تشعرين بالوحدة رغم انكـ معنا /عدولتى اياكى والوحدة 2019

بسم الله الرحمان الرحيم , و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين , سيدنا محمد وعلى اله و صحبه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله

إذن لقاءنا يتكرر بحمد الله مع الغاليات في المنتدى في موضوع اخر هو الشعور المتككرر بالوحدة .
وبعد بحث بسيط إستنتجت أن الشعور بالوحدة هو شعور منتشر و بكثرة بين الناس .
فكان السؤال هو لماذا؟ لماذا تشعرين بالوحدة و أنت تعيشين مع أحبائك و صديقاتك بل و الشعور بالوحدة منتشر بين الزوجات و الأمهات . فهل من المعقول أن أشعر كأم بالوحدة و أنا بين أطفالي و زوجي ؟؟؟

للأسف نعم

سنحلل جميع هذه الأمور سوية وسنجد لها الحل إن شاء الله سوية أيضا .

إذن نبدأ بسم الله في التحليل لنصل في النهاية إلى الأقناع

أنت فتاة , تدرسين و تشعرين بالوحدة: بعد القيام بالواجبات تجدين نفسك أمام جهازك المحمول تدخلين لهذا الموقع و تخرجين من هذا , تتواصلين مع أشخاص في الواتساب بعد ساعتين أو ثلاث تقفلين الجهاز إستعدادا للنوم و إنتهى .
و في حالة ما إذا تعطل الجهاز عزيزتي الساعتين تصبح خمس ساعات و شعور كبير بالوحدة إذن أين الخلل ؟

شعورك بالوحدة بدأ عندما إنعزلت عن أشخاص تعرفينهم لتبدئي رحلتك في البحث في عالم إفتراضي عن أشخاص لا تعرفين عنهم شيئ ولا يعرفون عنك شيئ ت دون تعقيبات أو نقد .
أشخاصا يبالغون في المدح والإثراء ( تباك الله عليك, أحسنت….)
إذن عن ماذا تبحثين ………. إنك لا تبحثين عن أشخاص إنك تبحثين عن

التقدير

أنت إمرأة متزوجة . يا أختي أعمال البيت لا تنتهي ما تفعلينه اليوم هو نفسه الذي تعيدينه الغد . المسلسلات حفظتها , حفظتي برامج القنوات . الأفلام أصبحتي الأن تستطيعين تخيل النهاية قبل أن ينتهي الفيلم …ههههه.
شعورك بالفراغ و الوحدة متكرر .

عن ماذا تبحثين ……. تبحثين أختي عن التجديد و المشاركة .

أنت أم . يا عزيزتي الابناء همهم لا ينتهي : إستعدادات الصباح قبل أن يغادوا إلى المدارس , إستعدادات المساء , …. الواجبات ….العشاء……. الأستعداد للنوم.( تحية تقدير وإحترام لكل الأمهات)
ومع كل هذا تشعرين بالوحدة والسبب هو الروتين و التكرار و التسارع مع الزمن …
عن ماذا تبحثين أمي العزيزة…. إنك تبحثين عن وقت مستقطع قصير جدا تشعرين فيه بأن لك إهتماماتك أنت و ترغبين في القيام بها .أليس كذلك؟

و أنت أختي . التي تقرأ هذه السطور و دخلت لقراءة هذا الموضوع لأنك تشعرين بالوحدة .
ستقولين لي يا إحسان الله أنا أنهيت دراستي, و أنا غير متزوجة ولا أم و أنا جد مشغولة ولكني أشعر بالوحدة .
سأقول تشعرين بالوحدة لأنك تشعرين بأنه لا أحد يهتم لأمرك , لا أحد يهتم لما أتحبين أو ما لا تحبين , و أن الأمورك متجمدة إتخذت وضعية ( قف) .

أختي رغم أنك جد مشغولة فهناك فرق بين الفراغ الذي يعني أني لا أجد ما أفعله و الفراغ العاطفي الذي يعني عدم الإهتمام .
إذن أختي أنت تبحثين عن الإهتمام و التقدير لما تفعلينه .

الحل

بالنسبة لأختي الطالبة , تأكدي أنك تعيشين أجمل المراحل , وهي مرحلة التحصيل و الدراسة والعلم
إنخرطي في الأنشطة أو النوادي الثقافية, الصحية , البيئية , التطوعية,اللغات , حسب ميولاتك .. , و المتواجدة في المؤسسة التعليمية أو الجامعة . في نهاية اليوم ستشعرين بالتعب و مباشرة إلى النوم.
وستحصلين على التقدير الذي تبحثين عنه ولكن هذه المرة من أشخاص يعرفونك .

أما أنت أختي , أ عمال البيت لن تنتهي و الأفلام و المسلسلات أصبحت متشابهة . و البطل سيتزوج البطلة و الجميع سيعيش في سعادة وفي النهاية ما إستفدنا شيئ .
إبحثي إن كنت غير متعلمة عن مدارس لمحو الأمية , أو دور القران لحفظ القران الكريم لملإ الفراغ . أو إنخرطي في جمعيات لتعلم الخياطة أو الأعمال اليدوية . إستأذني زوجك في زيارة دور الأيتام أو دور العجزة . ستشاركين الناس ألامهم و أفراحهم .

أمي الكريمة . الروتين قاتل صامت وسنقوم بكسر هذا الروتين .أولا سنخصص يوما من أيام الشهر لك فقط ؟ بتنسيق مع زوجك حددي يوما من الشهر مثلا يوم الثلاثاء الأخير من كل شهر خصصيه لنفسك. القيام بالتمارين الرياضية . لتصفيف شعرك ( ولو أنك محتجبة و الحمد لله ) .. قومي بأي شيء تحبينه. ( هذا مايعرف بالإحساس بالمتعة وهذا ضروري جدا )

و أنت أيتها المتشائمة , أولا إعلمي إنه إن لم يكن أحد يهتم لأمرك (لأنك تظنين في قرارة نفسك أن السبب هو أنك بدون وظيفة أو أنك غير متزوجة أو لأنك بدون أبناء ) فلا تنسي أن الله يهتم لأمرك
فهو القريب .

ثقي عزيزتي بأن الأمور غير متوقفة أبدا بل إنها تسير ببطئ و سلاسة كالماء المتدفق من الجبل ليبلغ المحيط دائما ببطئ و سلاسة , هكذا هي الأقدار .

ثقي بأن غدا إن شاء الله سيحمل لك أمورا جميلة لم تتوقعيها و ستعلمين حينها أن هناك ربا يهتم لأمرك لأنه يقدك أيما تقدير . (سبحانه وتعالى).

متمنياتي لكن بالتوفيق يا نصف مجتمعي إن لم أقل جله . و هداكن لما فيه رضاه سبحانه ,

و الحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى