تخصص ادارة الاعمال

إنشاء الأعمال الخاصة وتحويل الأفكار إلى مشاريع تنفذ بحرفية على أرض الواقع ليس بالأمر السهل، إذ تتطلب هذه العملية تواجد الفكرة التي يؤمن بها الشخص، كما تتطلب وجود عدد من العناصر منها عنصر الموارد المالية والموارد البشرية المؤهلة وغيرها من العناصر التي تختلف باختلاف المشاريع المراد إنشاؤها.

فكم من أفكار ناجحة تم تحويلها لمشاريع ولكنها فشلت، وكم من أفكار بسيطة تحولت إلى أنجح المشاريع. سرُّ هذا التناقض يكمن في شئ واحد، واحد فقط وهو العقلية الإدارية التي استطاعت إدارة الموارد جميعها لإنجاح المشروع. فنجاح المشروع متوقف على عقلية مديره، فإذا كانت العقلية الإدارية متحجرة جامدة لا تقدر الكفاءات وتهدف للربح السريع فقط فهذه بالقطع إدارة فاشلة، لن تحقق أهدافها، أما إن كانت العقلية الإدارية عقلية منفتحة تأخذ بجميع الآراء، وتقدر جميع الموارد وتحديداً الموارد البشرية، فسيكتب بالتأكيد لهذه الإدارة النجاح وللمشروع التميز.

لهذا كان من الضروري التركيز على إكساب الأشخاص الذين يرغبون في العمل مهارات إدارية متعددة تمكنهم من إدارة مشاريعهم بمهارة واقتدار، وتساعدهم على معرفة الطريقة المناسبة لاستغلال كافة الموارد المتوافرة بين أيديهم لإنجاح المشاريع المختلفة.

قتخصص إدارة الأعمال هو التخصص الذي يكسب المهتمين مهارة تنظيم الموارد وتفعبلها واستغلالها بأكثر طاقة ممكنة، وتوجهها نحو تحقيق الأهداف المرجوة من المشاريع.

بحسب هنري فويل فقد وُصفت الإدارة بأنها عملية متكاملة يتوجب على الشخص الإحاطة بعناصرها الخمسة والتي تؤهله لكي يسير نحو إدارة ناجحة ومشروع أنجخ وهذه العناصر هي:

1. التخطيط: وهي العملية التي من خلالها يستطيع المدير وضع تصور لأهدافه المرجوة من المشروع الذي يعمل عليه، كما يضع من خلاله خطة العمل التي سيسير عليها، بحيث تطيق هذه الخطط على مدى سنة أو سنوات محددة.

2. التنظيم: وهو تحديد وظائف كل فرد من أفراد المشروع، ومهامه ومسؤولياته، وتحديد العلاقة بين الأفراد والأقسام، حتى يكتمل التنسيق بين أفراد المشروع وتتضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة وإنجاز المخططات الموضوعة مسبقاً.

3. التوظيف: وهي عملية تحديد النقص في الموارد البشرية التي ستنفذ وتعمل على إنجاز المشروع، بحيث تكون عملية التوظيف مرتبطة بعملية التنظيم، أي أنَّ التوظيف يجب أن يعتمد بشكل أساسي على المهام المحددة للموظمين مسبقاً.

4. التوجيه: وهي من أهم العناصر، والتي تظهر حرفية الإدارة، إذ تتفاعل الإدارة مع باقي العناصر في هذه المرحلة، بتحفيز الموظفين وإرشادهم وتوجيههم.

5. الرقابة: وهي عملية مراقبة أداء المشروع وموارده وعناصره، حيث تجري في هذه المرحلة عملية تقييم لكل مرحلة من مراحل الخطط الموضوعة في العنصر الأول، ومعرفة أداء باقي العناصر، ومعالجة الخلل قبل تفشيه إن وجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى