تعازينا..للمنتدى

تعازينا..للمنتدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم أحبتي

بارك الله فيكم ونفع بكم

قبل أن أبدأ في الموضوع يُفضل أن أذكر مُقدمة لابد منها، لأن البعض

طبعه الهجوم وعدم التعقل، أو أنه يقرأ الموضوع على عَجل فيفهم غير

مراد من كتب، بل يُفسره على ما رأى وأعتقد

لذا لابد أن أضع حصناً أن جاء مُهاجم به يرتطم، لعل بعد ذلك عقله يرجع

إليه ويتزن ويتعقل في الحكم ويتدبر فيما قِيل ويتعظ

هذا لا يعني أني لا أرضى بالمحاورة والنقد، بل أحبه لأنه يُنمي العقل

ويزيد مداركه، فيا أحبتي خذوا راحتكم في النقد لكن نقد العقلاء لا

نقد ال.. “اعذروني”

فأبدأ مُستعيةً بالله طالبةً منه التوفيق والسداد..

من طبيعة الإنسان أنه لا يحب النقد وبيان خطأه، ويحب المديح والإطراء

ولعل من محبتك لمن تحب أن تُوضح عيبه ليجتنبه، صحيح أنه يأخذ في

خاطره، حتى العاقل لكنه يُسارع للتخلص منه، والجاهل يُدافع عن عيبه

ويصف فعله بالكمال ولا يقبل النقد، وربما خاصمك ما بقي الدهر

—-

ولعل الدكتور حين يُوضح لك المرض، لا تشك أنه يسبك أو يُبغضك

بل ربما أستخدم مشرطه وقطع اللحم وأذاقك الألم، مع كل هذا تصبر

رجاء العافية والثواب والأجر، وتشكره على أن أراحك من المرض

هذه المقدمة هي الحصن الذي وضعته، أتقي به سهام من جهل

ووضعت فيه كذا باب أستقبل فيه الرأي والنقد البناء

ولم أجعله باب واحداً مخافة التدافع والزحام

فما عليك ألا أن تطرق الباب وتكتب ما أردت

ويأتيك مني حُسن خطاب وجمال حوار

بدأت فيما سبق في بناء الحصن والآن في بناء الموضوع

ولأني أحترم رأي القارئ فلا أُقدم له ألا ما ينفعه

فليته لا يبخل عليّ بالتعليق والمشاركة

—-

المنتديات ومايقع فيها من نفاق..

وهُنا لا أعيب المنتدى ولا أعيب الأعضاء

– أذاً من أعيب ؟

لأن الحق يُقال أنكم – أيها الأعضاء – كُرماء فُضلاء

وأن كان من عيب فهو لبعض من تصرفاتكم

وبما أن هذا المنتدى ليس الأول الذي أُشارك فيه،

فجميعها تركتهالوجود هذا العيب فيها

لذا وجب عليّ لمحبتي لكم أن أوضح هذا العيب

وكأني أرى العيون اتسعت والقلوب وجلت

ومع هذا كله لن أذكر العيب

وربما قائل : ولِمَ ؟

أقول لن أقوله لكم

ألا بعد أن نأخذ العهد على أنفسنا أن نجدد العهد

ونعترف بالخطأ ونقول اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال

ولا أطلب منك أن تذكر عيبك هُنا وتكتبه

لكن بينك وبين نفسك أذكره وأعزم في التخلص منه

وكأني أرى الجميع على هذا أتفق وأقتنع

وهذا ما كنت اعتقده في أحبابي الفضلاء

أنه نفاق المدح الكاذب

أرى كلاماً يُقال في الممدوح

أن قلته لا يُقال ألا لمن بذل الروح

أكن صدوقة

أرى كلاماً ومدحاً وثناءً

أقول في نفسي، ماذا يا تُرى رأى المادح فيما كتبه الممدوح

وأعيد الكرة مرات وأقول لابد أن رأى شيء لا أراه

ولو تشاهدوني كيف لجهازي – المحمول – أهزه

يمنة ويسرة، طمعاً في كلمة بين السطور تخرج فأفرح

وكأن أبنتي تقول: جُنت أمي وأصبحت مجنونة

تهز الجهاز ومعه ترقص

ولو علمت السبب لعذرت فعلي ولي دعت

بالثبات على مثل هذه الأفعال والتصرُفات

ولو أن شخص رأى الكلام – من مدح وتمجيد وثناء-

قبل أن يعلم فيمن قيل، وسُئل أتعلم من الممدوح ؟

لقال هذا الممدوح ذو شأن، وأكيد على يده صار فتـْح

وعادة تُقال مثلها لابن الوليد وصلاح الدين ولمن القسطنطينية فـَتـَح

وأعجب من الممدوح والمادح

فالممدوح غره الثناء والمدح، وبما قيل فيه وهو لا يستحقه، وفرح

وما علم أنه كالريشة، لم يرفعه قلمه بل الناس من تحته له نفخ

فصعد قليلاً وقال من مثلي فـتكبر وأنتفخ

ولو ذهب عنه المادحون، لسقط على الأرض وأنبطح

ولو كان رفعه قلمه، لم يسقطه رحيل من له مدح

أما المادح، فأقول له كلمتك أمانه

لا تلتمس بها قُرب ومكانه

بل راقب الله فيما تقوله

ولا تمدح ألا من للمدح يستحقه

وأعلم أن النفاق أفاه

فأوصيك باجتنابه

—-

أما التقييم فحدث ولا حرج

قيمني وأقيمك

وأصبح لا يُصرف لما وضع له

بل لهوى مُتبع

نسأل الله السلامه

—-

هذا لا يعني عدم المدح والتشجيع

بل يُحث عليه، لكن بتعقل واتزان

وأن يُصرف لأهله ولمن يستحقه

وألا سوف تسمعون عما قريب

صلاة الميت (على الأمانة )

فقد رحل من كان لله يقولها

وهي في أثرهم راحلة

نسأل الله توفيقاً، ولله نقولها

وأن يُبعدنا عن النفاق والكذب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى