تأثيرات إيجابية للغضب 2019

عندما يتبادر إلى أذهاننا ما يشير إلى الغضب يرتبط تفكيرنا مباشرة بتأثيره السلبي على الإنسان، وفي ذلك المجال أثبتت دراساتٌ عديدةٌ تأثير الغضب على صحة الإنسان وقلبه وعقله.
ولكن جاءت دراسة حديثة تشير إلى أن الغضب قد يكون له تأثيرٌ إيجابيٌ علينا كما أشار خبير الوظائف النمساوي بوركهارد هايدينبرغر موضحاً :”يُعد الغضب أحياناً بمثابة محفزٍ للإنسان؛ حيث يُسهم في تحرير قوىً كامنةً بداخله، ومن ثم الشروع في تغيير طريقة التفكير”.

كما أن باحثة علم الاجتماع يانينا مارغوك توّصلت إلى أنه عادةً ما تُساعد العوائق التي يواجهها الإنسان في حياته على تحفيزه وخلق شخصيةٍ مبدعةٍ منه؛ حيث تُسهم هذه العوائق في اتخاذ الإنسان لمنظور أكثر حياديةٍ تجاه الأشياء المحيطة به والمشكلة التي يواجهها.

وأرجعت مارغوك سبب ذلك إلى أنه غالباً ما يهتم الإنسان خلال مثل هذه المواقف بالنظرة الشمولية للمشكلة وليس لتفاصيلها؛ ومن ثمّ فربما يُمكنه إيجاد سبلٍ جديدةٍ لتحقيق هدفه، مؤكدةً على ذلك بقولها :”يجب أن يُسهم العائق الذي يواجهه الإنسان والذي أدى في الأساس إلى استثارة غضبه في مساعدته على إيجاد حلولٍ جديدةٍ”.

وأضاف هايدينبرغر أن الغضب ربما يُساعد الإنسان على العثور على أفكارٍ خلاقةٍ؛ حيث يُسهم في إيجاد حلولٍ للمشكلة، التي أثارت غضبه من الأساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى