تائهه خلف الجدران

تائهه خلف الجدران

ها أنا عرفت نفسي
في زحمة الأيام
ضحية الأحزان
عبده للأقدار
..
غارقة في أعماق بحر لانهاية له
مليء بالمخلوقات الغريبة
التي تخفي وجهها الحقيقي خلف ستار
يتصنع الابتسامة البريئة
..
بنظرة الافتراس
نظرة مريبة..
ابتسامة خبيثة تريد أن تنتشلني
مخلوقات تجيد الاحتراف في المبادئ والأخلاق
لتكبت الحقد والخداع!!
..
تهرب أمواج البحر راكضة خائفة من جبروت هذه المخلوقات..
فتنشلني لتقذف بي في أعماقه الجبارة
فأصارع الموت هروب من هذه الأمواج القاتلة
فتأخذني موجة عاااااالية لتقي بي طريحة
على ساحله الهادئ
..
وفجأة تحلى هذا العالم بلباس الظلام..
وعمه السكون وهدئ البحر حتى أصبح سكونه غريب
وصل خوفي منه بخوفي من أمواجه
وإذا بأصوات مخيفة في ذاك الظلام
..
أصوات رياح وعواصف تجرف الرمال
وتعم بها الفضاء أعاصير مميتة
تطاير الحصى والأوراق فتحجب نظري عن كل بداية
لا أرى سوى نهاااااااية لكل الدروب
تجبرني هذه الرياح أن أسايرها إلى حيث تشاء
وتدفعني إلى
..
مكان بعيد
..
مدينه خالية
..
لا يسكنها سوى الأشباح
قد تحطمت أغلب جدرانها وبقيت أركانها
تتلاطم بي الرياح من حائط إلى حائط
فتستقربي في ركن جدار مكسور
فقدت السيطرة على نفسي
فالرياح بأصواتها تخطف وتهلك جسدي النحيل ..
فأسندت ظهري متكئه على ذلك الجدار ..
..
كاد قلبي ان يخترق مكانه
لم يعد يهمه بقائه في جسدي
..
وتأبى أنفاسي الخروج لهذا العالم
المخيف فتظل مختبئة داخلي
جلست لأجمع قواي المبعثرة التائهه
وضممت ركبتاي الى صدري..
ووضعت رأسي بأفكاره المشتته
على ذراعاي المنطويتان
فشعرت ببعض الاماااان
..
وقد اغرقت وجهي الدموع
..
يلتحفني الصمت ويغطيني اليأس
..
أشعر بالخوف والضيااااااع
تائهة خلف الجدران بلا أمااااان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى