ترنيمةٌ للغيابْ

ترنيمةٌ للغيابْ

لماذا تموتُ طيورُ الصَّباحِ
قُبيلَ الغُدُوِّ
على بابِ قلبي؟
وكيف استفاقت خفافيشُ ليلي
وبومُ الغِيابِ
على ضوءِ فجري؟

وفي المقلتينِ
تصاويرُ همي
وخبزٌ وشعرٌ
وحُبٌّ ونار
أصبُّ الحروفَ
على جمرِ سُهدي

فتغفو الحروفُ
وأبقى كظلِّي
وسقفُ المكانِ
قريبا قريبا
على حَدِّ صدري
فأزفرُ أزفرُ
دون انقطاعٍ
وأنداح أذكرُ طفلاً
يسابقُ هِرَّ الحَوَاري

وشيئاً جَرَى
في مَهَبِّ الرِّياح
ويسرحُ
يمرحُ
بين الأزقَّة
ويكبرُ
يكبرُ
دون المآسي
ويصحَبُ ألعابَه الغَالِياتِ
فكيفَ انتهيتُ إلى قَبْوِ عُمري

وما زلتُ غضّاً
بلونِ الربيعِ
وكيفَ ذَوَيتُ
وكيفَ احترَقْتُ
وأينَ الحبيبةُ
كي تَفتَديني؟
وأينَ الرِّفاقُ؟

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى