بورا بورا

موقع جزيرة بورا بورا

تعتبر جزيرة بورا بورا جزءاً من مجموعة جزر ليوارد، والتي تعتبر بدورها جزءاً من الأرخبيل المعروف باسم أرخبيل المجتمع الواقع في البولينيزيا التي تتبع إلى فرنسا، والواقعة في المحيط الهادئ، وتقع الجزيرة إلى الجهة الشمالية الغربيّة من بابيتي، حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بحوالي مئتين وثلاثين كيلو متراً تقريباً، كما تحيط بالجزيرة بحيرة، بالإضافة إلى حاجز للشعب المرجانيّة.
تعتبر جزيرة بورا بورا بلديّة ضمن التقسيم الإداري لبولينيزيا، حيث تتبع من الناحية الإدارية لجزر ليوارد، وتضمّ بلدية بورا بورا الجزيرة ذاتها مع جزر أخرى، هذا ويقدر عدد السكان بحوالي ثمانية آلاف وثمانمئة وثمانين نسمة تقريباً، بناء على تعداد شهر أغسطس من العام ألفين وثمانية من الميلاد.

تاريخ جزيرة بورا بورا

استوطنت الجزيرة للمرة الأولى في تاريخها من قبل البولينيزيون، وذلك في القرن الرابع من الميلاد تقريباً، حيث سميت باسم فافاو، وقد شوهدت الجزيرة من الأوروبيين لأول مرة من خلال جاكوب روغجفين، وقد كان ذلك في العام ألف وسبعمئة واثنين وعشرين من الميلاد، في حسن شاهدها جيمس كوك في العام ألف وسبعمئة وتسعة وستين، وقد وطأتها قدماه وسار عليها في العام ألف وسبعمئة وسبعة وسبعين من الميلاد. في العام ألف وثمانمئة وعشرين، وصلت إلى جزيرة بورا بورا جمعية التبشير اللندنية، حيث تأسست فيها كنيسة بروتستانتية في العام ألف وثمانمئة واثنين وعشرين من الميلاد، وبعد ذلك بعشرين عامٍ تقريباً، صارت جزيرة بورا بورا محمية فرنسية، واستمرت على ما هي عليه إلى يومنا هذا.
بعد العام ألف وتسعمئة وواحد وأربعين من الميلاد، أي بعد أحداث بيرل هاربر، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية أحداث الحرب العالمية الثانية وصارت جزءاً منها، وطرفاً من أطرافها، وقد اختيرت جزيرة بورا بورا كقاعدة المنقطة في الجنوب من المحيط الهادئ، حيث كانت قاعدة لعدد من الأهداف العسكرية، إذ كانت مستودعاً نفطياً، وقاعدة للقوات البحرية، ومهبطاً للطائرات المقاتلة، وبالإضافة إلى ذلك فقد تمّ تشييد حصن دفاعي فيها عرف باسم عملية البوبكات، وقد كانت تحتوي على قرابة العشرين ألف طن من المعدات، وتسعة سفن، وحوالي خمسة آلاف جندي، بالإضافة إلى سبعة مدافع بحريّة، نصبت في بعض النقاط الهامّة والاستراتيجيّة في عدد من أنحاء الجزيرة، وذلك لصدّ أيّ عدوان أو أيّ هجوم عسكريّ من المحتمل البدء به.
تعتبر الجزيرة في يومنا هذا مقصداً سياحيّاً هامّاً ورئيسيّاً، حيث أقيمت فيها العديد من المرافق السياحيّة الهامّة والجميلة والتي ساعدت بالإضافة إلى بيئتها وطبيعتها الجميلة على استقطاب السياح من كافّة أرجاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى