تظلم للبحر

في ذلك العشية
وبينما أنا جالس على أحجار الشاطئ
والأمواج تتلاطم سرحت بفكري بعيدا
تذكرتها..؟؟
نعم تذكرت نظرات أعينها
تذكرت ابتسامتها
وتذكرت همساتها
وتذكرت حديثها
كيف لا ..
وكيف لا أتذكرها
بل كيف أنسى
ضحكاتها التي تنبعث
من نعومة شفتيها
أه… أيها البحر
لو تعلم كيف أني أشتاق لها
لتلاطمت أمواجك وبلغت حتى عنان السماء
لأيقظت كل الأسرار الدفينة التي بداخلك
أيها البحر العميق أنني أشكي لك الوضع
فدوام الوضع من المحال هاهي أعوام تتلاشى
على رحيلها كم كنت شاهد علينا
عندما كنا نتراقص على شطأنك
عندما نتهامس ونتجاذب أطراف الجديد
وطيور النورس من حولنا
تتراقص ابتهاجا وكأنها تفرح لفرحنا تعشق لعشقنا
تذوب طربا في هوانا
أيها البحر لا يوجد شك وأنك أنت الأخر أتعبك رحيلها
فلا أشاهد طيور النورس على شطأنك
أيها البحر كم كان السكون يخيم على سطحك وكأنك ترقبنا
من بعيد لقد كانت الهواء تداعبك فترسلها إلينا
محملة بنسيم منخض الحرارة أه… فتتطاير خصلات شعرها
لقد كنت أميناً على حبنا ولكن أيها البحر
هاهي رحلت وخيم الحزن على قلبي
وماتت طيور النورس وأصبحت أيها البحر لا تقوى
على حمل همومي فهاهي أمواجك تتلاطم بقوة

وكأنها تستشف عن قرب توقيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى