بحث عن التثقيف الجنسى 2019 ، بحث حول التثقيف الجنسى كامل ، بحث فى التثقيف الجنسى جاهز

التثقيف الجنسي

إن نوعية الأسئلة التي يطرحها الشباب بمختلف فئاتهم العمرية عن أمور تعتبر بديهيات
لدليل على غياب الثقافة الجنسية لديهم أو وجودها بشكل خاطئ لذلك كان لزاما على التربويين والآباء
الاهتمام بالتثقيف الجنسي لأبنائهم حسب القيم والأخلاق الإسلامية

||~ فما هو التثقيف الجنسي من منظورنا ؟

انه عملية تزويد الأبناء بشكل متدرج بكل ما يحتاجون من معلومات صحيحة حول الأجهزة التناسلية في أجسامهم وتطوراتها وتأثيرها عليهم جسميا ونفسيا وفكريا وعاطفيا في جو من الجدية والاحتشام حسب ما تمليه علينا قيمنا الدينية والاجتماعية مع مراعاة قدراتهم على استيعاب الجرعات التي تتناسب ومراحلهم العمرية

يؤكد التربويون وعلماء النفس والطب على ضرورة البدء مع الطفل بالتثقيف الجنسي من سن مبكرة وذلك عن طريق برامج توعية مدروسة ومعدة بعناية ودقة لتتماشى مع مدارك الطفل في مختلف مراحل حياته فلابد من التدرج في العملية التثقيفية هده لتتم على شكل مستويات تحدد في كل منها الفئات العمرية المخاطبة وبناء عليها تحدد الموضوعات التي يمكن بحثها في كل مرحلة

إن الهدف من هذه البرامج هو تحصين الأبناء بالإيمان وبإعطائهم المعلومات الصحيحة ومساعدتهم على وقاية أنفسهم من كثير من الأضرار والانحرافات التي يسببها الجهل أو المعلومة الخاطئة التي يتفنن دعاة الفساد في تقديمها لهم إن لم يكونوا على وعي بالتغييرات التي تطرأ عليهم والتي تنعكس حتما على نفسيا تهم فإما أن نساعدهم على التعامل معها بصفة ترضي الله عز وجل ويصلح بها الفرد والمجتمع وإما نتركهم فيتلقفهم دعاة الرذيلة فيفسد الفرد والمجتمع

||~ التثقيف الجنسي.. لماذا الآن ؟

لأن ناقوس الخطر يدق، لأن أبناءنا في خطر، لأن الأمر في كل يوم يزداد سوءا

فدعاة الفساد لم يتركوا جانبا من جوانب حياتنا إلا عاثوا فيه ،
وهاهم اليوم يخرجون الإنسان عن الفطرة التي خلقه الله عليها وزوده بكل ما يعينه على تسيير حياته
في كل جوانبها وفقها وبكل تدرج ويسر

من هنا كان الخطر المحدق بأبنائنا ، فكل شيء أمامهم متاح ،
من قنوات تعرض كل مجون إلى مواقع الانترنت المتخصصة في تدمير عقول أبنائنا وإثارتهم
ودفعهم للانحراف وضف ما شئت من معاول الهدم الموجودة ما لم نتصدى لهذا التيار الجارف
الذي سياخد معه مستقبل أبنائنا إلى المجهول المخيف

الآن وأكثر من أي وقت مضى وجب الالتفات إلى مسالة التثقيف الجنسي بمفهومها الصحيح
حفاظا على أبنائنا ومجتمعاتنا وامتنا حفاظا على الفطرة الإنسانية والحياء وكل القيم والأخلاق
التي جاء بها الإسلام هدا الدين الذي ما ترك شيئا يخص حياتنا إلا بينه ووضحه
فما هو موقفه من طرح هده المواضيع وما حدود ذلك

||~ الإسلام والتثقيف الجنسي

يقول الله تعالى [ما فرطنا في الكتاب من شيء] الأنعام ، فكيف بموضوع هو أساس عمارة الكون
واستمرار الحياة على الأرض ، لذلك فان الكتاب والسنة قد تطرقا لموضوع الجنس والعلاقات الجنسية في مختلف مراحلها
ومن كل زواياها فكان الحديث عن الميول الفطرية بين الذكر والأنثى ، العورات وحدودها ،
حفظ الفرج وغض البصر وضوابطهما ، علاقة الصبيان بالبنات داخل البيت الواحد ،
شرع الإستئدان وأحكامه ، كما حدد مصطلحات فقهية لها علاقة بالجنس ولا تصح العبادة بدون فهمها

تطرقت مصادر التشريع لكل هذه الأمور في جو من الحشمة والاتزان ،
وباستخدام تعابير تؤدي كامل المعنى ولا تشعر بالخجل في ذكرها بل وأثنى على من لم يمنعه الحياء من التفقه في دينه

وقد جاءت التوجيهات النبوية في باب التربية على العفاف بدءا بالطفل [المميز] فيحجب عن مفاتن المرأة ،
وفي سن معينة يفرق بينه وبين الجنس الآخر في المضجع ، إلى التنبيه لوجوب غض البصر
وعدم الجلوس في الطرقات ، إلى ترغيب الشباب المستطيع في الزواج وإيجاد حلول إيمانية
للتحكم في الشهوة كالصيام

ولا يخفى علينا روعة التعبير القرآني في قصة سيدنا يوسف عليه السلام
ووصف موقف الاغراء باسلوب بياني رائع ومحتشم ، وكدا الحوار بين مريم البتول والملك ،
ناهيك عن السنة المطهرة التي اوردت العديد من المواقف على سبيل التشريع والتوجيه والتثقيف في ادق الأمور.
وبعد هذا الاهتمام لللشريعة السمحة بالتثقيف الجنسي حفاظا على سلامة الإنسان النفسية والجسدية
وعلى صحة عباداته وكمالها لينتج كيان مرصوص لا يتزعزع أمام دعاوى الانحلال باسم التحرر
ولا يهلك بهلاك طائفة وانحدار أخلاقها ولا تختل موازينه باختلال موازين أصحاب الدعوات الكاذبة
والساقطة في أهدافها

وهل بعد ما عرفناه من رأي الدين في المسألة أن ندعي الحياء من الموضوع

||~ حياء .. أم خجل مهزوم؟

لاشك أن الحياء خلق رفيع تقتضيه الفطرة السليمة وتدعو اليه ،
لكن لا يجوز أن يظهر في كل أحوال الأنسان فيمنعه عن خير أو يجره الى شر ،
فالحياء يكون محمودا ان كان لصالح الفرد والمجتمع ، أما ان منعنا عن امر بمعروف
أو نهي عن منكر أو قول كلمة حق فهنا لم يعد حياء بل خجل مهزوم

فهل الحياء مبرر كي لا نتفقه في أمور ديننا ، الأم لا تعلم ابنتها ضروريات حياتها باسم الحياء ،
والأب لا يتابع شؤون ابنه في سن هو أحوج ما يكون لدليل باسم الحياء ،
والمدرس يتهرب من اسئلة الطلبة ويعطيهم نصف المعلومة باسم الحياء ،
والبعض يخفض صوته في تلاوة القرآن ان وصل لبعض الآيات المتعلقة باتربية الجنسية كذلك باسم الحياء ..
والحياء بريء منهم

انما هو الخجل الذي سيطر علينا فمنعنا ويسر الطريق أمام دعاة الفساد
يتلقفون ابنائنا ويفسدونهم ونحن نتفرج وندعي الحياء

هل نحن أشد حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الصحابي
يسأله في امور يخجل كثير منا من السؤال فيها فيجيبه وفي حضرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

وابنائنا أقرب الينا، ومسؤوليتنا ،فكيف لا نعلمهم ما يحتاجونه في مختلف مراحل حياتهم
محتفظين بحيائنا البناء ، متخلين عن هذا الخجل ، فنحفظهم ونخدم ديننا ونقطع الطريق على دعاة الفساد
ولعل السؤال الأهم هنا

كيف نخاطب أبنائنا ؟

بداية الأمر يحتاج منا إلى اهتمام ، جدية ، وانفتاح ، وأن ننطلق من عقيدتنا وتصورنا الإسلامي بالتوغل في الموضوع برفق وباستخدام المصطلحات الفقهية كي يكون التثقيف موازيا للعبادة التي قد لا تصح بغير الفهم الجيد لهده المصطلحات ، ولهدا الأمر أهداف يمكن تلخيصها في

1- بناء فهم ديني متدرج تصح معه العبادة فيفوز الأبناء باجرها وثوابها

2- المحافظة على التصور الإسلامي الصحيح للحياة وأهدافها من عبادة واعمار للكون

3- تجنيب أبناء المسلمين الفهم الخاطئ وما يترتب عليه من آفات

4- حماية المجتمع من الانفلات والمحافظة على الأخلاق العامة

5- حماية الشباب من الأمراض النفسية والجنسية المختلفة

لدلك هناك قواعد ننصح بمراعاتها

1- البداية المبكرة : يعني قبل س المراهقة كي لا يعتمد الابن على مصادر اخرى في تلقي المعلومة

2- اعتماد أسلوب الحوار :لا اسلوب التلقين لمعرفة مدى استيعاب الابن وقناعته والفائدة المحصلة

3- لا تكن مشدود الأعصاب :كن مرتاحا وابتعد عن الارتباك ، وتذكر سيفعله غيرك ان لم تفعله أنت

4- كن منفتحا : اجعل ابنك يشعر بأن صدرك مفتوح لأسئلته في اي وقت

5- الخطاب بالقدوة والثقة : كن واثقا ولا تتلعثم في الحديث وانت تبين معتقداتك كي تكون قدوة

6- اهتمام غير مقطوع : اعط ابنك الوقت الكافي والاهتمام المتصل ولا تقطع الحديث معه

7- كن أمينا : كن واضحا تماما ولا تتركه للغموض واعطه معلومات كافية ومناسبة لسنه

8-تحلى بالصبر:كن صبورا وادفع ابنك للحديث وحده ان تردد لتفهم اكثر مايدور في خلده

9- اقتنص الفرص : اغتنم كل فرصة تتاح لك للحديث في الموضوع في اي مكان وزمان

10- لا تستسلم : لا تيأس ولا تمل من الحديث في الموضوع فان أهملته تلقفه الآخرون

الفئات العمرية المستهدفة

هناك أربع فئات مستهدفة تم تقسيمهم حسب المراحل العمرية وبما يتناسب مع عقيدتنا وثقافتنا الإسلامية

أولا: مرحلة ما قبل البلوغ ويمكن أن تقسم إلى مرحلتين

أ – مرحلة الطفولة الأولى : وهنا يطرح الطفل أسئلة يرى الأبوان أنها سابقة لأوانها وفي هذه المرحلة على المربي تنفيذ الأمور التالية

1- عدم نهر الابناء اذا سألوا عن الأمور الجنسية

2- الجواب يجب ان يكون صحيحا ولو لم يكن كاملا

3- عدم الاستهتار بالسؤال بل أخذه بكل جدية والتعامل معه على انه ظاهرة صحية

4- عدم تحوير سؤال الطفل وأخذه كماهو

5- اسأل أهل الاختصاص عن الطريقة المثلى لجواب الطفل

6- أشرك الطفل بالحوار حتى تعرف ما عنده من معلومات

7- التركيز على تعليم الطفل الصلاة بالترغيب والقدوة الحسنة

ب – مرحلة الطفولة الثانية : بين العاشرة والثانية عشر وهي مرحلة الاعداد للبلوغ ، ولهذه المرحلة أهميتها ولا بد من عمل الآتي

1- التفريق بين البناء في المضاجع حسب اوامر الرسول صلى الله عليه وسلم

2- الانتقال الى المرحلة الثانية من تعليم الصلاة لمن لم يلتزم بعد [ واضربوهم عليها وهم ابناء عشر]

3- مساعدة الأبناء على تكوين اصدقاء من عوائل محافظة ومهتمة بأبتائها

4- محاورة الولد حول بعض علامات البلوغ

5- محاورة البنت حول علامات البلوغ

6- اقتناص الفرص للحديث حول هذه الأمور وافضل صورة بغطاء ديني كقصة وردت في القرآن أو السنة

ثانيا مرحلة البلوغ المبكر 13 – 15 سنة : وملخص ما يجب تنفيذه في هذه المرحلة الحرجة مايلي

1- أن يتلقى الطالب في المدرسة شرحا علميا صحيحا عن الجنس النباتي والحيواني وطرق التكاثر فيها ثم عند الانسان

2- شرح المصطلحات الفقهية الخاصة بهذه الأمور [الطهارة ، البلوغ ، ..] وعلاقة ذلك بالتكليف وكمال العبادة

3- ترحيب الوالدين باسئلة ابنائهم لشرح المزيد عن ما اخذوه في المدرسة

4- التعريف بالعادة السرية ومخاطرها بواسطة مقالة أو كتاب أو محاضرة

5- ضبط ما يعرض في البيت من تلفاز ومجلات مثيرة

6- دفع الأبناء الى مراكز الفضيلة لحفظ القرآن الكريم حيث الصحبة الصالحة

7- توجيه الأبناء نحو الرياضة والمطالعة للاهتمام بأجسامهم وعقولهم

ثالثا مرحلة البلوغ الثانية 15 سنة فأكثر : نهتم في هذه المرحلة الحرجة بشرح الموضوعات التالية

الغريزة الجنسية وأهدافها من منظرو اسلامي
الاستمناء واخطاره
العفة وأهميتها في الدنيا والآخرة ويمكن الاستعانة ب :* قصة عفة سيدنا يوسف مع امراة العزيز في القرىن الكريم – *حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله – *حديث النفر الثلاث الذين حبسوا في الغار
الأمراض المنقولة جنسيا وآثارها المدمرة
الحيض وكيفية التعامل معه من حيث الطهارة ثم العبادة
العناية بنظافة الأعضاءالتناسلية

رابعا مرحلة النضوج والمسؤولية الكاملة من سن 21 فأكثر ك هذه المرحلة تشمل طلاب الجامعات وعامة الناس ممن جاوزا سن 21 سنة باعداد برامج خاصة بالذكور وأخرى خاصة بالاناث

1- برامج الرجال : تحتوي على

أسس اختيار الزوجة-لتكوين الاسرة المنشودة-والطرق المشروعة لذلك
الحياة الزوجية السوية
أخطار الزنا
الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا
اضطرابات القابلية الجنسية عند الرجل والمراة

2- برامج النساء : وتشتمل على

اسس اختيار الزوج وكيفية ذلك ، وتكوين الأسرة
الزواج وليلة الزفاف
الصحة الجنسية
الحمل
الأمراض المنقولة جنسيا
العناية بنظافة الأعضاء التناسلية

فاذا ما طبقت هذه البرامج في بلادنا تحت مظلة دينية جادة ومتدرجة ستساهم بلا شك في حل المشكلات النتجة عن الجنس في مختلف المراحل والأحوال فالحاجة لها في هذا العصر ماسة لكن بما يتناسب وعادات مجتمعاتنا وقيمها الدينية والاجتماعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى