ايران : قادرون بسهولة على تجاوز ما وقفنا عنده مع توقيع الاتفاق النووى

السودان اليوم

اكد رئیس منظمة الطاقة النوویة الایرانیة علی أكبر صالحی، انه فی حال صدور قرار بشأن إنهاء الإتفاق النووی، فإن ایران قادرة علي العودة بكل سهولة الی ما كانت علیه بل تجاوز ذلك الی مراحل أكثر تقدماً.

وخلال حوار اجرته معه «یورونیوز» فی بروكسل، الیوم، أشار صالحي الی الضغوط الاقتصادیة الموجَّهة والی مسایرة اوروبا لایران وشعبها فی التصدی لهذه الظاهرة، قائلا : التحدي بین ایران والغرب معقد؛ التحدي الذي بدأ بعد الثورة الاسلامیة؛ ذلك ان ایران تحظی الیوم بمكانة هامة للغایة.

ولفت رئیس منظمة الطاقة النوویة الایرانیة الی ان ایران خرجت بعد الثورة عن الفَلَك الأمریكي وعن مدار السیاسة الغربیة لتستقرّ فی مدار مستقل لها وتكون بلداً یتمتع باستقلال سیاسي.

وقال صالحی عن الدول العربیة : إننا في ایران لسنا كالدول الاخری في الشرق الاوسط التي تدیرها قبیلة واحدة؛ بل هي دولة منبثقة عن ارادة الشعب والانتخابات.

ورداً علی سؤال حول الضغوط التی یمارسها ثلاثي السعودیة وواشنطن و”اسرائیل”، اكد أنّ العلاقات بین طهران واوروبا طیبة وإنّ كلا الطرفین یبذلان جُل المساعي للحفاظ علی الإتفاق النووي لیكون حلقة وصل بینهما.

واردف، أنّ نجاح ایران في هذه المنازلة النوویة سینجم عن توسیع نطاق التعاون مع الإتحاد الاوروبي اقتصادیاً وثقافیاً وعلمیاً.

وأتی صالحی علی ذكر السعودیة بأنها بلد لایعرف شیئاً عن الإكتفاء بالذات والإتكاء علی الطاقات المحلیة ولایملك شیئاً من نفسه وهو مجرد بلد منفذ لتعلیمات ترامب الذي لطالما نعت السعودیة بعبارات مخزیة لایمكن للریاض الرد علیها.

وأكّد صالحی علی أنّ الدول الاوروبیة تتفهم تماماً دور ایران فی إستقرار الشرق الاوسط وسیطرتها علی الخلیج الفارسي الذي یكون بحد ذاته شریاناً مصیریاً مائیاً یجب أن ینعم دائماً بالأمن والاستقرار.

وقال : إنّ ایران لیست راغبة بالعبث بأمن دول المنطقة، متسائلاً عمّا یدور في خلد حكام السعودیة وسبب إعتبارهم ایران عدوة لهم.

ولفت صالحي الی أنّ ایران لا طمع لها بالاراضي السعودية إذ أن لدیها إحتیاطي النفط وأراضٍ شاسعة وغاز فضلاً عن تمتعها بوجود 80 ملیون نسمة ینعمون بالذكاء والنشاط والمثابرة، موضحاً بأنّ ایران لاترید من السعودیة شیئاً ابدا.

وأعرب رئیس منظمة الطاقة النوویة الایرانیة عن أسفه لما تورّطت به السعودیة وتعقیدها للظروف الاقلیمیة.

ونفی صالحي بأن تكون ایران متطلعة لانتاج قنبلة نوویة رغم أنها بلد نووي بكل ما تحمله المفردة من معنی؛ لافتا الی قدرات ایران في زیادة انتاج الیورانیوم حتی 600 كیلوغرام بسهولة كما یمكنها رفع مستوی تخصیبها له.

وأشار هذا المسؤول النووي الایراني الی تعلیمات سماحة قائد الثورة الاسلامیة بضرورة توفیر البنی التحتیة لتولید 190 الف وحدة نظائر في البلاد؛ مصرحا : ونحن قمنا بتوفیر ذلك.

وأكّد صالحی علی التزام ایران بالاتفاق النووي ما جعل الوكالة الدولیة للطاقة الذریة تؤیّد 13 مرة هذا الالتزام، رافضاً رضوخ البلاد لأي ظلم أو أیة غطرسة ومشیراً الی مساندتها للمظلومین بإعتبار ذلك جزءاً من سیاساتها العامة التی زادتها عزة وكرامة بین الشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى