيوت كان النّاس يستخدمون أدواتٍ بسيطة بدائيّة في إشعال النّيران لإنضاج الطّعام أو حفظه.
في المقابل أصبح النّاس في عصرنا الحاضر يتنافسون في استخدام التّكنولوجيا في جميع شؤون حياتهم الخاصّة والعامّة، ففي بيوت النّاس تجد معظم الأدوات التي تسهّل على النّاس حياتهم وتبعد عنهم المشقّة والتّعب، وتختصر عليهم الوقت والجهد والمال، وفي الحياة العامة تجد السّيارة وأدوات النّقل المتطوّرة الّتي تنقل الإنسان من مكانٍ إلى مكانٍ آخر يبعد آلاف الأميال بساعاتٍ قليلة.
  • جانب الاتصالات والتّواصل بين النّاس، فبعد أن كان النّاس في الماضي يجدون مشقةً كبيرة في التّواصل مع بعضهم البعض، تطوّرت أدوات الاتصال في العصر الحديث، حيث أصبح النّاس يتواصلون بينهم بدون عوائق، أو حواجزٍ زمانيّة، أو مكانيّة بفضل الشّبكة العنكبوتيّة الّتي ربطت النّاس مع بعضهم البعض وسمحت لهم بالتّواصل بجميع أشكاله المرئيّة والمسموعة والمكتوبة.
  • الأعراف والتّقاليد، اختلفت أعراف النّاس وتقاليدهم في عصرنا الحاضر عمّا سبق، وقد سبّب هذا الاختلاف أنّ العالم أصبح كالقرية الصّغيرة الّتي يتأثّر فيها كلّ فردٍ بمعتقدات وأفكار الآخر بشكلٍ أسهل ممّا سبق، فقديماً كان بوسع المجتمعات أن تنغلق حول نفسها وتحتفظ بموروثاتها الاجتماعيّة والثّقافيّة، بينما في العصر الحاضر لم تتح الحياة المعاصرة للمجتمعات ذلك، فالقنوات التّلفزيونيّة ووسائل الإعلام والاتصال المختلفة اقتحمت على الناس بيوتهم وفرضت عليهم الاطلاع على ثقافة الآخر وبالتّالي إمكانيّة التّأثر بها سلباً أو إيجاباً.
  • شكل الحياة المعاصرة، فقد اتّخذت الحياة المعاصرة أنماطاً معيشيّة تختلف عن الحياة قديماً، فقد كان النّاس على سبيل المثال قديماً يجتمعون حول مائدةٍ واحدة، أما حديثاً فقد أخذت الحياة طابعاً استهلاكياً يركّز على إشباع الحاجات المادّيّة أكثر من إشباع الحاجات الرّوحيّة وإثبات الذّات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى