بيني والورق ألف حكاية (7)

بيني والورق ألف حكاية (7)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكاياتي مع الورق لا تنتهي أبدا ، الا عندما تكتمل ألفيتها ، ويتحقق حلم الوصول ، لأعلن بعدها أنتهاء حقبة زمنية من الأفكار على الورق ، ولأحتفل معكم بطعم النجاح كما أتصوره أنا على الأقل.

لا تمل أناملي من الكتابة ، مابقيت قطرة حبر في هذا الوجود ، حتى عندما تنتهي الأحبار يوما ، لن أتوقف وسأخط كلماتي على رمال الأمل ، هناك حيث شاطىء الأحلام.

حكاية خسوف

نجوم الليل تناجي القمر عند اكتمال دورته الكونية ، بلغة ساحرة جمالية لا يفهمها سواه ، تبدي اعجابها المطلق بجماله وسحره

فكل نجمة تعبر عن ذلك الأعجاب بطريقتها ، فبعظها تخفت من نورها الآخاذ، لعلها بذلك تبدي خجلها منه ، وتترك له الحرية ليملأ السماء نورا.

والبعض منها تحتجب عن الظهور ذلك المساء ، لأنها تدرك يقينا أن المقارتة ستكون خاسرة ، وأن عيون البشر لن ترى سواه .

ذات مساء رفعت برأسي عاليا ، أتأمل نجوم السماء ، وأتلذذ بسحر تلك القناديل المضيئة ، وقد هالني مارأيت حينها

أتدرون مارأيت …..

رأيت نجوما حزينة ، وكأنها تبكي فقيد ، ناظرتني أحداهن فسألتها عن حالهن ، وهل للسماء أن تبكي ؟

فصمتت للحضة ، ثم أنشدت بلسان الحال قائلة:

دموع السماء تهل حسرات عند خسوفه ، تنجلي الفرحة وترتسم الأحزان في كبد السماء ، تمطر السماء دموعا ، لا لون لها، وثم يخيم ظلام الجمال على الأرض ، فيصبح كل شيء باهت كئيب.

حتى النجوم تشع ولكن ، نورها لا يجذب الكثيرين ، حتى بخسوفه تبقى العيون تتأمله.

وماهي الا لحضات ثم تنكشف الغمة ، ويعود أخاذا للأبصار كعادته ، يلهم الشعراء الحروف ، ويصور للمحبين قصص حبهم بنوره.

فتغتسل تلك اللحضة القاتمة ، لتولد البسمة من جديد .

.

.

.

من هنا وهناك

كثيرة هي تلك المواقف التي تجبر الحجر أن ينطق ،كتلك الشوارع المملة بآخر الليل والتي لا تلفظ الا شباب طائش بلا وعي.

كتلك الخربشات التي تملأ الجدران والتي تحمل عبارات باهتة،لا تعبر الا عن شباب بلا فكر.

أتقي شر الكلاب بعضمة ( حكمة أحتفظ بها) .

للحياة متاهات ودهاليز ، لا يعبرها الا من يتحلى بالصبر ، ومن يجعل الأمل دليله

تصبح الحروف بلا معنى ، عندما لا يكون القلب مخرجها .

.
.
.

الى هنا تنتهي حروفي لهذا المساء …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى