تاريخ يوم المرأة العالمي

المرأة

المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك، إلّا أنّ البعض من الناس يمنعوا عنها حقوقها وبشكل يحيلها إلى كائنٍ عاديّ شأنه كشأن أيّ مخلوق آخر لم يكرمه الله تعالى، وهذا الأمر موجود في كافّة الثقافات اليوم، وليس مقتصراً على فئة معيّنة وكل شخص يتعامل مع المرأة بالطريقة التي تعجبه، ففي الغرب مثلاً يستعمل جسد المرأة – في بعض الأحيان – كأداة لجلب الأموال بشتّى الطرق القانونية أو غير القانونية؛ فبعض الدول تقنّن مثلاً بيوت الدعارة مما يجعل النساء اللواتي يعانين من المشاكل عرضةً لشهوات الرجال، أمّا في الشرق فيقنعونها بأنها جوهرة، ولا يجب أن يراها أحد ولا أن يسمع صوتها أحد – في بعض الأحيان – متناسين أنّ جمال الجوهرة هو في ظهورها فجمال المرأة وخاصّةً الداخلي هو الذي يبني الأمّة، الأدهى والأمرّ هو أن تكون المرأة مقتنعةً بما يشيعه البعض كي يسمّموا عقلها به ، سواء بأن يكون جسدها أداةً لكسب رزقها أو رزق من ينتفع به، أو أن تقتنع بأنّ نجاتها تكون في كونها جوهرةً يجب أن تبقى في مخدعها ولا تظهر للناس، وعليها أن تتصرّف داخل منزلها فقط دون أن يكون لها دوراً خارجيّاً تفيد به المجتمع بما تمتلكه من مميّزات أعطاها الله لها ككمال العقل والمنطق.

يوم المرأة العالمي

ممّا سبق ولإثبات أنّ المرأة كائن له قيمته المعتبرة التي لا يمكن لأحد أن ينتقص منها، نشأ ما يعرف بيوم المرأة العالمي الّذي يحتفل به الناّاس في الثامن من شهر آذار من كلّ عام؛ حيث يحتفل العالم في هذا اليوم بالإنجازات الكبيرة والضخمة التي قامت المرأة بتحقيقها وعلى كافّة الصعد والتي منها: الإنجازات السياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة، وهناك بعض الدول الّتي تمنح جوائز للنساء على تفوقهنّ منها: دولة فلسطين العربيّة، إلى جانب كلٍّ من روسيا والصين وكوبا.

 

ظهر احتفال العالم بهذه المناسبة من خلال عقد ” المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي “. ومن هنا كان الاحتفال لأوّل مرة بيوم المرأة العالمي، إلّا أنّ البعض ذهب إلى أنّ الاحتفال الأوّل ليوم المرأة العالمي كان في الولايات المتّحدة الأمريكية على أثر الاحتجاجات النسائيّة التي كانت قد نشبت هناك. إنّ الاحتفال بهذا اليوم هو ضرورةٌ عالمية؛ فهو لم ينشأ من باب أنّ تكريم المرأة يكون في يوم واحد فقط في السنة مع المداومة على احتقارها في باقي أيام السنة كما يروّج له البعض، أو من باب أنّ المرأة في الغرب مضطهدة وفي عالمنا العربي هي جوهرةٌ وملكة ومن هذا الكلام المكرّر؛ بل على العكس تماماً فالاحتفال بهذا اليوم هو من باب تذكير من نسي ومن لا زال مصراً على أنّ المرأة خلقت لغاية معيّنة، بالإضافة إلى إبراز بعض النماذج الناجحة من النساء اللواتي يجب أن يكنَّ قدوةً لنساء العالمين جمعاوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى