تأثير الطلاق على المجتمع

الطلاق

يعرف الطلاق لغةً بأنّه رفع القيد وحل الوثاق، أما اصطلاحاً فهو حل قيد النكاح أو بعضه، علماً أنّه يعد حلالاً مبغضاً، ولا بد من الإشارة إلى أنّ المشاكل الزوجية كسوء التقدير، والبعد عن الواقع، وكثرة التقريع واللوم، والغيرة المرضيّة، تؤدي إلى إحداث أسباب تؤدي إلى اللجوء إلى الطلاق، ومن هذه الأسباب انعدام الثقة وغيابها، وسوء التواصل بين الزوجين، واختلاف الأولويات، والمشاكل المالية، ومشاكل العلاقة الحميمة، وسوء المعاملة، والروتين، وقيود الزواج، مما يبعد أحد الطرفين عن الآخر، ويحدث فجوة وشرخاً في العلاقة الزوجية، مما يدفع أحد الطرفين أو كليهما للتفكير بالطلاق كحلٍّ نهائي للتخلص من هذه المشاكل، إلا أنّه يجب الأخذ بالاعتبار أنّ للطلاق آثاراً سلبية في الأفراد، والأسر، والمجتمعات، وفي هذا المقال سنعرفكم على آثاره على المجتمع.

آثار الطلاق على المجتمع

تنمية الكراهية والبغضاء

يعاني المجتمع بعد حدوث مشكلة الطلاق من نشوب المشاجرات والمشحانات، وزيادة عدم الاستقرار، مما ينمّي الشعور بالحقد والكراهية والبغضاء بين الطرفين، خاصة إذا خرج الأمر عن حدود الأدب الإسلامي المذكور له، مما يؤدي إلى تدخل أقارب كلا الطرفين، وبالتالي زيادة الخصومة والاقتتال والمشاحنات بدلاً من تخفيف حدتها.

التأثير النفسي في الأفراد

يؤثر الطلاق بشكلٍ خاص في نفسية كلٍ من الزوج والزوجة، كما يؤثر في نفسية الأقارب بشكلٍ عام، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الرجل يعاني من العبء المالي، وزيادة الهم الذي قد يؤدي به إلى القيام ببعض التصرفات الضارة يه أولاً وبالمجتمع ثانياً، حيث إنّه من الممكن ألا يؤدي أعماله بالطريقة الصحيحة، كما قد يلجأ أحياناً إلى الطرق غير الصحيحة وغير الشرعية مثل الاحتيال والسرقة لتخفيف الضغط الواقع عليه، علماً أنّ هذه الآثار لا تقف عند حد الرجل إنّما تتجاوزه إلى المرأة أيضاً، مما يجعلها تفكّر بأي طريقة للعيش وإن كانت غير صحيحة ومنحرفة، وبالتالي يتأثر المجتمع كله في هذه التغييرات السلبية.

تزعزع الأمن

يؤدي الطلاق إلى زيادة الانحراف وتزعزع الأمن مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجرائم، بالإضافة إلى انتشار الأمراض النفسية، مما يؤدي إلى زعزعة الأمن، وبالتالي تفكك المجتمعات وانهيارها.

تشرّد الأولاد

يتشتت الأولاد نتيجة طلاق والديهم مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بهم، وبالتالي تشردهم، كما تزيد احتمالية حدوث مشاكل في المجتمع، كما تكثر الجرائم ويزيد مستوى الانحراف، إضافةً إلى تدني التحصيل العلمي، وإلى إصابة الأطفال بالأمراض النفسية التي تؤثر في تنشئتهم السليمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى