بيوتنا تشتاق للكلمه الطيبه فهيا معا نتعلم الكلام الطيب حتى ننال الصدق 2019

الكلمة الطيبة صدقة، وإذا كانت للزوجة فهي بر وصلة وصدقة، وبالعبارة الحلوة ونشر الكلام الطيب نستطيع أن نبني علاقة طيبة مع الآخرين وندخل قلوبهم.
فالكلمة الطيبة ذات أهمية كبيرة في حياة البشر، ولعظمتها خصها الله جلَّ وعلا في القرآن الكريم قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه:
“إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يرفعه”
سورة فاطر10

وقال تعالى عن كلمة التوحيد:
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء”
سورة إبراهيم.24.

فالكلمة الطيبة فيها نفحة روحانية قد تصل مابين القلوب، وتربطها برباط المحبة والود والتآلف، وتزهر النفس لتتفتح بأجمل أزهار الخير والحب التى يعبق شذاها فواحا في كل مكان وزمان،
كما أنها تسعد قائلها وسامعها فهي تخرج من القلب ويطلقها اللسان لتستقر في القلب، وتسعد الناس بما تخلفه من جو يفيض بألفه والمودة وتنعشهم بالمحبة.

ولكم تعيش زوجاتنا في صحراء قاحلة، لا نسيم فيها ولا عليل لا يسمعن كلمة رقيقة،
وأما بناتنا فمعزولات عن آبائهنّ ، وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها، مع أن المدح من شأنه توثيق روابط المحبة والألفة والإشباع العاطفي بين الزوجين، وتحتاجه المرأة في جميع مراحل عمرها المختلفة.
وأما من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات الرائعة الرقيقة فيكون للشقاء فيها نصيب، وقد تكون وللأسف الشديد قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها..

وقد رأيت وسمعت ما أفجعني وأقضّ مضجعي.. فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها “أنت جميلة” كلمة لم تسمعها مطلقاً.. وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته: “أنت امرأة ذات ذوق رفيع”.. وأخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها.

“ولك أن تعلم سيدي الرجل أن المنطقة المختصة بالسمع في مخ المرأة نشيطة جدا‏,‏ ولذا فهي مؤهلة أكثر للحوار وسماع حلو الكلام، و‏هذا يثبت أيضاً أن الكلمة السيئة ستبقي حبيسة في نفسها تاركة جرحاً أعمق من المتوقع‏، يجب أن ندرك أن الكلمة الحلوة سريعة ومباشرة ووافية فهي الوحيدة القادرة علي أن نبقي أصحاء فهي الغذاء الرئيسي للحياة، ‏واذكر من الأقوال التي مازالت تتردد بيننا‏:‏ لكي تكسب المرأة كن حليما في الاستماع إلي كلماتها‏،
‏والآن ألا تريدون فتح حساب في بنك الكلمات الطيبة الحلوة؟”

أيها الزوج الحبيب هيا إلى صاحب السهم الوافر في تلمس الحاجات العاطفية في زوجاته وبناته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, نرى كلامه لا يخلو من حسن تدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات، فها هو صلى الله عليه وسلم إذا أتته ابنته فاطمة رضي الله عنها قام إليها أخذ بيدها فقبلها، وأجلسها مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها، وكان إذا رآها رحب بها وهش،
وقال: (مرحباً بابنتي)،
وأما عن زوجاته صلى الله عليه وسلم
فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن فهاهو يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه، معلماً أن محبة الزوجة لا تُخجل الرجل الناضج السوي،
سأله: أي الناس أحب إليك؟ .. فقال عليه الصلاة والسلام: (عائشة)متفق عليه،
وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم مدللاً لها في اسمها.

وهنا يؤكد الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي جامعة الأزهر:
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي تؤثر فيه الكلمات‏,‏ وكلمة واحدة تسعده‏,‏ وكلمة أخري قد تسبب له الشقاء‏,‏ وهذه الكلمة تؤتي آثارها في الجسم كله بالسلب أو الإيجاب‏,‏ فالكلمات الحلوة المشجعة تعطيه نشاطا زائدا والكلمات الجارحة أو التي تقلل من قدره وتذكر عيوبه تجعله قعيداً في الفراش، وقد حلت عليه كل أمراض الدنيا‏,‏ والكلمات الحلوة الجميلة لها تأثير السحر ليس علي المستوي النفسي والمعنوي فقط‏,‏ إنما علي المستوي الصحي والجسمي‏”

.
لن تخسر شيئاً لو نشرت الكلمات الجميلة في بيتك، وقلت لزوجتك أنت رائعة، أنت جميلة،
طعامك أشهى طعام أكلته، لك ذوق خاص في تنظيف المنزل وتجميله،
ألوان ملابسك متميزة، وعلى غرارها، كلمات رقيقة سهلة ميسورات تجعل بيتك جنة تعيشان معاً فيها.
والكلام ايضا للزوجه الواعيه الحنون انتى لك ايضا مثلما على الزوجولا يقل شىء مما ذكر للزوج فعليكى مثل الذى لكى ولا تنسى شىء مهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى