تحقيق الاهداف كيف تحقق اهدافك في هذه الحياة 2019

تحقيق الاهداف كيف تحقق اهدافك في هذه الحياة

يقول صلى الله عليه وسلم أنه: ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) رواه الترمذي ــ قوله الكيس معناه الرجل الذي يغتنم الفرص ويتخذ لنفسه الحيطة حتى لا تفوت عليه الأيام والليالي فيضيع وقوله من دان نفسه أي : من حاسبها ونظر ماذا فعل.! وحُكي عن حكيم عربي قال : ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله… وهناك مقولة جميلة مفادها ( من الأفضل أن تعيش من اجل شيء أو هدف ما, بدلاً من أن تموت من أجل لاشيء).

يرى العلماء من خلال دراسات أعدت أن نسبة الذين يخططون لحياتهم لا تصل 3% من مجموع الناس كلها..!!!
وأن هذه النسبة القليلة هي التي تقود المجتمعات في مجالات الحياة المتنوعة.!
وهنا دراسة طريقة قامت بها إحدى الجامعات لعدد من الطلاب ممن تخرج قبل (10) سنوات…خلصت الدراسة أن:
83% ليس لديهم أهداف وأنهم يعملون بجد لكي يعيشوا وليس لديهم أي خطط للمستقبل.
14% فكروا في الأهداف ولم يكتبوها وكانوا يكسبوا 3 أضعاف دخل الـ83% الذين ليس لديهم أي أهداف.
3% كانت لديهم أهداف مكتوبة وخطط للتنفيذ وكانوا يكسبوا 10 أضعاف إجمالي دخل مجموع الـ83%.

سؤال !!- لماذا بعض الناس لا يخطط لحياته, وهو في نفس الوقت تراه يخطط لقضاء إجازة أو طلعة مع الأهل أو الأصدقاء!؟

– لماذا كثير من الناس يحب أن يعمل أكثر من محبته أن يفكر..؟؟
السر في ذلك..!! أن الإنسان فيه غريزة حب الإنجاز ورؤية الثمار والنتائج والتعجل في ذلك. والعمل يشبع هذه الغريزة، بخلاف التخطيط والتفكير.. التخطيط نتائجه ليست فورية، وتظهر بعد فترة من الزمن…ومن يعمل بدون تخطيط تقنعه أقل النتائج، بخلاف من يخطط فإنه لا يرضى إلا بأكبر قدر ممكن من النتائج..!! يقول علماء الإدارة والتخطيط ” كل ساعة تقضيها في التخطيط لأمر ما! توفر لك 4 ساعات في الإنجاز! ” بمعنى أن التخطيط يوفر لصحابه الأوقات, بل إن التخطيط أداة فعالة لتوقع المنجزات!! على عكس من يعمل بدون تخطيط فإنه يستنفذ وقتاً – في الإنجاز والمتابعة – وربما تظهر له نتائج غير مرغوب فيها أو أمور طارئة هو في الواقع غير مستعدٍ لها…

أما لماذا لا نخطط لحياتنا… فأسباب ذلك كثيرة أبرزها:

الافتقار إلى الثقة والاعتقاد بأن التخطيط لرجال الأعمال وليس للأفراد.
الافتقار إلى معرفة التخطيط.
حب التفلت من الالتزامات التي يتطلبها التخطيط.
يظن البعض أن التخطيط يتطلب منه وقتا ثمينا من الأفضل الاستفادة منه لإنجاز الأمور في مواعيدها.
الاعتماد على الظنون لا على الحقائق مما يلغي التخطيط.

الآن…. ماذا نعني بالتخطيط للحياة!؟ ما هو التخطيط الشخصي للحياة؟

هو التخطيط… هو ذلك النشاط الذي ينقلك من وضعك الحالي ( وضعي الآن !! ) إلى ما تطمح بالوصول إلية ( أي أهداف وأمنيات مستقبلية ) عن طريق تصميم أعمالك ووضع برامج ( أي الخطة ). وهو يتألف من:
• تحليل وضعك الحالي ( أين أنا الآن! …. في جميع جوانب حياتك ).
• تحديد أهدافك ( ماذا أريد حقيقة!! ولماذا …. في جميع جوانب حياتك ).
• تصميم وكتابة سيناريو حياتك. ( متى أحقق ذلك وكيف !! )
وهناك تعريف آخر أكثر اختصارا وهو ( رسم صورة واضحة للمستقبل ).! بالمناسبة سئل رئيس شركة جنرال موتورز (تشارلي كيترنج) لماذا يخطط للمستقبل؟ فأجاب (لأني سأقضي بقية حياتي فيه ).

وقفة : إن أي إنسان يود أن يغير أو يحسن من وضع معين لابد له من معرفة وضعه الحالي أولاً ومن ثم ما يود الوصول إليه.

سؤال : كيف أحقق أهدافي في الحياة؟

نستطيع – بإذن الله تعالى -تحقيق أهدافنا الشخصية والعملية عندما نؤمن بها ونسعى إليها؛ فأي إنسان عادي بإمكانه تحقيق ما يصبو إليه من أهداف دون امتلاكه لكل القدرات والمهارات الأساسية؛ كما يظن ويعتقد البعض! فتحديد ما نريده واستعدادنا لدفع ثمن إنجازاتنا يستنفر طاقتنا الداخلية؛ لأن الاستعداد أهم من مجرد امتلاك المهارة دون الإرادة, ولكن كل بداية جديدة تستدعي تصورات جديدة وهذه بعض الأفكار والخطوات التي ستساعدك على تشكيل نظام متكامل لتحقيق أهدافك في الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى