بقاؤنا فى  اليمن يجر علينا المزيد من الوبال والله يمهل ولايهمل

خاص السودان اليوم

جددت وزراة الدفاع التزامها بالمشاركة فى تحالف عاصفة الحزم بحرب اليمن وقالت ان المشاركة واجب مقدس واستشهد المتحدث باسم الجيش بحادثة سرقة الحجر الاسود من قبل والذى اختفى لاكثر من عشرين عاما وما كانت تنويه بعض الجهات اكثر من مرة من نبش قبر النبى الكريم صلوات الله عليه واله وسلم واضاف ممثل الجيش لو غفل المسلمون قاطبة فنحن لن نغفل ونعتبره واجبا اخلاقيا يامرنا به الدين

……

انتهى الخبر الذى اوردته بعض صحف الخرطوم الصادرة الخميس وهى تستعرض انباء جلسة البرلمان التى تناولت الجيش وما يرتبط به ، ونحن هنا فى البداية نجدد ما سبق واعلن عنه الكثير من الناشطين الشرفاء ان العدوان على اليمن لا يمثلنا واننا ابرياء مما يجرى باسمنا كسودانيين هذا اولا ، وثانيا نقول لجيشنا وكل متمسك بالموقف الباطل واللا اخلاقى والغير شرعى بالمشاركة فى العدوان على شعب عربى مسلم برئ لم يعتد علينا يوما نقول لهم ان التمسك بالواجب الاخلاقى والدينى يحتم الانسحاب من اليمن فورا وليس كما صورتموه زورا وبهتانا وقلتم ما الدين والاخلاق والانسانية منه براء .

اما القول بان المشاركة فى اليمن واجب مقدس وتصويرها بانها دفاع عن الحرمين الشريفين وحماية للاراضى المقدسة والاستشهاد بما وقع فى التاريخ من الاعتداء على الحرم المكى وسرقة الحجر الاسود لعقدين من الزمن والحديث عن نوايا مستمرة للبعض بهدم القبر النبوى الشريف نقول انه كلام فارغ ولا قيمة له ولا يمكن ان يصدق احد صغيرا او كبيرا هذا الكذب المفضوح وتصوير اليمنيين بانهم يهدفون الى الاعتداء على الحرمين الشريفين .

انها كذبة مفضوحة عفا عنها الزمن ولم يعد يصدقها مطلقوها انفسهم لكن فى وسطنا بكل اسف من لايزال يقول بها سواء أكان يعلم بكذبها ام انه مستغفل وليس من ذوى الحجى ، ونقول لمن نقل عنه هذا الكلام الفج ابحث عن غيره او حارب دون تبرير وتصوير الامر بانه دينى فلن تجد من يصدقك وحتى بين جنودك الذين هم وسط الميدان يخوضون المعركة فيقتلون ويقتلون فكيف تريد من احد ان يقبل منك هذا القول الفطير؟

الحرب فى اليمن شان داخلى طورها وجعل اثارها اصعب واشد قسوة هذا التدخل الخارجى وجيشنا احد الاطراف المؤججة لنيران الحرب واحد المعتدين على الابرياء ومن الافضل ان يتم الانسحاب الان قبل الغد لان اى استمرار فى هذه الحرب الظالمة يعنى صب المزيد من اللعنات على المعتدين والمساهمة فى قتل وتجوبع وحصار ملايين الابرياء من ابناء الشعب العربى المسلم فى اليمن الذين لم يعتدوا على احد وانما اختلفوا وخاضوا معركة داخلية فى ما بينهم وكان يلزم على من اراد التدخل ان يتوسط بينهم مصلحا لا مؤججا للصراع ولكن الادهى والامر ان نمضى للقتال هناك بادعاء الدفاع عن الحرمين الشريفين لنمنع تكرار حادثة سرقة الحجر الاسود ومنع هدم القبر النبوى الشريف مع ان اليمنيين تاريخيا لم يشكلوا تهديدا للاراضى المقدسة وحتى الزعم بتعرض الحرم النبوى الشريف لمخاطر تهدده فليسوا اهل اليمن هم من يرون ذلك بل التطرف الوهابى والنزعة السلفية التكفيرية كانت تضم يوما من يدعو لازالة البناء من على القبر النبوى الشريف وهدمه ان استطاع فكيف ندعى ان هؤلاء المؤمنين المحبين للنبى هم من يشكلون الخطر على قبره الشريف ؟ انه الكذب الفطير وعدم الانتباه لساقط القول الذى نريد ان نبرر به موقفنا اللا اخلاقى من المشاركة فى هذا العدوان الغاشم.

وعلى فرض ان جنودنا ذهبوا الى هناك دفاعا عن الحرمين فما بالنا نتمركز بعيدا جدا عن الحرمين الشريفين ولم نعسكر فى مكة والمدينة ونحن ندعى الدفاع عن المدينتين المقدستين ومن ذهبنا لقتلهم والاعتداء عليهم ليسوا متهمين عند اى منصف بانهم ينوون الاعتداء على المدينتين المقدستين ولسنا محقين فى هذا الاتهام باى حال من الاحوال ولا يمكننا المزايدة عليهم فى امر الدفاع عن الحرمين الشريفين فكلنا مسلمون مؤمنون بقداسة وحرمة المنطقتين ,

ولانذيع سرا ان قلنا ان الهدف الاساسى للمشاركة فى حرب اليمن – كما صرح بذلك البعض ولمح اخرون – هو الحصول على مقابل مالى ومساعدات من السعودية فهذا هو قائد قوات الدعم السريع يثنى على المشاركة فى حرب اليمن قائلا انها تدر عليهم مالا وفيرا اذ قال لفضائية سودانية 24 – بحسب ما نقلت عنه بعض وسائل الاعلام – ان المال الذى ياتى من السعودية لمشاركتهم فى حرب اليمن يعتبر مجزيا وقال : العسكرى ياخذ مكافاته ونحن فى قيادة الدعم السريع ناخذ نصيبنا وهو مبلغ لاباس به ، وشخص اخر لايمكن ان يرد الجيش شهادته وهو الاستاذ الطيب مصطفى قال ان جنودنا المشاركين فى الحرب اليمنية لا يصلهم ما يستحقونه مطالبا ان تدفع لنا السعودية ما يحل مشاكلنا وبامكانها ان تساعدنا فى معالجة ازمات الوقود والدقيق ولكنها لاتفعل رغم ان ابناءنا يقتلون دفاعا عنها داعيا الى الانسحاب الفورى من اليمن طالما ان السعودية لم تقدر مشاركتنا مقارنا بين تقتيرها علينا واغداقها على مصر التى لم تفعل عشر ما فعلناه ولم تقدم جزءا بسيطا من خير كبير قدمناه للسعودية لكنها لم تقدر مواقفنا والاستاذ الطيب لم يشر من قريب او بعيد الى واجب دينى او اخلاقى يحتم علينا المشاركة فى هذه الحرب ولم يتطرق الى تهديدات تعرضت لها مكة والمدينة كما حاول الجيش ان يبرر

الانسحاب من اليمن واجب دينى وضرورة اخلاقية وشرعية واى تاخير فى هذا الامر لن يعود علينا الا بمزيد من الوبال ولن تضيع دماء اطفال اليمن الابرياء هدرا والله يمهل ولا يهمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى