تحرري من خجلك و تفاعلي مع الاخرين 2019

إن كنت فتاة خجولة بطبعك، فهذه ليست بالضرورة مشكلة. لأنه لا يوجد أبدا ما يعيبك في احتياجك لبعض الوقت قبل الاعتياد على التصرف بشكل تلقائي أمام أشخاص جدد في حياتك أو مواقف تمرين بها لأول مرة. لا ضرر من الخجل طالما لم يتحول لمشكلة مزمنة تمنعك من التواصل مع الآخرين بارتياح ودون الكثير من المشقة.

هل تشعرين بالرغبة في التخلص ولو من القليل من الخجل، حتى يمكنك الاستمتاع أكثر بالحياة واكتساب مهارات اجتماعية جديدة، وتنسين رغبتك الدائمة في الابتعاد عن التجمعات؟ إليك بعض النصائح في هذا الشأن:

ابدئي أولا بتحسين قدراتك الاجتماعية مع الأشخاص المعروفين بالنسبة لك، واعتبريه تدريبا حاولي الاستفادة منه في اتقان التواصل بالعين، واستخدام لغة الجسد بشكل يؤكد ثقتك بنفسك، وبدء الحوار بمقدمات لطيفة مناسبة للموقف، وكيف ومتى تسألين محدثك سؤالا، وكيف توجهين دعوة لأحدهم،… وغيرها الكثير من مهارات التواصل الاجتماعي المختلفة. مارسي كل هذه المهارات الاجتماعية مع أفراد أسرتك وأصدقائك المقربين الذين تشعرين معهم بالراحة إلى أن تنجحي في بناء ثقتك بنفسك والتغلب قليلا على خجلك المعتاد، وبعد ذلك يمكنك أيضا المبادرة باستخدام كل ما اكتسبت من مهارات مع أصدقاء جدد أو أشخاص تتعرفين عليهم لأول مرة.

دائما ما يكون أصعب جزء في أي محادثة بين طرفين هو بدايتها بشكل قوي يكفل لها الاستمرار لفترة من الوقت دون أن يصيب أحد الطرفين ملل أو خجل يدفعه لإنهاء المحادثة.

فكري في عبارات مناسبة تبدئين بها حوارك مع الطرف الآخر، مثل تقديم نفسك بشكل مختصر وجذاب يوضح نوع الصلة التي تربطك بذلك الشخص إن وجدت، كأن تقولي: “مرحبا… أنا مها… نحن مشتركتان في نفس النادي، وكثيرا ما أراك هناك تتدربين”، أو أن تبادري بمجاملة الطرف الآخر: “هذا الثوب يبدو رائعا عليك”، أو تسألي سؤالا يحمل اهتماما مشتركا: “هل يعرف أحدكم موعد إعلان نتائج النصف الأول من العام الدراسي؟”. كلما زاد استعدادك بمقدمة مناسبة تفتحين بها مجالا للحديث، أصبح التواصل مع الآخرين أسهل بالنسبة لك.

إذا كنت ترغبين في توصيل رسالة محددة للطرف الآخر عبر الهاتف أو محادثة مباشرة، ويمنعك الخجل من ذلك، حاولي التدرب مسبقا على ما ستقولينه من خلال كتابة العبارات على ورقة وترديدها بصوت مرتفع أمام المرآة، ثم افعليها وقولي ما تريدين للشخص المقصود دون تفكير أو تردد، لأنك لو أضعت الوقت في إعادة التفكير، في الغالب سيسيطر عليك الخجل ويمنعك من التصرف. لا تنزعجي إذا خرجت كلماتك متعثرة قليلا، لأن أكثر الناس ثقة بأنفسهم قد يحدث لهم المثل أحيانا، وعلى العكس افخري بتغلبك على خجلك، وإعلانك لموقفك أو رغبتك للطرف الآخر دون تردد. وتأكدي أن في المرة القادمة سيكون أداؤك أفضل.

امنحي نفسك الفرصة لتجاوز الخجل. أي بالأحرى ضعي نفسك في محيط يجبرك على التواصل اجتماعيا مع الآخرين، مثل الاشتراك بجماعات الأنشطة الطلابية المختلفة في المدرسة أو الجامعة، ومحاولة التعرف على زملائك المشتركين معك في نفس الهواية أو الاهتمام، ولو ببطء واحدا تلو الآخر.

لا تدعي نقد الذات أو الخوف من الفشل اجتماعيا يعيقانك عن التواصل مع الآخرين ويدفعانك إلى التقوقع على نفسك، وتجنب التجمعات التي يحضرها أشخاص جدد بالنسبة لك. مثل هذه المشاعر السلبية عليك تجاهلها بعدم الالتفات لها أو تركيز تفكيرك حولها، وسيكون النجاح حليفك إن شاء الله. توقعي لنفسك النجاح في التواصل مع الآخرين، لأن هذا في الغالب ما سيحدث إذا نحيت جانبا أي مشاعر سلبية تحاول السيطرة عليك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى