بحيرة مدن

بحيرة مدن

تُعتبر بحيرة مدن من أكبر البحيرات الصّناعيّة الموجودة في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتُعرف بأنّها صديقة للبيئة، حيث إنّ مياهها تُعالَج بواسطة طُرقٍ بيئيّة لتبقى دائماً متجدّدة.

وتُعدّ هذه البحيرة اليوم من الواجهات السياحيّة الهامّة الموجودة في مدينة الدمّام، والتي أعطت لهذه المدينة أهميّة بيئيّة تُزاد إلى أهميّتها الكبيرة، إذ إنّها متنفس لسكّان المنطقة الشرقيّة، وأيضاً للعاملين فيها، ولكلّ من زارها وأحبّ الاستمتاع بأوقات تنعم بالراحة والانتعاش.

الموقع الجغرافيّ

تقع بحيرة مدن في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتحديداً في مدينة الدمّام، ضمن المنطقة الصنّاعيّة الثّانية فيها، كما تبلغ مساحة هذه البحيرة مئتين وعشرة آلاف متر مربّع، أي بنسبة اثنتين وخمسين بالمئة ضمن مشروع ضخم مساحته الإجماليّة تبلغ أربعمئة ألف متر مربّع.

افتتاح البحيرة

افتتح أمير المنطقة الشرقيّة في المملكة سعود بن نايف بن عبد العزيز هذه البحيرة، في الرابع عشر من شهر ربيع الأول لعام ألف وأربعمئة وخمسة وثلاثين للهجرة، الذي يوافق الخامس عشر من شهر آذار لعام ألفين وأربعة عشر للميلاد، وكان برفقته وزير التجارة والصناعة في البلاد توفيق الربيعة، وقد أنشأتها الهيئة السّعوديّة للمدن الصناعيّة ومناطق التقنيّة في منطقة مدن، وإنّ تكلفة إنشاء هذه البحيرة بلغت مئة وثمانية عشر مليون ريـالٍ سعودي.

مشروع البحيرة

باعت هيئة منطقة مدن المياه التي تمّت معالجتها، والتي تصلح للاستخدامات الصناعيّة، حيث عالجت المياه الناتجة عن المخلّفات الصناعيّة، وأيضاً الصرف الصحّي، لتتحوّل لمياه متجدّدة، إضافة لترشيح الفائض من هذه المياه لبحيرة المدينة الصناعيّة الثّانية في الدمام، بكلّ ما تحوي من مكوّنات، أكانت أحيائيّة أم نباتيّة.

يحوي مشروع على مسطّحات خضراء، وأيضاً تمّ زراعة حوالي سبعمئة وستين نخلةً، موزّعة بشكل هندسي في أرجاء البحيرة، مما يعطي لها شكلاً رائعاً ذا جمالٍ خاصّ، إضافة إلى وجود ممرّات مخصّصة للمشاة، مصمّمة بأعلى المواصفات المميّزة، والتي تقّدم جميع الخدّمات لزوار هذه البحيرة.

الخطط المستقبليّة

ويؤكّد القائمون على مشروع البحيرة أنّه قد تمّ وضع خطّة مستقبليّة من أجل الإسكان حول محيط هذه البحيرة، حيث سيُعمد على بناء أعدادٍ من الأبنية، والتي قد تتجاوز خمسمئة وحدة سكنيّة، خاصّة للعوائل الرّاغبين في السكن هناك، وأيضاً للعاملين فيها.

وتضمن هذه الخطط دعم البنية التحتيّة، لتصبح هذه المنطقة متكاملة، من حيث المشاريع الحيويّة والتطويريّة التي ستشمل محطّة المعالجة، وأيضاً تجفيف البحيرات القديمة فيها، وتوزيع الماء المحلّى ضمن شبكات حديثة، وما إلى هنالك من مشاريع تشجير، إضافة لإنشاء محطّة خاصّة بالتناضح العكسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى